ريمان برس - خاص -

رحل جاري العزيز ناجي الرباعي الضابط بالحرس الرئاسي العاشق لوطنه والعاشق ل( عفاش ) والمؤتمر حتى الثمالة ..رحل جاري العزيز متأثرا بمرض القلب ..رحل قبل ان يكمل جمع المبلغ المطلوب منه لإجراء عملية قلب مفتوح _ صحيح الاعمار بيد الله ولكن نحن ناخذ بالأسباب _ ..
رحل جاري الذي يوميا اقابله وانا خارج من المنزل واقف ادردش معه حول الاوضاع وحال البلاد ، وكان اكثر ثقة بحكمة ( الزعيم ) وقدرته على إخراج البلاد من مأزقها ..كان من متابعي ( قناة اليمن اليوم ) وراديو الاف ام التابع لها ، وصحيفة اليمن اليوم ، ويحفظ ما يصدر عن هذه الوسائط اكثر مني وانا الصحفي والمفترض اني اتابع ما يصدر عن هذه الوسائط الإعلامية وغيرها ..!!
كان متفائل بيوم 24أغسطس ويؤكد بأن الزعيم سيكون له موقف حازم ولن يقبل بديمومة وأستمرار العبث وما يجري لهذا الشعب والوطن ..كان على ثقة كبيرة بان ( للزعيم ) حكمة وإنه قادر على حسم الامور ولكنه يراعي عوامل لا نعلمها داخلية وخارجية ..!!
رحل ناجي الرباعي قبل ان يشهد مهرجان الميلاد ، ورحل بطريقة لم أستوعبها ولولاء إيماني بالله وتسليمي بحقيقة الموت وبالقضاء والقدر لكان لي رأي أخر وموقف أخر ..
رحل عاشق ( عفاش ) والمؤتمر وعاشق وطنه الرجل البسيط والصادق الإنسان المخلق الذي كنت اراه من سنوات طوال في الحارة ولم تكن بيني وبينه معرفة إلا ان ساقتني الاقدار واسكن جواره ، فعرفته عن قرب وقبل يومين فقط تواعدنا على ان نذهب معا للمقيل في ديوان الشيخ عبد الكريم النوار عضو مجلس النواب حيث كان الراحل من مرتادي ديوان الشيخ النوار بصورة شبه دائمة ..ولكنه رحل قبل ان يجمعنا مقيل النوار ..وقبل ان يشهد مهرجان الميلاد ..وقبل ان يرى الجواب على سئواله الذي كان يردده دوما متى ستنتهي هذه الازمة ؟
رحل جاري ناجي الرباعي تاركا خلفه كل شيء حاملا معه الأمه والآم قلبه ليداويه عند رب العالمين وارحم الراحمين واحكم الحاكمين وأعدل العادلين واكرم الاكرمين جبار السماوات والارض الذي ان اراد شيئا يقول له كن فيكون ..رحمتك يارب وعفوك وتوبتك ومغفرتك لجاري الراحل اليك ولنا ولشعبنا ولوطننا ان كنا نستحق رحمتك فانت اعلم بما في سرائرنا واعلم ما في صدورنا وما توسوس به صدورنا وقلوبنا وانت اقرب اليها من حبل الوريد ..
الرحمة والخلود لجاري الراحل ناجي الرباعي وله السكينة والمغفرة وجنات الفردوس ..
ولعفاش أقول هامسا : كم ناس احبوك ووثقوا بحكمتك وراهنوا عليك فلا تخذلهم احياء كانوا ام أموات ..فأنت سوف تسأل عنهم يوم القيامة ، وانت من ستحمل اوزارهم وستحاسب على معاناتهم فقد ولاك الله وأيدك الشعب ووثق بقيادتك ورمزيتك ، فكن عونا لمن أيدك ووثق بك حتى ترضي ربك ، أن جاري الراحل جعل منك رمزا وقائدا ومرجعية ووثق بك وانت لم تلتقيه ولم تعرفه ومثله هناك الكثيرون فلا تخذلهم احياءا كانوا ام اموات فكن نصيرا لهولاء ولكل اولئك الذين تقاطروا من كل ارجاء اليمن رغم المخاطر تلبية لندائك فانحاز لهم وهذا وقتك وهذه فرصتك .نعم انحاز لهولاء الغلابة وللوطن ، وللقيم التي نحلم بها جميعا ، لتكفر عن سيئات ارتكبتها ومظالم حدثت في عهدك ولم تردع مرتكبيها وتنصف أصحابها ..
أجدد توسلاتي لك يا رب وأسالك الرحمة لجاري الراحل ولي ولوالدي وللزعيم ولكل الشعب والوطن ..
أن لله وأن إليه راجعون ..
المكلوم ..طه العامري ..