الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الخميس, 07-مارس-2019
ريمان برس - خاص -


سأني خبر أنتخابات مجلس الشورى لرئيس للمجلس بدلا عن رئيسه السابق الشيخ عبد الرحمن محمد علي عثمان ..الشخصية الوجاهية والاجتماعية ليس لتعز بل لكل الوطن اليمني ورجل الدولة المتميز وصاحب الخبرة التراكمية في العمل الإداري والوطني ..حاولت تقصي الأسباب التي كانت وراء مثل هذا القرار والحقيقة لم أحد الجواب الشافي الذي يمكن الاستناد إليه في تبرير مثل هذا الإجراء لكني بذات الوقت وبحدس ذاتي وجدت نفسي شبه مقتنع بأن لا الضرف ولا الواقع السياسي الوطني يوفران مناخات طبيعية للشيخ عبد الرحمن لكي يواصل مهامه الوطنية من خلال هذا المجلس الذي يؤدى نشاط ( شكلي) يتناقض مع فهم وقناعات الشيخ عبد الرحمن الذي كان حريصا ولا يزل على وحدة الصف الوطني ورافض لفكرة الصراع الداخلي كما هو رافض للعدوان الذي تسببت به الأطراف الداخلية أيضا ..فالرجل كما عرفته وطنيا صادقا ساهم بفعالية وبذل جهودا كبيرة وشجاعة من أجل تجنيب الوطن الحال الذي وصل إليه ..كما بذل جهودا صادقة في بناء دولة المؤسسات وحلم كثيرا باستقرار وتقدم اليمن وكان امتدادا نموذجيا لوالده الراحل الشيخ محمد علي عثمان الذي بذل هو الآخر دورا محوريا في نجاح ثورة 26 سبتمبر والانتصار لاهدافها ومن أجل استقرار اليمن الأرض والإنسان ودفع حياته ثمنا لمواقفه الوطنية ..غير أن ما شهدته اليمن منذ العام 1994م أثر بشكل واضح على وعي وقناعات الشيخ عبد الرحمن الذي كثيرا ما حذر من عواقب تبعات تلك الحرب الملعونة وكان صادقا فيما ذهب إليه وكانت مخاوفه في محلها فقد جأت نتائج حرب صيف 1994م بويلات متتالية وأزمات متلاحقة بدت مع (أريتريا )ثم مع إخواننا في ( صعده) ثم ( الحراك ) في الجنوب ثم تمرد ( حزب الإصلاح ) على واقع كان له الدور الأكبر في صناعته وصولا إلى أحداث العام 2011م وتسليم السلطة لهادي عام 2012م وعوده ( حزب الإصلاح ) للسلطه على أكتاف شباب الساحات ثم التخلص منهم لتأتي أحداث سبتمبر 2014م لتزيح حزب الإصلاح وتحدث واقعا وطنيا جديدا مالبث أن جوبه بعدوان خارجي شامل وحصار مطبق وكل هذه الأحداث أثرت بصورة واضحة على قناعات ومواقف الشيخ الذي أصيب بما يشبه الصدمه من التطورات الدرامية للأحداث التي نسفت كل ما قد تم بنائه في مسارنا الوطني والحضاري ..فقرر الابتعاد حين لم يجد من يستمع لصوت العقل ومنطق الحكمه وحين وجد أن طبول الحرب هي السائدة والمسموعة في كل الاتجاهات مدركا أن اليمن دخلت منعطف كارثي يصعب الانعتاق منه ففضل الابتعاد حتى لا يساهم في إراقة المزيد من الدماء طالما لم يتمكن من  إقناع أطراف الصراع الاحتكام لصوت العقل ومراعاة الشراكة والعيش المشترك ..
تذكرت وانا اسمع خبر مجلس الشورى تضحيات ومواقف آل عثمان في تعز منذ نزل ( أبن الوزير ) إليها ( فاتحا ) كما ورد في مذكرات ( الوزير ) في كتابه الموسوم ب ( فتح تعز ) ..؟!
وكانت مهمته هي. الأخوين والشيخين علي وعبد الله عثمان و( الستة المدافع التي بحوزتهما ) فيما الإمام يحي لا يملك سوى ( مدفعان ) فقط ..؟!!
تضحيات جسيمة وكبيرة قدمها آل عثمان خلال مسيرتهم الوطنية التي نحني لها هاماتنا شكرا وتقديرا لتلك التضحيات ولا يزل آل عثمان في خندق الوطن ولايزالوا رموزا إجتماعية ووطنية يصعب تجاوزهم وأن تركوا المناصب السيادية بقناعة فالكبير بمواقفه وتاريخه يبقى كبيرا حيثما وضع نفسه ..
وللشيخ عبد الرحمن أقول لوالدك الرحمة والخلود ولك طول العمر وكل التقدير والاحترام ..وتبقى أنت وحدك بمواقفك وتاريخك أكبر من كل المناصب والمجالس ..لك كل مودتي وتقديري واحترامي ولكل آل عثمان الكرام ..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)