ريمان برس - خاص -
كم اشتاق اليك ايها الرجل العظيم .اشتاق .لكل تقاسيم وتضاريس جسدك النحيل .. بي عطشان يراودني كجمل الصحراء الى تقبيل رأسك المتعالي بكل عز وشموخ كجبل العادية المطل على قريتنا ..والى يديك القاحلة اليابسة وانت تحرث بهما الأرض وتجز الحشيش وتبعد الوبل من بين اشجار القات .. وتتفقد العصيب وتعيد إليها احجارهاإذا سقطت ...
بعث لي صديقي طارق التميمي عبر الواتس بهذه الصورة دون سابق إنذار امتزجني شعور وحزن لا مثيل له كيف تنسينا الحياة قداستك ، زهوت بك كثيرًا، زهوت بصلابتك، وشعرت بالخجل وأنا أسأل نفسي: أترى يمكننا مقاتلة الحياة مثلك، أترى ثمة مجدا أكثر من أن ينازل المرء الحياة بكل قسوتها وينتصر، يتلقى صفعاتها بشجاعة يتوجع ولا ينكسر، يتعثر ثم ينهض و يعاود القتال سنين طويلة ثم يقف على مشارف الستين ويبتسم، يا الله كم أبدو ضيئلًا أمام شموخك هذا، كم نبدو جميعنا أقزاما أمام صلابة الجيل الأول وعنفوانه العجيب..! ؟
*تلك الأيادي لم يغادرها العطيف "والحجنة .حالة ادمان لا شفاء منه..ملازمتنا كضله ...لقد كنا نغير من تلك الآلات الحديدية وكنا نعتقد أن أبي يحبها افضل منا.. شعور طفولي يمتليه السرور وهو على كتف أبي ..يسير أمامنا متجه إلى الجريف ..او شعبة النوبة ..والرضم نسير خلفه والغيض يشطط وجوهنا لماذا يأبي لا تحملنا ...
*هذا الرجل حالة نادرة من العطاء ومن العشق الالهي للأرض ..يذود عليها بكل جوارحه ..أح يابي لوكنت امين هذه الأمة لكنا بخير ولا تكالبوا علينا بن سلمان أو بن زايد .. حتما لصلابة نفسك ك المسيح على أن تتركهم يمسوا شبر من الأرض..هذا حالة لا تجدها الا في اليمني الأصيل العاشق للأرض ...
*ابي لديه جنون عنتر وهيام قيس ..عل أرضة. لا يفرط مقدر شبر منها حتى لو ربط الحزام عل. بطنة ..لدية فلسفته الخاصه ..ذات يوم قال لي اثنين اتو من الأرض أنا وابونا ادم... ليس طمع ولكنة حالة وفاة واخلاص. هو يفني نفسة من أجلها .. وهيا تمنحه عطاء يحسد عليه ..!
*اه اه ي ابي ..اعشق قدمك الطاهرتين الشبية بخفي جمل من قساوتها وجلافته.... لكنها عابقة بعطر باريسي .وعوده هندي فاخرة ..لي رغبة جامحة وجوع سجين في سرداب النازية .. بوضع خدي عليهما وانام فأنا لم انام منذا تركتك قبل عشرين عاما ....فأي زيارة لك بالاعياد والمناسبات لا تحسب إذا لم اضع فيه خدي عليهما وانام ..
ياسيدي :لا مخدات ذات المركات العالمية المحشية ب ريش النعام .. ولا سرير أميرة "برونية " يجعلني انام مثل النوم وانت تضع قدميك تحت رأسي..
"فهل تمنح ابنك التأئه العاصي قليل من العطف..بالنوم على قداسة قدميك ...لا اريد غيرها يأبي وكم سيكون الله رحيم بي لو أخذ روحي وأنا أضع قدمك وسادة ويديك تمسح راسي.....
*حينها أرجوك لا تحزن اذا غادرة الروح إلى بارئها بل أكمل واجبك نحو إكرام الميت دفنه واستقبل العزاء والمواساة ك استقبالك ل ضيوف لا معزين أتو في فرح أو مناسبة وانت تبتسم ارجوك كون قاسي على مشاعرك ..اعلم باني ساكون في قمة السعادة لهذا النهاية ...!!
*المجد لك يا صاحب الايادي الخشنة والقلب الذي لا ينام..
والضحكة التي تحرس عمرك من الذبول..!
معذره يأبي اذا سقط حرفٱ أو ضاعت همزه فقد غمرت الدموع حدقة العين فأحجبها عن الرأوئي !!؟
مفردات:--
العصيب : الجدار
الجريف /وشعبة النوبة /الرضم /:أماكن الحقول الزراعية.
العطيف :الفاس
يقحز :يزيل
__إبنك أيوب |