ريمان برس - خاص -
بسم الله الرحمن الرحيم ..
بيان صادر عن أبناء محافظة تعز في العاصمة صنعاء
بخصوص جريمة اغتيال الشيخ هشام فؤاد محمود ومرافقة في شارع بغداد وسط العاصمة صنعاء .
قال تعالى :
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) صدق الله العظيم
وقال تعالى : ( ولا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا). صدق الله العظيم ..
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم في كل أنحاء الجمهورية اليمنيه ،لاشك انكم تابعتم ما حدث بعد ظهر الاحد الماضي 19/1 في شارع بغداد وسطة العاصمة صنعاء والتي راح ضحيتها الشيخ هشام فؤاد محمود عبدالحميد محافظ تعز مديرية المسراخ صبر ومرافقه الشهيد ماجد عبدالله من قبل ايادي الغدر والخيانه دون سابق إنذار ولا مشكلة تذكر حيث انقض عليه أكثر من عشرون فردا من أسرة ( خريص ) في واقعة إجرامية يهتز لها عرش الرحمن ، واقعة غير مسبوقة وغير مبررة تداخلت فيها الاكاذيب والمكايدات ومحاولة التضليل من قبل طرف لم يراعي قيم التعايش والاخوه والشراكة المجتمعية ووحدة الدم والهوية والمصير ولم يحترم اي حقوق أو أعراف في ارتكاب جريمته ، ثم ذهب لقرع طبول ( النكف والعصبية والتحشيد القبلي ) بذريعة الاعتداء عليه في لحظة تحول فيه الضحية الى جلاد ، وارد الجناة عن سبق إصرار قلب الحقائق وتجاهلوا ان الله شاهدا على ما يعمل الظالمون وكما هي عادتنا وقواعدنا في الحياة نحن ابناء تعز الذين اثرنا التوجه للدولة والتمسك بالنظام والقانون وقد غلبنا العقل و الحكمة أمام كل تداعيات الحادثة ولم ننجر للرد لاننا دعاة للنظام والقانون ورجال دولة ورجال الوغاء اذا فرضت الأحداث علينا ذلك . وفعلا كان هناك من يتمنى أن ننجر في رد الفعل للتغطية على الجريمة الأساسية التي ذهب خلالها اثنان من ابنائنا هما الشهيدان المغدوران المغبونان المظلومان الشهيد الشيخ هشام فؤاد محمود عبدالحميد صبر و رفيقه الشهيد ماجد عبد الله ، لكن وبعد مرور قرابة الاسبوع نود أن نضع بين يدي الجميع الحقائق التي اراد العابثين والمتسلقين والمتشدقين باسم القبيلة والقبيله بريئة مما يدعون اليه من الفتنه والعبث بالامن العام وإغلاق السكينه العامه وايصال الامور الى مواجهات في الاحياء والشوارع والميادين باسم الدعوة للنكف القبلي بطريقه غبيه وهمجيه لا تمت للقبيلة اليمنية بصله ومن اجل ذلك سوف نسرد لكم الحقيقه الدامغة وهي كتالي :
في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر من يوم الاحد الموافق ١/١٩ مر الشاب ماجد عبد الله سعيد بسيارته وأمام صيدلية عالم الصيدلة في شارع بغداد وسط العاصمة صنعاء ورغم زحمة المكان الا أنهم قالوا إن الشاب ماجد كاد يصطدم طفلة من ال ( خريص ) محافظة المحويت بعرض السيارة والحمد لله لم يحدث ولم تصاب الطفلة بأي أذى لأن سرعة السيارة كانت تقريبا في الصفر كون حركة السير مزدحمة جدا بحركة المارة والسيارات ، ومع ذلك توقف الشاب ماجد ونزل من السيارة كون ذلك من اخلاقنا المعروفة ابناء تعز والمشهود لنا بها ولكنه وقع ضحية حينها ليواجه غطرسة وتكبر غير معهودة ليقفز عليه أكثر من ستة أفراد ليوسعوه ضربا وشتما وطعنا حتى اسيل دمه دون أدنى حق يذكر اوجريمة ارتكبت بل ظلما وعدوانا ، ولم يتدخل احدا من الناس بسبب غطرسة ال خريص وعنجهيتهم المشهود لهم بالغطرسة والتجبر والتكبر على الناس على امتداد شارع بغداد وللاسف وتحت مراء ومسمع من الجهات المختصه التي تعرف جيدا سيرة هذه الأسرة ولديها ملفات مليئة بالشكاوى قديمة وحديثة وبعد أن تجمع الناس من الماره الذين لا يعرفون ال خريص وبداء محاولة انقاذ الشاب ماجد من بين ايادي الجبابره والظلمه والقاسية قلوبهم بعد أن كاد الشاب الوحيد بين تلك الثلة من البشر وبعد أن شارف على الموت الشاب ماجد عبد الله سعيد وتعرض للنزيف جراء الطعنات التي تعرض لها وكونه كان أعزل وحيد ، ليتدخل على إثر ذلك بعض المقربين من البلاطجة المتغطرسين في محاولة منهم لفك الاشتباك بعد أن سقط الشاب ماجد على الأرض مضرج بدمائة زاعمين بقولهم خلاص سلامات ما حصل شي ..؟!
هكذا عبروا عن حقيقتهم وقبحهم ونذالتهم وكبريائهم وعنصريتهم ،فلم يكن من الشاب ماجد الى ان يستنجد بصديقه الشيخ هشام فؤاد عبر الهاتف بعد ان استرد وعيه فاتصل وأخبره وهو يكاد يلفظ أنفاسه الاخيره بانه تعرض للاهانه والشتم والسب الجارح والذل والضرب المبرح والطعن من قبل اولاد خريص ، فما كان من الشيخ الشهيد هشام فؤاد الى ان قال انا اجيك انا بالطريق ولي معرفه بشخص من اولاد خريص كوني اشتري قات منه انتظر لي عندك فحظر الشيخ هشام بسيارته ومعه اخيه مرافق له ويبلغ من العمر 14 عاما لكنه للاسف الشديد وقبل أن يفتح باب السيارة ويترجل منها ليستفسر عما حدث باشره عدد منهم بتكبيله وسلبه سلاحه الشخصي الالي وانزاله من على السياره وعمد احدهم الى اطلاق النار مباشرة على الشيخ هشام وطرحه شهيدا وبعدها تنهمر الرصاص من كل الاتجاهات من عدد من افراد اسرة خريص ليلقي الشهيد على الارض وهو يلفظ أنفاسه الاخيره شاهد رفيقه ملقي على الارض وسلاحه جنبه فأخذ سلاح رفيقه ووجهه لصدر من أطلق عليه النار وهذا فعل طبيعي وحق مشروع أقرته قوانين السماء والأرض دفاعا عن النفس ليسقط أبناءنا شهداء هشام وماجد أحدهم نزف حتى الموت ومع ذلك ضلت الاشتباكات قائمة في المكان لفترة .
لنفاجئ اولا ببيان منسوب لإخواننا في المحويت يحملون فيه الشيخ سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الاعلى المسئولية وان من اعتدى عليهم هم مرافقي الشيخ سلطان ، ثم رافق الحادثة حملة ترويع ضد أبناء تعز كما تم وضع بعض الرجال في المستشفى مهمتهم اعتقال كل من يأتي للمستشفى من أبناء تعز .
وعلى اثر ذلك تحركت الأجهزة الأمنية لمنزل الدكتور عبد الوهاب محمود بسبعة طقومات طالبين رهائن من كبار أبناء المنطقة وقد تعامل معهم من كان في المنزل بعقل وحكمة وصبر وتجلد مغلبين العقل والحكمة على العواطف والظواهر المستفزة والسلوكيات ،حدث هذا قبل أن تقوم الأجهزة الأمنية حتى بمسألة الطرف الآخر عن دوره وليس عن جريمته نقولها اسفين ،ورغم ذلك قدم أبناء تعز الرهائن والبنادق والسيارات وهم الضحايا وهم من تعرضوا لاعتداء غاشم وجبان ،اعتداء لا تقره حقوق المواطنة ولا قيم القبيلة ولا اعرافها وتقاليدها ، ولكنها تندرج في سياق ثقافة الغطرسة والاستقوى وهو ما نرفضه ونشدد على رفضه .
يا أبناء تعز الأوفياء
يا أبناء اليمن الاحرار في كل الجغرافية اليمنية
لقد بذل آل محمود وكل أبناء صبر وكل وجهاء وأعيان ورموز تعز الكثير من جهة ضبط النفس والعقلانية مع الجريمة رغم فاجعتها ، وطالبوا منذ اللحظة الأولى الدولة ممثلة بالأجهزة الأمنية وأجهزة الضبط القضائي بتحمل مسئولياتهم في التعامل مع الجريمة والتحقيق في كل تفاصيلها ومعرفة المتسبب بها وتقديمه للعدالة لينال جزاءه المستحق ، ولكن للاسف هناك من سعى ليحول الجريمة إلى مسارات قبلية وعرفية تارة بالضغط على أل محمود وأبناء صبر وتعز وتارة بالتخويف المبطن وهذا سلوك ترفضه تعز واعيانها وأبنائها المتمسكين لحقهم في المواطنة وبدور الدولة وأجهزتها في الكشف عن الجناة المتسببين بالجريمة من خلال التحقيق الشفاف ومن خلال الكاميرات التي سجلت كل تفاصيل الجريمة ومن خلال الشهود ومن ثم تحويل القضية للنيابة والقضاء هو الحكم الفاصل .
أن العودة لمحاضر التحقيقات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن شهدائنا كانوا ضحايا غدر وان هناك ومن أوساط المعتدين كان من يخطط لتصفية حسابات خاصة فيما بينهم وعليه نطالب الأجهزة الأمنية بتحمل مسئوليتها وسرعة تحويل ملف القضية للنيابة العامة لتقوم بدورها وكشف الايادي الإجرامية وتحديد الطرف المسئول بالواقعة وكشفها للرأي العام .
إننا نؤكد تمسكنا بالدولة والنظام والقانون ونرفض كل أشكال التهديد والوعيد ..
كما نتقدم بخالص شكرنا للأخوة لجنة الوساطة على ما بذلوه من جهود جبارة باتجاه الحل ، ونتمنى لهم التوفيق والفلاح في قضايا أخرى ، أما قضيتنا نأمل أن تتحمل مسئوليتها الأجهزة الأمنية وأجهزة الضبط القضائي للفصل فيها ، محذرين من أي تمادي أو تسويف قد يطال القضية هذه بالتحديد إذ لم يعد هناك مجال لتحميل تعز وأبنائها المزيد من الضيم والظلم والانتقاص فجميعنا ننتمي لهذا الوطن وليس فينا احرار وعبيد بل جميعنا أبناء الوطن الواحد كما نؤمن ونعيش في كنف دولة وقانون ولن نحييد عنهما .
لقد عانت تعز وأبنائها الكثير من صور القهر والضيم والانتقاص على مدى عقود ونتمنى أن تكون هذا الواقعة بداية للوعي ونهاية للاستلاب والتهميش .ونحمل الدولة كامل المسئولية للقيام بواجبها ودورها ورسالتها تجاه مواطنيها آملين أن لا تفرض على تعز وأبنائها خيارات لا تخدم أحد .
وكما ترحب أسرة آل محمود وأبناء صبر وكل أبناء محافظة تعز بالزيارة الاعتبارية التي قام بها الاخوين ابو احمد المجاهد محمد علي الحوثي واللواء ابو علي الحاكم لمنزل الدكتور عبد الوهاب محمود ولقائهم بعدد من وجهاء أسرة آل محمود وهي الزيارة التي لقت ترحيب وامتنان من كل أبناء محافظة تعز والتي أكد خلالها آل محمود تقديرهم لدور وموقف القيادة السياسية ممثلة بالاخوين ابو احمد وأبو علي الحاكم ،اكدوا أيضا تمسكهم بسلطة النظام والقانون واحترامهم الكامل للسلطة القضائية والتزامهم الحرفي بتنفيذ ما سوف يصدر عنها ، مجددين رفضهم لكل الوسائل التي تحل المشكلة دون تحديد أسبابها والمتسببين بها .
لكل ما سلف نطالب كل أبناء تعز وعلى مختلف مشاربهم وطبقاتهم وقناعتهم أن يتحملوا جميعا دون استثناء مسئولياتهم في هذه القضية وغيرها من القضايا التي تمس كرامة تعز وأبنائها ، إذ لا يكفي أن نتمسك بخيار الدولة والنظام والقانون بل علينا حماية وتفعيل هذا الخيار وصيانته وتقوية عوامله ، مجددين مطالبنا بتحقيق العدالة وفق النظام والقانون ومحذرين من اي تلاعب في محاضر جمع الاستدلالات أو في مقاطع الفيديوهات التي سجلت كل تفاصيل الجريمة والتي حرزت من قبل أجهزة الأمن منذ اللحظة الأولى بعد وقوع الجريمة ، مكررين مطالبنا برفض كل أشكال الحلول العرفية والقبلية التي لا تنصف مظلوم ولا تدين مجرم .
وختاما نقول صادقين للجميع لا تجعلوا قضية ( صبر ) هذه اخر محطة في رحلة ( صبر تعز )
صادر عن أبناء تعز في أمانة العاصمة
صنعاء في27/1/2020
مزيدا من التوضيحات سنوافيكم فيها تباعا |