ريمان برس - خاص -
"ريمان برس " -خاص :
لا يزال أهالي حارة الاعقار في حي الهندوانة بصنعاء يشكون استمرار ازعاج مصنع الاحجار المتواجد وسط حيهم السكني .
وأكد عاقل الحارة صالح مجلي ان اصحاب المنازل القريبة و الملتصقة بمصنع الاحجار كثيرا ما ترددوا عليه ، بعضهم يشكو بأن منزله قد اصابه التشقق واخرون يشكون الازعاج والقلق ..وهناك من عانى الخوف والهلع الشديد وفي ساعات متأخرة من الليل اثناء قيام صاحب المصنع بقلب صخور كبيرة تزن آلاف الاطنان من القلابات العملاقة .
وقال : لقد طلبنا صاحب المصنع مرات عديدة وقلنا له ان الاهالي وخصوصا في المنازل المجاورة و الملتصقة بمصنع الاحجار قد مسهم واسرهم ومنازلهم الضرر ..ولكن دون جدوى .
وأوضح العاقل مجلي انه في يوم 28صفر 1443 ، وفي حوالى الساعة الحادية عشرة ، شهد سكان الحي فاجعة كبرى اثناء قلب تلك الصخور الكبيرة .. حيث هرع بعضهم الى الشارع ظنا منهم ان حيهم تعرض لضربة صاروخية نظرا للتشابه الكبير بينها وبين الصوت والفعل الذي احدثه ارتطام تلك الصخور الضخمة بالارض اثناء قلبها .
مشيرا الى انهم اتصلوا به لحظتها ومنهم من هرع الى منزله مباشره يشكون الضرر الذي لحق بهم نفسيا جراء افزاعهم وهم نيام والذي اصاب منازلهم بالتشقق ايضا نتيجة الاهتزاز الذي تعرضت له .
منوها بأن اغلب المنازل في حي شعبية ..واستمرار تعرضها لمثل هذه الهزات قد تؤدي الى ما لا تحمد عقباه .
وفي ختام تصريحه اكد العاقل على ضرورة قيام الجهات المعنية بدورها والعمل بموجب القانون الذي اكد على نقل مصانع الاحجار الى خارج صنعاء بعيدا عن الاحياء الاهلة بالسكان ، حيث وان بعض اهالي الحارة قد عرضوا منازلهم للبيع مؤخرا نتيجة ما لحق بهم من اذى واضرار.
إلى ذلك شكا الحاج احمد علي فارع الحارثي - وهو أحد ملاك المنازل المجاورة لمصنع الاحجار ، بل والملتصقة به أيضا ..والاكثر تضررا منه..قائلا : لقد تضرر منزلي كثيرا من استمرار وجود مصنع الاحجار هذا وسط حينا ..ورغم ان السلطة المحلية وجهت قبل سنوات بنقل كافة مصانع الاحجار الى خارج صنعاء بعيدا عن الاحياء السكنية لما تسببه عادة اثناء عملها من ازعاج واقلاق السكينة العامة للمواطنين ، الا ان هذا المصنع بالذات لم يتم نقله ..ولا ندري ما هو السبب ..ربما لان مالك المصنع هذا معه فلوس (دولارات وسعودي).. ولهذا تم التغاضي عنه كونه يدفع للمستفيدين من بقائه!!.
وأضاف الحاج أحمد : لقد تضرر منزلي كثيرا من هذا المصنع واصابه التشقق ومثله الكثير من المنازل المجاورة له في الحي ..واغلبها على وشك الانهيار وخصوصا المنازل الشعبية التي لا تحتمل اصلا الاهتزازات الارضية الناجمة عن قلب الصخور الكبيرة من القلابات العملاقة والتي تزن آلاف الاطنان وكان يفترض من مالك المصنع على الاقل احضار ونش لانزالها وليس قلبها .. ناهيك عن انه لا يراعي مشاعر سكان ، حيث انه يقوم باحضار هذه القلابات في منتصف الليل ويشرع في سكب الاحجار في ساعات متأخرة منه ، والناس نيام ..وكثيرا ما اصبت انا واولادي وبقية جيراني بالهلع والفزع الى درجة اني اصبت مؤخرا بمرض السكري نتيجة حالة الخوف التي انتابتني في احدى المرات حينما صحوت من النوم فجأة مفزوعا على صوت تلك الصخور اثناء ارتطامها بالارض والذي كان اشبه بانفجار صاروخ ، وحين سمعت اولادي يصرخون ورأيت المنزل يتأرجح فجعت واصبت بالسكر على الفور .
وأختتم الحاج احمد حديثه بمناشدة السلطات المعنية في الدولة بسرعة اخراج ذلك المصنع من وسط الحي السكني القاطنين فيه ..مطالبا ايضا بتعويضه - هو وجميع اهالي الحي - عن ما لحقهم من اضرار نفسية وعن الخسائر المادية التي اصابت منازلهم ايضا. |