الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
خلال لقاء المقيل مع الأخ مدير مديرية خدير سمعت الكثير من القصص والحكايات والهموم التي يعانيها ؛ كما استمعت للكثير من الظواهر الإيجابية التي تشهدها المديرية وعلى مختلف الجوانب الحياتية والتنموية فجأة وجدت أحد رفاقي وهو الاستاذ

الأربعاء, 12-يناير-2022
ريمان برس - خاص -

خلال لقاء المقيل مع الأخ مدير مديرية خدير سمعت الكثير من القصص والحكايات والهموم التي يعانيها ؛ كما استمعت للكثير من الظواهر الإيجابية التي تشهدها المديرية وعلى مختلف الجوانب الحياتية والتنموية فجأة وجدت أحد رفاقي وهو الاستاذ خالد محمد عبد المجيد العريقي مستشار في التربية والتعليم يغادرنا متوجها إلى القرية في مديرية _ حيفان _ دون سابق إنذار فميا أكملت المقيل ثم ودعت الأخ مدير مديرية خدير الشيخ جلال الصبيحي ومجلسه العامر تمام الخامسة عصرا  وعدت إلى ( الحوبان ) بعد أن تواعدنا على اللقاء صباح اليوم التالي لنقوم بجولة في المديرية .
في صباح اليوم التالي وفي تمام التاسعة صباحا كنت في مدينة الدمنة برفقة أولادي الولد المهندس زكريا طه والولد نصر طه ؛ وقفنا في انتظار الأخ مدير المديرية أمام أحد أسواق المدينة على الشارع الرئيسي وفوجئت بالأخ المدير بسيارته ودون مرافقين وهذه ظاهرة لفتت انتباهي خاصة وهي أتت من رجل له سمعته ومكانته الاجتماعية وصيته ذائع كقائد لمحور عسكري وليس مديرا لمديرية ؛ صعدت إلى جواره بالسيارة فيما احتل أولادي المقعد الخلفي وأنا مندهش من المنظر حقا وكيف لا أندهش أن كان البعض ممن يحتلون مناصب أقل أهمية يتحركون بعدة مرافقين وخاصة في تعز الحوبان أو في بقية المناطق والمدن اليمنية وبكل الاتجاهات دون استثناء ؛ بل شاهدت مدراء أقسام يتحركون بطقم مليء بالمرافقين وهم مدراء أقسام وكيف هذا الرجل يمشي مطمئنا وبدون مرافقين وهو إلى جانب عمله كمدير لمديرية قائدا للواء عسكري يرابط أفراده في عدة جبهات ؛ وكان هذا  أول سؤال بادرته فيه ؟ فتبسم وقال عادي ليس هناك ما نخاف منه ؟ كانت سمعت الرجل قد وصلتني قبل أن أعرفه أو التقي به ؛ وكانت له مواقف يتناقلها الناس وتصل إلي عن طريق من يعرفوه ؛ وكنت أتخيله قبل أن التقيه أنني سأجد أمامي رجلا غارق وسط حشدا من المرافقين المدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة يرافقونه في حله وترحاله ولكني وجدت رجلا بسيطا يحمل على كتفه بندقيته ويقود سيارته بنفسه وبدون حتى مرافق واحد وحين ألحيت عليه بسؤالي قال : معي مرافقين أثنين ذهبوا لأعمالهم ؛ ثم أخرج هاتفه ليتصل بأحدهم ليرافقنا وقد وصل وصعد معنا وكان هو الاخ توفيق العطاب مسئول الشؤن الاجتماعية في المجلس المحلي أن لم تخونني ذاكرتي ؛ فاتجهنا بعدها نحو سد (السقيع ) في ضواحي الدمنة والذي كان على ضفته منتزه غاية في الجمال والروعة ولكن للأسف لم نجد منه غير بقايا انقاض فقد طالته طائرات العدوان بصواريخها دون أن نعرف الدوافع العسكرية الخطيرة التي دفعت أعداء الشعب لقصف هذا المنتزه السياحي الرائع الذي كان يعد متنفسا للأسر التعزية التي تأتي إليه من كل ضواحي المحافظة بل ومن المحافظات المجاورة ؛ ولم يسلم حتى ( المسجد ) الذي كان يشكل جزءا من مباني المنتجع فكان أن وقفنا أمام أحدى الصور الهمجية التي تعكس حقد ودنأة وحقارة ونذالة عدو منحط لا يملك أدنى قيم حضارية أو إنسانية ؛ انتقلنا بعدها لمعاينة طريق ( الخط الدائري ) وهي الطريق الاستراتيجية التي تنجز في مديرية خدير والذي يمتد بين تضاريس صخرية معقدة وسهول وأودية وأرض زراعية خصبة ؛ وبموافقة الملاك وحماسهم حتى أن أصحاب الأراضي الزراعية وحين كانت الأرض المستهدفة على وشك الحصاد طلبوا فقط مهلة حتى يجنوا محصولهم الزراعي وهذا ما تم وفق مبادرة مجتمعية وذاتية ولم يقدم دعما رسميا يذكر لهذا المشروع الذي يعد احد ابرز المشاريع الاستراتيجية في محافظة تعز _ الحوبان _ وتعز الطبيعية ومن يمر من هذا المشروع ويتابع مساره سيجد نفسه مبهورا فعلا أمام أرادة وعزيمة القائمين عليه خاصة حين يقفون أمام تلك الصخور الصلبة التي تم تطويعها وتحطيم جبروتها لتكون في طاعة الإنسان وفي مصلحته ومن أجل خدمته ؛ دون أن نغفل ( العبارات ) التي أقيمت لتصريف السيول ؛ لنخرج في مسارنا إلى أمام المجمع الحكومي بالدمنة الذي بدوره تم تحديثه وتأهيله ليعود النشاط له بعد سنوات من الهجر والإهمال ؛ ثم اتجهنا جنوبا نحو مدينة الراهدة التي اختفت منها المجاري المكشوفة وحظيت مجاريها بالإصلاح والتصريف وبعمق بضعة امتار تحت الأرض ؛ ثم وجدنا أنفسنا في ( جمرك الراهدة ) والزحمة التي يعيشها جراء تراكم طوابير طويلة من السيارات القادمة من المحافظات الجنوبية التي تظل بعضها عالقة بالجمرك لأشهر ؛ لنواصل مسارنا على طريق الشهيد عبد السلام مقبل وصولا إلى معهد الهجر في القبيطة الذي لم يسلم من حقد العدوان وايضا لم تتخلى عنه الإرادة الوطنية فتم تجهيز بعض من مبانيه ليعود لمواصلة دوره التنويري في تقديم كل اشكال العلوم المعرفية لطلابه والتقيت بعميد المعهد الدكتور عبد الحبيب القباطي الذي شرح لنا مهام المعهد والدور الذي يقوم به وقد صادفت زيارتنا في يوم اختبارات للطلاب وكانت غالبية الطلاب من الفتيات اللاتي كان عليهن تكبد المشقات قبل أعادة

نشاط المعهد _ وهذا ما سوف نتناوله في حلقات قادمة إلى جانب جمرك الراهدة _  وحسب عميد المعهد فأن النشاط عاد للمعهد بدعم وجهود ذاتية من الاخ جلال الصبيحي الذي عمل ايضا على إعادة تأهيل طريق نقيل القبيطة بدعم من مجموعة الخير والعطاء بيت المرحوم هائل سعيد أنعم وبكلفة إجمالية بلغت ( 280 مليون ريال ) لنعود أدراجنا بعد هذه الجولة إلى مدينة الدمنة وخلال جلسة المقيل انفردت جانبا بالأخ الفاضل القاضي عبد الجليل شاهر عميد معهد السعيد بمديرية حيفان الذي نقل لي صورة مختزله عن نشاط الشيخ جلال الصبيحي وحماسه وحيويته والجهود التي يبذلها في الارتقاء بواقع خدير وعلى مختلف الجوانب التنموية المتعددة الاهداف ؛ وقد تكرم الشيخ بتزويدي (بفلاش ) يحتوي على غالبية المشاريع المنجزة داخل المديرية والتي هي في قيد الانجاز .
يتبع
[email protected]

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)