ريمان برس - خاص -

* (الإهداء إلى صاحبي " د. أبو زيد" )!!



اليوم..  أصبحنا  كلنا نعيش -للأسف - في سجن (مركزي ) كبير .. وكل ما حولنا يشير  إلى أن " الحياة انتهت" فعلا !!.

كنا قبل سنوات استبشرنا خيرا بزوال نظام فاسد ظالم لعين .. طالما ضحينا وأفنينا أجمل سنوات عمرنا وشبابنا وصحتنا في مقارعة ومجابهة عتاولته ورموزه !! ..

ووقفنا.. موقفا مشرفا؛  مع أصحاب مظلومية مثلنا ؛ خرجوا من كهوف مران باسم الله وبإسم المسيرة القرآنية .. ونصرة الحق والمظلومين والمستضعفين.. 

وجدنا بكل ما نملك.. جزعا على وطن.. من عودة ناهبيه السابقين على أيدي محتلين و مستعمرين جدد!!.

لكن.. على ما يبدو ما فيش فائدة ؛ وسلطة الأمر الواقع ممثلة بالقيادة الثورية والسياسية مازالت تتنصل عن مسؤوليتها تجاه مختلف أبناء هذا الشعب الواقعين تحت سيطرتها !! ..

المجلس السياسي الأعلى بقيادته وأعضائه وحكومة الإنقاذ الوطني برئاستها ووزرائها ومختلف رؤساء الهيئات ومدراء عموم المؤسسات والدوائر الحكومية..  كلهم عايشين  اللحظة " سياحي"..  ومستمتعين بها .. ولا همهم  من عاش أو مات !! ..


صحيح..  الجميع يرفع شعار   :( نحن في عدوان).. لكن هناك من لهم مخططات في مشروع طويل المدى ؛  يضمن لهم ولأبنائهم من بعدهم استمرار السيطرة والاستحواذ على السلطة والثروة حتى لو كان الثمن فناء بقية هذا الشعب عن بكرة أبيه !! ..

وهناك من هم مهتمون فقط بإنصاف أنفسهم؛ والحصول على بعض الامتيازات المادية أو الوصول الى مناصب و مراتب عليا تضمن لهم تحقيق أكبر قدر من الأطماع الشخصية والمصالح الفئوية الأنانية الضيقة.. !!.

وآخرون مهرتهم أنهم  يتفننون كل يوم وعلى مدار الساعة؛  في جمع الجبايات وبشتى الوسائل والطرق المشروعة وغير المشروعة!! ..

وفي المقابل يتحفونا بين الفينة والأخرى بإبتداع مشاريع أقل ما يمكن وصفها بأنها تافهة وغير ذات جدوى.. طبعا على غرار اقامة الاعراس الجماعية وتزويج الاخدام والمهمشين !! ..

في النهاية.. ليس هناك من حل للخروج  من (الفوضى الراهنة) سوى قيام حرب  عالمية  ثالثة !! ..

  ما لم..  فسنظل هكذا  على أعتاب مرحلة انتقالية بائسة..  وإلى أجل غير مسمى !! ..

ويا عالم متى سيتم تشكيل النظام العالمي المرتقب؛  وإعادة  رسم خارطة  الشرق الأوسط  الجديد .. كما يقولون..!!.

عزاؤنا .. أن فناء العالم كله قد صار وشيكا .. وهو حاليا  مرهون بضغطة زر !!.