الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
كثيرة هي القواسم المشتركة التي تجمع بين مواقف وسلوكيات الرئيس اليمني ( هادي)  والرئيس الاوكراني ( زيلينسكي)  من حيث التخصص نجد ان هادي تخصص في تفكيك وهيكلة الوحدات العسكرية، فيما

الأحد, 06-مارس-2022
ريمان برس - خاص -
 
كثيرة هي القواسم المشتركة التي تجمع بين مواقف وسلوكيات الرئيس اليمني ( هادي)  والرئيس الاوكراني ( زيلينسكي)  من حيث التخصص نجد ان هادي تخصص في تفكيك وهيكلة الوحدات العسكرية، فيما زيلينسكي ممثل كوميدي ونجم فكاهي شعبي،  من حيث المسارات الذاتية نجد هادي عاش مرحلة طويلة من التهميش والتجاهل حتى أصابه مرض الانتقاص الذاتي والشعور بالدونية ولم يحظى بعلاقة متميزة مع رفاقه ولم يكن له مكانة او حظوة في ذاكرة من عاشرهم من المسئولين فيما كان يسمى بالنظام الشطري حيث عاش الرجل شبه منبوذا ولا يحظى بثقة رموز ذلك العهد نظرا للشبهات التي كانت تحوم حول الرجل باستثناء علاقة محدودة المدى ربطته بالرئيس علي ناصر محمد الذي جعل منه رقما في معادلة الصراع والتوازنات داخل مفاصل النظام ولكنه رقما غير ذات قيمة فعليه،  وما ان حدثت احداث 13 ينائر 1986م حتى غادر عدن نحو المحافظات الشمالية ليتلقفه نظام صنعاء يومها ليجعل منه ايضا رقما في معادلة الصراع الشطري وايضا بدون قيمه فعليه رغم ان الرجل وضع نفسه في خدمة النظام قابلا بكل ما يأتيه ومستمعا لكل ما يقال له ومنفذا كل ما يطلب منه دون اعتراض أو تذمر  ،  ومع قيام الوحدة اليمنية عام 1990م اشترط نظام عدن إخلاء صنعاء من كل خصومه وفي المقدمة الرئيس علي ناصر الذي كان مقيما في صنعاء ولم يتردد في مغادرتها ان كان الثمن هو الوحدة ولم يتذكر ايا من رموز النظام في الجنوب ( هادي)  في تدليل على ان الرجل كان رقما غير ذي قيمة بل كان اشبه بحالة ( الحمل الكاذب)  ..؟!
مع بداية صراع شركاء الوحدة في صنعاء وتفجر حرب صيف 1994م احتاجت صنعاء للرجل كورقة سخرها لكسب ود بعض ابناء الجنوب وخاصة ابناء محافظة ابين فجعل منه  قائدا  لمعسكر مكيراس لكونه ينتمي للمحافظات الجنوبية ولمحافظة ابين تحديدا ولكونه محسوبا على الرئيس علي ناصر محمد والأهم من كل هذا إنه من المطرودين عام 1986م وقد منح الفرصة للثار لنفسه ليدخل عدن فاتحا ومنتقما وكانت هذه الخطوة مقصودة من النظام في صنعاء وتقف خلفها الكثير من الاعتبارات التي وظفها النظام لصالحه وعلى مختلف المستويات السياسية والاجتماعية وحتى الطائفية والمناطقية..!!
بعدها عين الرجل لفترة وزيرا للدفاع مع العلم ان كل المناصب التي شغلها الرجل اثناء وبعد الحرب كانت شكلية ومجرد واجهة ديكورية وحسب..
بعدها وكتدليل على ديمقراطية النظام ولتهدئة أبناء الجنوب تم تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية دون صلاحيات غير رئاسة لجنة الاحتفالات باعياد الثورة اليمنية،  وطيلة 18عاما ظل الرجل يعاني من القهر والتهميش والاستخفاف بدوره ومكانته،  سنوات كان فيها الرجل محل تندر كل من في السلطة وسخريتهم، فتراكمت لديه جبالا من الاحتقانات ومفردات القهر والتهميش، حتى جاءته الفرصة وفق مخطط استخباري اثبت إن شكوك كوادر النظام الشطري سابقا بالرجل كانت محقه..؟!
كان النظام السعودي يدرك أن ثمة عائق أمامه لترتيب وهندسة النظام في صنعاء وفيما كان موقف النظام السعودي من الدكتور عبد الكريم الإرياني محسوما سلفا بحكم حالة التنافر المعروفة بين الدكتور وانظمة الجوار فان العقبة التي واجهها النظام السعودي تمثلت بالاستاذ الشهيد عبد العزيز عبد الغني وهو الشخصية الوطنية الذي يحظى بوزن ومكانة علي الصعيدين الداخلي والخارجي وبالتالي يصعب تجاوزه من اجل الوصول ل ( هادي)  لذلك اقدمت السعودية على التخلص من الاستاذ عبد العزيز عبد الغني الذي قتله النظام السعودي كي تخلوا الساحة ل ( هادي)  ليكون عنوان المرحلة ( الإنتقالية) التي حولها هادي إلى مرحلة ( إنتقامية)  بداها بهيكلة وتفكيك الوحدات العسكرية والأمنية ثم هيكلة وتفكيك المجتمع اليمني برمته بل وتسليم البلاد والعباد ومستقبلهم ومصيرهم وقدراتهم لنظام آل سعود ولبريطانيا وامريكا ليمارس هادي اسواء انواع الانتقام من الوطن والشعب..
(زينليسكي) في اوكرانيا  لم يختلف بدوره عن دور هادي فالرجل جاء من على مسرح الكوميدية ولم يتصور إنه سيصبح رئيسا لاوكرانيا نزولا عند رغبة واشنطن وبريطانيا ورغبتهما في شخصية كوميدية كشخصيته ليجعلوا منه ندا لقيصر روسيا ومطية لجماعة النازيون الجدد، وقد انتخب الرجل نكاية بترويكا الفساد الاوكرانية وعقابا امريكيا لتلك الطبقة حسب توصيف عمدة نيويورك الذي اعتبره مرشحه الاوحد،  وقد وصل الرجل للقصر وتعامل مع منصب الرئاسة وكانه يتعامل مع ( فيلم سينمائي)  فهوا قد جاء للرئاسة الاوكرانية ليكون رئيسا لدولة غارقة بالفساد وطبقاتها السياسية اكثر فسادا وربما يكون حال الدولتان اليمن واوكرانيا تتشابهان  بالظروف وبفساد النخب والنواب والتبعية للخارج والإرتهان وتنامي النزعات العنصرية بين اوساط المجتمع وكما هو اليمين المتطرف باوكرانيا او ما يطلق عليهم بالنازيبن الجدد ذات الايدلوجية الدينينة والعرقية كان اليمن بدوره اسيرا للجماعات الدينية المتطرفة والمتمثلين بجماعة ( الإخوان المسلمين)  ،  وإذا كان ( هادي)  قد وجد امامه وحوله هذه الجماعة المتطرفة التي حددت اعدائها بابناء صعده ( الروافض)  واذرع إيران وعملائها من ناحية ومن الناحية الاخرى الحزب الاشتراكي والاحزاب العلمانية وبحسب رغبة المنتج السعودي والمخرج الامريكي،  فان رئيس أوكرانيا بدوره وجد نفسه أمام سيناريوا كتبه المؤلف البريطاني  ومنحه دور البطولة وحدد له المخرج الامريكي طريقة الاداء فيما المنتج الاوروبي  وضع له خارطة الاعداء بدءا من مواطني إقليم دونباس وجزيرة القرم وكل اوكراني ناطق بالروسية الى روسيا الاتحادية وقيمها وتراثها الحضاري والإنساني..؟!!
والمؤسف ان شعبنا يواجه العدوان منذ ثمان سنوات ذهب خلالها الاف الضحايا من النساء والشيوخ والاطفال في واحدة من اقذر الحروب العدوانية والتي يرافقها حصار وتنكيل وتشريد وتجويع لشعب لا ذنب له سوى إنه طالب بحقه بالحرية والاستقلال والسيادة والكرامة الوطنية والخروج من التبعية والارتهان لاحقر انظمة الكون واكثرهم عماله وارتهان وتبعية لاعداء الله والإنسانية،  ومع كل ذلك لا جفن يهتز لرئيس أصبح مجرد ورقة بيد اعداء شعبنا يسعون لمساومتنا بها وفرض خياراتهم من خلالها والرجل لم يشعر لحظة بتانيب ضمير أو خجل لان الرغبة في الانتقام من عوامل القهر التي عاشها و التي تستوطنه تحول دون أكتراثه بما يجري على قاعدة ان اعتى الطغاة والديكتاتورين الذين عرفهم التاريخ البشري هم بالحقيقة أضعف واجبن مخلوقات الله في ارضه وهولاء الضعفاء يتحولون الى طغاة إذا ما امتلكوا عوامل القوة..؟!
( زينليسكي)  بدوره ممثل وهو يؤدي دوره كرئيس لاوكرانيا وكانه ليس رئيسا بل ممثلا في فيلم اكشن ويمكن ملاحظة ذلك من خلال ظهور الرجل في تصريحاته الإعلامية وكيف تبدو ملامحه وتقاسيم وجهه فيما العالم يعيش حالة رعب نووي مدمر  فان الرجل غير مكترث بمعاناة شعبه وما قد يلحقه من اضرار ويتحدث وكانه يدرك يقينا إنه يؤدي دورا في فيلم رعب مجرد انتهاء التصوير سيعود لمنزله يستمع اراء النقاد..؟!! 
ثقة لا تدل على شجاعة ولا على تقدير المواقف بل تعكس حالة اعتباطية وتهريجيه تنفيذا لاوامر المؤلف والمخرج والمنتج الممول..؟!!
ورغم ان العالم يقف على حافة الهاوية بسبب غباء الرجل وارتهانه، وهو غارق بتقمص الدور ويطالب هذا ويقترح على ذاك ويؤغل بالعناد والمكابرة وهو بهذا لا يختلف مع ( دنبوع اليمن)  الذي ضحى بوطن وشعب وقدرات وفكك روابط اجتماعية وزرع الفتن وارتهن لجماعة التطرف جاعلا الشعب والوطن في محرقة الفتنة والعدوان وهو مرابط في جناحه بفندق ( طويل العمر)  الحال كذلك مع عميل اوكرانيا الذي يصرخ اعملوا واعملوا والخبرة قد نصبوا سلاحهم النووي والعالم على شفاء كارثة و ما نسبته 90٪ من بلاده قد سقطت وقدراته العسكرية تدمرت، ومع ذلك يطالب بفرض حضر جوي على اوكرانيا ويطالب يهود العالم وقتلته سرعة مناصرته،  والدنبوع بدوره هو الاخر قد نساه الشعب اليمني ونسى صوته وصورته، ونسى إن له رئيس اسمه ( هادي)  وهو يواصل مطالبة المانحين بمزيدا من الدعم،  ويطالب التحالف بسرعة الحسم..؟!!
الم اقول لكم ان القواسم المشتركة كبيرة بين دنبوعنا ودنبوع اوكرانيا وجميعهم يراهنون على اعداء اوطانهم وشعوبهم ليدافعوا عن شرعيتهم وكراسيهم الرئاسية وهما معا لا يراهنون على شعوبهم في ديمومة تسلطهم  بل على الدول المعادية وعلى الجماعات المتطرفة دينيا..؟!
وتلك هي انصع صور استراتيجية الصدمة والرعب واكثرها تراجيدية درامية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)