ريمان برس - خاص -
قبل بدء الحرب الروسية الأوكرانية وتحديداً في20فبراير2022م كتبت منشور بعنوان(امريكا تحرك كهنة الدين بالمنطقة العربية على خط الأزمة في اوكرانيا).
وكان تصوري ان امريكا ستحرك هذه الأدوات على غرار تحريكها آبان الحقبة السوفيتية وتواجد السوفيت في افغانستان.بثمانينات القرن المنصرم.وفتواهم بالجهاد هناك وإرسال شباب الامة لأفعانستان.وبالطبع بتواطؤ من بعض المنبطحين من الحكام العرب حينها .
وتحريك هذه الأدوات في العقد الثاني من الألفية الثالثة على خط الحرب الروسية الاوكرانية ليس مُستغرب ولا محل إستغراب لان هذه الأشكال المتاجرة بدين الله من كهنة الدين الإسلامي هي وظيفتها ومهمتها الموكلة لها من الغرب والحركة الصهيونية العالمية.الذين اختاروا وبعناية فائقة رجال الدين الإسلامي ونصبوهم اوصيا عليه عن طريق عملائهم من بعض الحكام العرب وخصوصاً في الدول العربية ذات الثقل الديني والسياسي والإقتصادي وهي معروفة لدا الشعوب العربية.فقامت الحركة الصهيونية والغرب بمساعدة هولاء الكهنة على اختطاف الخطاب الديني من الأيادي الامينة والنظيفة والنزيهة والصادقة وعلماء الإسلام الحقيقيين ليصبح هذا الخطاب الديني الإسلامي في ايادي من اختارهم الغرب والصهاينة ليعبثوا به ونصبوهم اوصيا عليه .
فلا غرابه إن كانت فتواهم وأفكارهم وافعالهم واقوالهم تتماشىٰ مع مصالح الغرب والصهاينة .فهي حرب على الإسلام الحقيقي من الداخل وبادوات عديدة ومذاهب مختلفة فجميعهم ينخروا الدين الإسلامي من الداخل ويشوهون به ويسئون اليه وينفرون الاخرين منه.هذا هو حال الأمة اليوم في وجود هولاء الكهنة وهذا ليس غريب عنهم.
لكن الذي هو محل غرابة وإستغراب ان ينظم لهولاء الكهنة صفوة الإعلاميين والمثقفين العرب((هذا اذا جاز التعبير ان نسميهم صفوة لان واقعنا اليوم اثبت انهم حثالات وزبالات العرب ))
فاذا كان الصنف الأول يتاجروا بالدين .فقد كشفت لنا الأيام ان الصنف الثاني يتاجروا بقضايا العرب المصيرية.وقضيتهم المركزية فلسطين والمقدسات الإسلامية.ويشترك الصنفيين (الكهنة والإعلاميين ) في المتاجرة بالأوطان والشعوب العربية.وهنا اقصد البعض وليس الكل.
ولناخذ على سبيل المثال الإعلام القطري من على( قناة الجزيرة.).التي تصف الحرب بين الروس والأوكانيين.بانها ( حرب على اوكرانيا).بتنسيق واضح وصريح مع الدول الغربية وحلف الناتو.والذين يصفونها ايضاً بالحرب على اوكرانيا.ويوهمون الرأي العام الغربي والأغبياء في دول العالم الثالث بما فيهم بعض العرب ان الرئيس الروسي بوتين سكر او خزن بقات يمني وأفتهن وطلعت براسه ان يشن حرباً على اوكرانيا.وبدون اسباب ولا دوافع هكذا عيفطة ياعيفطة .هذا مايقصده الغرب والناتو من وصفهم (الحرب على اوكرانيا).وترددة قناة الجزيرة القطرية وبعض القنوات العربية .
حتى في حوارات ومقابلات ونقاشات قناة الجزيرة مع من تستضيفهم يتعمد المذيع او المذيعة لجم وتكميم افواه من يقف مع روسيا.او يشرح دوافع روسيا لشن هذه الحرب وكأن الغرب بقيادة امريكا وبريطانيا اعطت اوامر لهذه القناة المشبوهة الجزيرة بعدم السماح لأين كان ان يبرر او يشرح الأسباب والدوافع التي لجاءت روسيا للقيام بهذه المهمة الخاصة في اوكرانيا بعد ان استنفذت كل الحلول السياسية والدبلماسية امام التعنت والصلف الأوكراني والذين يصرون على جعل بلادهم قاعدة عسكرية للغرب وحلف الناتو تهدد الأمن القومي الروسي.
قانونياًمن حق روسيا القيام بكل الوسائل المتاحة وغير المتاحة لإبعاد الخطر المحدق بها وقطع الحبل الذي يُلف على رقبة الروس فكانت الحرب هي الحل الاخير بعد ان اغلق الغرب وحكام اوكرانيا كافة الابواب امام روسيا والرئيس بوتين.
كل مايتم عرضه على قناة الجزيرة القطرية واخواتهم من القنوات العربية يتماشى ويتسق مع المواقف الامريكية والبريطانية وحلف الناتو بشكل عام وتنفذ هذه القنوات الفضايية العربية سياسة الغرب عموماً وتخدم مصالحه وتعملان ضد مصالح العرب وضد قضاياهم المصيرية من قيام عالم متعدد الأقطاب يمكن ان يساعدوا العرب في إستعادة كافة حقوقهم المغتصبة والمسلوبة والمنهوبه من قبل القطب الاوحد (امريكا) ومن لف لفهاوسار في فلكها.امثال الصهاينة واعضاء الناتو بالإظافة الى كهنة الدين وقناة الجزيرة وأخواتها العربية.لا اطالب هذه القنوات الإخبارية بالوقوف مع روسيا ولا مع طرف ضد طرف فأذا كانت لاترغب في خدمة قضايا العرب بالإستفادة مما يجري اليوم في العالم والهيستيريا الغربية ضد روسيا عليها ان تتحلىٰ بالمهنية الإعلامية والأمانة في نقل الحقيقة كما هي وتعطي مساحة متساوية مع ضيوفها في الحوارات .وان لا تكون ادوات رخيصة بيد امريكا والناتو لتنفذ كل املاءاتهم ومؤامراتهم ليس على روسيا وحسب بل وعلى الامة العربية ايضاً..
نظير العامري |