الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 

بكل هدوء رحل البروفيسور والاستاذ الجامعي ناصر عبد الحفيظ عوهج عن دنيانا غير اسف بما ترك متفائلا بما سيجد عند ربه من مكانة ومنزلة تليق به حاول عبثا ان يجدها في دنيانا ولكنه لم يجد في دنيانا غير التنكر

الأحد, 20-مارس-2022
ريمان برس - خاص -


بكل هدوء رحل البروفيسور والاستاذ الجامعي ناصر عبد الحفيظ عوهج عن دنيانا غير اسف بما ترك متفائلا بما سيجد عند ربه من مكانة ومنزلة تليق به حاول عبثا ان يجدها في دنيانا ولكنه لم يجد في دنيانا غير التنكر والجحود..
رحل الرجل الذي كرس حياته للعلم وهو الذي عاش( يتيم الأب)  لكن فقدانه لرعاية والده السيد عبد الحفيظ عبد الودود عوهج _ رحمه الله _ لم يثنيه عن التميز والمثابرة والحصول على افضل الدرجات العلمية،  وخلال دراسته الجامعية واختياره لدراسة ( علم النفس)  الذي ابدع فيه وتميز بهذا المجال عن العديد من زملائه بل وأذهل اساتذته فكان ان حصل على درجة الامتياز وعين ( معيدا بجامعة تعز)  قبل ان يحصل على منحة دراسية لدولة ( ماليزيا)  للحصول على شهادتي ( الماجستير والدكتورة)  والتي حصل عليهما بإمتياز مع مرتبة الشرف ليعود لوطنه لمواصلة عطاىه العلمي ومنح ابناء وطنه ثمرات تحصيله رغم الإغراءات والعروض الخارجية التي قدمت له للعمل في اكثر من دولة ولكنه وتجسيدا لثقافة الانتماء التي تستوطنه  لوطنه اليمن وتعبيرا عن وفائه لشعبه رفض كل تلك العروض المغرية. عاد لمواصلة رسالته العلمية ليستفيد منها ابناء وطنه فعمل بكل حماس واخلاص ومثابرة ليقدم افضل النماذج الإيثارية ونكران للذات،  في بلد للأسف لا تحبذ امثال الراحل بقدر ما ترحب بشلة الفاسدين وتجار العلم والانتهازيين الذين يقولون ما لا يفعلون وان فعلوا فلا ترتقي افعالهم إلى المستوى المطلوب وان بحدوده الدنيا..
رحل الدكتور والبروفيسور ناصر عوهج بعد رحلة مرضية صامته كتبها له القدر وكان القدر يقول لنا ان هذا الإنسان كثيرا عليكم وان هذه البلاد لا تستحق النبلاء من امثاله..؟!
لقد اعطى الراحل لطلابه ولوطنه وللجامعة التي انتمى إليها ولشعبه وللعلم اغلى ثمرات تحصيله ولم  يبخل يوما بعلمه فقدم عصارة تفكيره وحصيلة تحصيله العلمي ورحل مكلوما ومظلوما بعد ان طاله الجحود والنكران من الجميع وحتى راتبه تعرض للتوقيف والابتزاز والمساومة من قبل كارتل  البيروقراطية والتسلط واعداء النجاح ومفسري القوانين واللوائح الذين لا علاقة لهم بالعلم والعلماء ممن يتعاملون مع( العالم) و(الشاقي) بذات المنطق السفسطائي للقانون وبذات الإجراءات العبثية..؟!
رحل الدكتور والنابغة والمبدع في مجال ( علم النفس)  وفي نفسه شيئا من وطن وقدرا من كرامة وطنية..!!
نعم رحل الدكتور والعالم ناصر عبد الحفيظ  عوهج وهو في مقتبل شبابه وفي ذروة عطاىه،  وكان يصر على ألقيام بواجبه وتقديم علومه لطلابه ومن يحتاج إليه بسخاء وكرم وإيثار وهو يعاني من الالم ولم يشعر احدا بالم هذا العالم ولم يشكوا المه لاحد لان هناك من كان يعلم بمرضه ومع ذلك لم يكلف احد نفسه إثارة الموضوع والمبادرة بانقاذ عالم نحتاجه وتحتاجه البلاد..
رحم الله الدكتور والعالم المتميز ناصر عبد الحفيظ عوهج وخالص العزاء لأسرته اخوانه وابناء عمومته ولكل آل عوهج الكرام في مديرية حيفان تعز وحيث كانوا.. و.. و.. أنا لله وانا إليه راجعون.. وهذا أقل ما يمكن ان نقوله في الراحل وللراحل وافراد اسرته.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)