ريمان برس - خاص -
هدي الشرفي

نظمت الأمانة العامة لمجلس الشورى، اليوم، فعالية ثقافية وخطابية بمناسبة اليوم الوطني للصمود.


وفي الفعالية، أوضح عضو المجلس السياسي الأعلى، جابر الوهباني،   أن الشعب اليمني يحيى هذه المناسبة الوطنية بتلاحم كبير للتأكيد على الوقوف صفا واحدا ضد أعداء اليمن، بعد أن قدم -خلال سبع سنوات- ملحمة في الصمود لم يسبق لها مثيل في التاريخ، وهو على استعداد لتقديم المزيد في سبيل عزته وكرامته.



وأشار إلى أن اليمنيين يصنعون بهذا اليوم عهدا جديدا من ملاحم الفداء والبطولات، امتدادا لما سطره الآباء والأجداد من نضال عبر التاريخ.



وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن على الأعداء أن يدركوا أن المتغيرات، التي طرأت على العالم، ستصلهم لا محالة، وأن اعتمادهم على دول الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا أصبح غيرمفيدٍ، وأن امريكا لم تعد قادرة على نصرة حلفائها.


واضاف إن الدعوات البالونية من قبل تحالف العدوان حول السلام غير مجدية، وأن اليمنيين غير معتدين حتى يرفضوا السلام أو السير في طريق السلام، كما أن الالتقاء مع دول تحالف العدوان في طاولة حوار لا يمكن أن يتم إلا برعاية أممية، وفي دولة محايدة.


وقال الوهباني أن هدف دول تحالف العدوان هو تمزيق اليمن ونهب ثرواته واحتلال أرضه. وأشاد بأعضاء مجلس الشورى والمشاركين من مختلف مؤسسات الدولة في فعاليات حملة إعصار اليمن للحشد والاستنفار .. مثمنا دور كل أبناء اليمن الذين أسهموا في الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان والحصار.


من جهته، اكد رئيس مجلس الشورى، محمد حسين العيدروس، ان اليوم الوطني للصمود منعطفا تاريخيا في نضال الشعب اليمني، الذي استطاع أن يثبت للعالم أجمع أنه عصي على الانكسار، ولا يقبل الهوان والذل مهما كانت قوة المعتدي.


وأشار إلى أن اليمنيين أثبتوا للعالم أجمع أن إيمانهم الصادق بوعد الله -عز وجل- نابع من اليقين بأن النصر حليفهم، مهما تجبر العدوان وحشد كل مرتزقته.


وقال: "لقد استطاع الشعب اليمني بفضل الله وحكمة القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الاعلى المشير الركن مهدى المشاط، كسر شوكة المعتدي وتمريغ أنفه بالتراب، سواء في جبهات القتال أو في عمق دول العدوان من خلال ما يمتلكه من أسلحة نوعية استطاع من خلالها هز عروش الظالمين".


واستغرب رئيس مجلس الشورى من الدعوات لحوار يمني - يمني في الرياض، واعتبرها حديثا لا يقبله منطق ولا عقل، ومحاولة لتنصل دول تحالف العدوان ممّا اقترفته على مدى سبع سنوات من جرائم بشعة ترقى إلى جرائم حرب في ظل صمت أممي ودولى معيب.


واضاف أن السلام، الذي ينشده الشعب اليمني، يجب أن يتسم بالمصداقية ويتماشى مع المواقف المعلنة من قبل القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ والشعب اليمني، وإيقاف الحرب، ورفع الحصار، وفتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، ويضمن أمن واستقرار اليمن واستقلال قراره وأراضيه.


واشار رئيس مجلس الشورى إلى أهمية العمل على تعزيز عوامل الثقة كعنصر أساسي قبل الخوض في أي حوار، وجعل الملف الإنساني من أهم تلك العوامل، وإنهاء القيود التعسفية على المنافذ البحرية والجوية والبرية، وتحديد بلد غير مشارك في العدوان، للتأكيد على جدية أي حوار أو محادثات سلام مع دول العدوان.


وأشاد العيدروس بالمشاركة الفاعلة والمتميّزة لأعضاء مجلس الشورى في فعاليات النزول الميداني لحملة إعصار اليمن، ودورهم في أعمال التحشيد على مستوى المديريات والعزل والمحافظات.


من جانبه أكد نائب رئيس مجلس النواب، عبد الرحمن الجماعي، ومستشار المجلس السياسي الأعلى، العلامة محمد مفتاح، على أهمية إحياء اليوم الوطني للصمود، واستذكار كل تلك البطولات الأسطورية، التي صدرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مواجهة تحالف العدوان الغاشم بقيادة أمريكا وبريطانيا وأدواتهما.


وأشارا إلى أن العدوان بكل مخططاته ورهاناته تكسّر أمام صمود هذا الشعب، وأصبح بعد سبع سنوات يقف في موقف مغاير، لم يكن يحسب حسابه هو ومرتزقته، وظن أنه سيركّع أبناء هذا الوطن خلال أسابيع.


فيما أشار رئيس لجنة الدفاع والأمن في المجلس، يحيى المهدي، ورئيسة لجنة الإعلام والثقافة فيزالمجلس، فاطمة محمد، إلى ما قدمه أبناء الشعب اليمني رجالا ونساء من استبسال وتضحيات ودعم منقطع النظير في مواجهة العدوان الظالم على بلادنا منذ سبع سنوات.


وأكدا على أهمية مواصلة تعزيز عوامل الثبات والصمود لدى أبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناته حتى تحقيق النصر المبين.


وألقيت في الفعالية قصيدة لشاعر الصمود معاذ الجنيد، صوّر خلالها أروع ملاحم الصمود والثبات، التي اتسم بها الشعب اليمني في مواجهة العدوان.


 


وفي ختام الفعالية، التي بُدئت بقراءة الفاتحة على أرواح  شهداء الوطن، كرم عضو المجلس السياسي الأعلى الوهباني ولبرفسور / عبدالعزيز الترب -مستشار المجلس السياسي الأعلى  ورئيس مجلس الشورى العيدروس، الإعلام الحربي بدرع الصمود، لدوره الوطني البارز في مواكبة عمليات الجيش واللجان الشعبية، حيث تسلم الدرع نائب وزير الدفاع اللواء الركن على الكحلاني، وممثل الإعلام الحربي عبد الملك الطيب.


حضر الفعالية أعضاء مجلس الشورى، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والوزراء، وأمين عام المجلس علي يحيى عبد المغني .