ريمان برس - خاص -
يعيش سكان الأرض منذُ جيل من الزمن في عالم ٱحادي القُطب وتحديداً منذ إنتهاء الحرب الباردة وسقوط الإتحاد السوفيتي وتفكك حلف( وارسو).في عام 1990م.
فأنفردت الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة العالم كقوىٰ عظمىٰ يتغلغل في كل مفاصيلها لوبي صهيوني عنصري وبدعم سخي من الحركة الصهيونية العالمية.مماتسبب في إختلال ميزان العدل الدولي واصبحت كافة المواقف الامريكية وتحركاتها ومُخططاتها تصُب في خدمة مصالحها ومصالح دولة العدو الصهيوني دون الإكتراث لمصالح الغير حتى ولو كان هذا الغير هم حلفاء لأمريكا في حلف الناتو.وقد تضحي بهم إن أقتضت الضرورة لذلك .او اذا تعرضت مصالحها ومصالح الصهاينة للخطر.واوقات كثيرة تجعل امريكا من حفائها عصى وسيف تسلطه على رقاب من يخرج عن طوعها وتمارس ضدهم الإنتهازية بأقبح وأوسخ صورها.
وفي الوقت نفسه تمارس القوى الوحيدة(امريكا) الغطرسة والعنجهية والهيمنية على بقية دول العالم.
فتحتل وتغزو من تشاء وتفرض الحصار والعقوبات على من تشاء وترفعها عمن تشاء .وتقتل وتغتال من تشاء .وتسلح وتمد بالسلاح والمال من تشاء وتمنعه عمن تشاء. وتدافع عن حقوق الإنسان وتنتزعها لمن تشاء ،وتصمت وتبيع صمتهاومواقفها بإنتهاكات حقوق الإنسان في إي بلد تشاء.
وتدعم وتنحاز لمن تشاء وتمنع دعمها عمن تشاء وتحلُب وتنهب وتصادر اموال من تشاء.
هذا هو نتاج عالم ٱحادي القطب. وهذه هي امريكا داعية الحرية والديمقراطية وحماية حقوق الإنسان. وكأنها تقول كما قال فرعون انا ربكم الأعلى وماتشاؤون إلا مأشاء..
اختل في عهد القطب الأوحد ميزان العدل العالمي وتعددت مكائيل سياسة المواقف وتحولت حقوق الانسان الى سلعة ،فإن اونتهكت في دولة حليفة صمتت امريكا وإن انتهك حقوق الإنسان في بلد غني قبضت امريكا ثمن صمتها وإن انتهكت في بلد تصنفه امريكا بلد عدو تحولت هذه الإنتهاكات الى اوراق ضغط على هذا البلد او ذاك لتقديم التنازلات لأمريكا دون الإكتراث لإنسانية الإنسان التي اونتهكت المهم ان امريكا حصلت على ماتريد من خلف هذه الإنتهاكات طالما وان من انتهكت انسانيته ليس امريكياً.
مايربو عن ثلاثون عام والعالم يعيش هذه السياسة المُتغطرسةو الهمجية واللانسانية واللاخلاقية والعفنة التي يمارسها القطب الاوحد(امريكا).فعن اي حقوق انسان تدافع عنها امريكا ؟واي حرية وديمقراطية جلبتها للعراق وليبيا وهي تغرق اليوم بدماء ودموع ابنائها.؟
وفي 22فبراير من العام2022م وبعد ان استعاد الرئيس الروسي بوتين عافية بلاده واصبحت موهيئة لفرض عالم مُتعدد الأقطاب وإعادة ميزان العدل العالمي الى وضعه الطبيعي وتصحيح الإعوجاج والإختلال في موازين القوى العالمية الذي تسببت به امريكا وحلفائها حاول الرئيس بوتين مستخدماً كل الوسائل الدبلماسية والسياسية في إقناع امريكا وحلفائها انه حان الوقت لتغير المعادلة وإيجاد نوع من توازن القوى في العالم .فما كان من امريكا وحلفائها إلا غرس خنجراً مسموماً في ضهر روسيا وهو اوكرانيا وحثوها للإنظمام الى حلف الناتو لتطويق روسيا وتهديد امنها القومي ..هنا اصبح لزاماً على الرئيس الروسي القيام بعملية قيصرية خاصة في اوكرانيا لولادة عالم متعدد الاقطاب بعد ان تعثر المخاض بولادته ولادة طبيعية.
لاخيار امام الروس إلا انجاز المهمة حتى النهاية كي يولد المولود مُعافى وسليماًوليس ميتاً ومشوهاً...مالم فالعواقب ستكون وخيمة على روسيا والعالم الحر .
نظير العامري |