الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 

على خلفية ما سبق تناوله في هذه المواجهة وعنها،  وللتأكيد إن ما يحدث في أوكرانيا ليس أزمة بين روسيا الاتحادية وجارتها الشقيقة أوكرانيا بل هي مواجهة بين روسيا وأمريكا والغرب وحلف

السبت, 26-مارس-2022
ريمان برس - خاص -
  

على خلفية ما سبق تناوله في هذه المواجهة وعنها،  وللتأكيد إن ما يحدث في أوكرانيا ليس أزمة بين روسيا الاتحادية وجارتها الشقيقة أوكرانيا بل هي مواجهة بين روسيا وأمريكا والغرب وحلف الناتو، مواجهة تريد من خلالها روسيا تأمين شعوبها المتعددة القوميات وصيانة أمنها القومي وإسقاط النظام النازي في اوكرانيا الذي هو بمثابة خنجرا مسموما في الخاصرة الروسية ومنح الشعب الأوكراني حرية اختيار قيادته بعيدا عن هيمنة الغرب والوصاية الأمريكية،  هذه الخطوة الروسية لها اهداف إستراتيجية في سياق صراعها الجيوسياسي مع الغرب وامريكا،  وهو الصراع الذي تستعر نيرانه منذ العام 2012م فيما دوافعه واسبابه المتراكمة بدت عام 1990م مع انهيار الاتحاد السوفييتي..
وقد حاولت امريكا مؤخرا وعبر النظام الاوكراني والطريقة الإنقلابية التي وصل فيها نظام اوكرانيا للسلطة عام 2014م وبدعم امريكي وغربي والهدف تطويق تطلعات روسيا الاتحادية بعد ان ادرك صناع القرار الأمريكي _ الغربي خطورة روسيا وقدرتها في التسلل الناعم لتطويق مراكز نفوذ أمريكا اقتصاديا وتجاريا وقد يكون مشروع الغاز الروسي العملاق ( السيل الجنوبي 2) هو اخطر مشروع اقلق واشنطن التي ايقنت ان روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين تعيد احياء مناطق نفوذ الاتحاد السوفييتي وبالتالي فان الهيمنة الأمريكية _ الغربية في خطر وان النموء الاقتصادي الروسي والصيني يزدادان توسعا ونفوذا على الخارطة الكونية وان ثمة تكامل نفوذ غير معلن بين الصين وروسيا يستهدف إنها الهيمنة المتوحشة لكل من امريكا والغرب.
لذلك كان رد الفعل المتوحش والهيستيري للمنظومة الاستعمارية الامريكية والغربية والناتو على العملية الروسية يفوق الخيال وتأكيدا على ان المسألة لا تتصل بأوكرانيا كدولة ونظام بل تتصل بمستقبل المنظومة الامريكية والغربية برمتها ومستقبل هيمنتهما ونفوذهما على العالم.
وازاء هذه الرغبة لم يخجل الغرب ولم تخجل الإدارة الإمريكية في التخلي عن كل الاقنعة المزيفة التي كانوا يرتدونها ويظللون بها العالم عن الحقوق والحريات والقيم والاخلاقيات وعن الديمقراطية وحرية الراي والتعبير، بل ظهروا بوجوههم الحقيقية وبقيم التوحش التي كانوا يخفونها عن العالم.
لقد اظهرت العملية الروسية في اوكرانيا حقيقة امريكا والغرب وهذا ما يجب ان يستوعبه العرب والمسلمين وكل شعوب العالم الذين يحملون قدرا من القيم والاخلاقيات الحضارية والإنسانية وهذه العوامل والحقائق تستدعي من العرب انظمة وشعوب ومن المسلمين انظمة وشعوب ومن كل احرار العالم اهتبال الفرصة ليعبروا عن مواقفهم ومصالحهم وليفرضوا خياراتهم الاستراتيجية التي تكفل لهم حياة كريمة بعيدا عن هيمنة التوحش التي تمارسها عليهم امريكا وبقية الدول الغربية منذ عقود..
ان ما يجري في اوكرانيا هي حرب نفوذ وما تقوم به امريكا وحلفائها ليس دفاعا عن اوكرانيا ولا عن نظامها وشعبها بل دفاعا عن مصالحهم وعن بقاء هيمنتهم على العالم لدرجة من الوقاحة التي اظهرتهم في مظاهر متناقضة مجبولة بازدواجية المعائير وبتناقض صارخ في مواقفهم من القضايا والأحداث حتى ان رسما كاريكتوريا نشره السفير الروسي بفرنسا بصفحته اقام الدنيا وعقد لاجله الرئيس الفرنسي مؤتمرا صحفيا وادان الرسم كل قادة الناتو المجتمعين في بروكسل ولم يكن الرسم إلا مجرد رسما يظهر اوروبا بالرجل المريض عليه المغذيات الامريكية وابر الناتو،  فكان رد الخارجية هو التذكير برد فعل فرنسا والغرب وامريكا على الرسوم المسئية لرسول الله محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام التي اعتبروها تندرج في سياق حرية الرأي والتعبير..؟!
ويبقى السؤال هو هل يستغل العرب والمسلمين هذه المواجهة ليعبروا عن سيادتهم ومصالحهم؟  ام انهم سيظلون داخل( الاصطبل الامريكي) كعبيد لا يملكون حرية تحديد مصيرهم..؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)