الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
تواصلا مع ما اوردته في الحلقات السابقة اعود واقول ان  ظاهرة ( فوبيا إيران)  تدرجت على مراحل بدءا من ( فوبيا إيران الثورة)  والزعم أن ( طهران)  ستعمل على تصدير ثورتها لكل دول المنطقة وقد استند

الأربعاء, 30-مارس-2022
ريمان برس - خاص -

تواصلا مع ما اوردته في الحلقات السابقة اعود واقول ان  ظاهرة ( فوبيا إيران)  تدرجت على مراحل بدءا من ( فوبيا إيران الثورة)  والزعم أن ( طهران)  ستعمل على تصدير ثورتها لكل دول المنطقة وقد استند مسوقي هذه المزاعم ان الإمام الخميني قائد الثورة الإيرانية قد توعد ب( تصدير الثورة وقيمها لنصرة المظلومين في مواجهة المستكبرين)  وقد انتهت هذه المرحلة بإنتها الحرب العراقية _ الإيرانية التي دامت ثمان سنوات وحصدت أرواح مليون مواطن عراقي ومليون مواطن إيراني ناهيكم عن القدرات المادية المدمرة في البلدين،  إضافة إلى ما خلفته الحرب من جراحات غائرة في الوجدان والذاكرة الجمعية لدى مواطني إيران وجيرانهم العرب على حد سوا..
بعد انتها تلك الحرب الملعونة أنتقلت ( الفوبيا)  إلى مرحلة أخرى وهي مرحلة ( الفوبيا من إيران الدولة)  ورغبتها بالتوسع والتمدد على حساب دول المنطقة..؟!
ثم برزت المرحلة الثالثة من ( فوبيا إيران الدولة)  على خلفية تطور قدرات إيران  العسكرية وبرنامجها النووي..؟!
وامام حملة ( شيطنة إيران وبرنامجها النووي)  وهي الحملة التي تقودها وترعاها وتكرس قيمها في ذاكرة الرأي العام العربي والدولي الولايات المتحدة الإمريكية والكيان ( الصهيوني)  وقوى الرجعية العربية المرتبطة بالمشروع الأمريكي _ الصهيوني،  نجد انفسنا امام جبالا من الأسئلة الباحثة عن إجابات منطقية مقنعة،  أبرزها لماذا هذا السعار من برنامج إيران النووي؟  فيما الكيان الصهيوني يمتلك ترسانة نووية منذ العام 1955م لم يتطرق أو يعترض عليه أي نظام عربي منذ رحيل القائد العربي الراحل جمال عبد الناصر،  الذي تفرد بنضاله القومي في مقارعة الكيان الصهيوني وبعد رحيله إذا ما استثنينا بضعة انظمة تمثلت بسوريا والعراق وليبيا والجزائر واليمن الذين كانوا يذكرون العالم  من فترة لاخرى بترسانة الكيان الصهيوني النووية فيما بقية الانظمة لم تتطرق ولو عن طريق المقارنة الخاطئة بقدرات الصهاينة النووية  وخاصة الخليجية التي تعمل اليوم بوتيرة عالية ضد إيران وبرامجها وقدراتها وبحماس فاق الحماس الامريكي _ الصهيوني..؟! 
إزدواجية المعائير هذه والانتقائية لدى بعض انظمة الإرتهان العربي التي تتطرف ضد إيران وتغض الطرف عن قدرات العدو الحقيقي بل وتذهب لإقامة تحالف مع الصهيوني وعدو الامة التاريخي والحقيقي ضد إيران الجارة المسلمة وشريكتنا بالجغرافية والتاريخ والعقيدة وتجمعنا بها الكثير من القواسم المشتركة..!
إذا أي أمن قومي عربي يتحدث عنه بعض العرب حين يبررون مواقفهم من إيران،  أو جرائمهم في اليمن وسورية وليبيا والعراق؟! 
اي أمن قومي عربي مزعوم هذا الذي يتخلى رافعي شعاراته عن فلسطين الارض والقضية والموقف ويصبح الفلسطيني صاحب الحق بنظرهم عدو والعدو المحتل حليف وصديق..؟!
أي امن قومي عربي هذا الذي دمر دعاته سورية وليبيا وقبلهما العراق والصومال وانفصال السودان..؟
أي امن قومي هذا الذي يدمر دعاته وابطاله اليمن منذ سبع سنوات بحرب وحصار شامل وتجويع وتشريد وقهر وإذلال..؟!
ان تصريحات بعض المسئولين العرب وتفاخرهم  بعلاقاتهم التحالفية وصداقتهم مع الكيان الصهيوني المحتل وبرعاية امريكية استعمارية ليست مجرد نكتة مثيرة للسخرية والإزدراء والأشمئزاز،  بل افعال ومواقف تندرج في خانة الوقاحة والقبح المريع حد البشاعة..؟!
وأصحاب هذا السلوك للأسف لا اعتقد انهم يحملون ذرة من إنتما لدين او لأمة وهوية او يحمل وان قدرا من قيم واخلاقيات إنسانية وحضارية،  بل اجزم ان امثال هولاء لا يحملون أي مشاعر لبلدانهم ولشعوبهم التي يحكمونها ويتحكمون بمصايرها وليسوا اكثر من ( بيادق)  تحركهم القوى الاستعمارية إلى حيث تشاء أو لكأنهم ( ريبوتات)  يوجهها المبرمج كيف يشاء ويرغب..!!
كان يمكن لهولاء الحكام والمسئولين العرب ان كانوا فعلا حكاما واصحاب قرار ويملكون سيادتهم ولديهم كرامة ويتمتعون برجولة كاملة ومن باب الإنصاف ان يقفوا ذات الموقف من (  ترسانة الكيان الصهيوني النووية) بدلا من ان يكونوا اداة بيد المستعمر الامريكي ومخططاته القذرة التي تستهدف وجودنا العربي والإسلامي،  وضد الكيان الصهيوني المحتل لأرضنا العربية في فلسطين حيث اولى القبلتين وثالث الحرمين..
ان انظمة ( التطبيع)  ترتكب اعظم الجرائم بحق شعوبها حين تكرس ثقافة تجعل من ( العدو الغريب والدخيل  صديقا)  ومن ( الجار القريب والاخ والشقيق عدوا)  ؟!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)