ريمان برس - خاص -
بشكل عام.في تصوري ان الدعوة لمشاورات الرياض هي حلقة جديدة من مُسلسل (الفشل)والمستمر منذ سبع سنوات وهذه المشاورات الجارية في السعودية لن تكون خارج منظومة الفشل .ليس تشأءوم وانما من حضر هذه المشاورات لايمتلكون قرارهم فهم مُجرد لاعبين صغار يتحكم بهم ويديرهم لاعبين كبار.ومن هنا كان يجب ان يسبق مشاورات الرياض بين اللاعبين الصغار قمة تشاور بين اللاعبين الكبار وفي حالة افضى هذا التشاور بين الكبار الى اتفاق بشأن الملف اليمني بعدها كانت توجه الدعوه للكمبرس من الادوات واللاعبين الصغار بعقد مُشاورات صورية ووضع البهارات على الطبخة التي طبخها الكبارهذا اذا كانوا بالفعل يريدون الخير لليمن والسلام لشعبها بحيث تكون هذه الطبخة تؤسس لدولة يمنية كاملة السيادة والحرية والإستقلال وتضع امنها وثوابتها الوطنية وسلامة اراضيها مبدأ ثابت لاجدال فيه... اعتقد هنا كان بالإمكان ان تنجح مشاورات الصغار..
اعُد الى سؤالي مالهدف من مشاورات الرياض.؟
هناك عدد من الاحتمالات التي وضع من اجلها هدف معين لها.
الاحتمال الاول :قد يكون الهدف هو هيكلة الشرعية المعترف بها دولياً تفضي هذه الهيكلة الى استبدالها بشرعية اخرىٰ. حيث وان الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة قانونياً بنوده تخول اللجنة الرباعية (امريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات) القيام بهذه الخطوة.بحكم ان هذه الشرعية هي فاشلة او ٱفشلت بشكل مُتعمد من قبل التحالف او ان كرتها اصبح غير صالح وانتهت صلاحيتهُ.وبغض النظر سوى فشلت الشرعية او تم إفشالها فهناك من ينظر لشرعية هادي انها اصبحت عبء على التحالف وعلى المجتمع الدولي..
الإحتمال الثاني لهدف هذه المشاورات:
ربما يكون الهدف هو إنهاء حالة الإحتقانات بين المكونات المناهضة للمشروع الحوثي والمقاومة له ووضع حداً لصراعاتها الجانبية وتحديد بوصلتها بإتجاه تحرير العاصمة صنعاء.
الاحتمال الثالت:
هو قيام التحالف بإستدعاء هذا الجمع من اليمنيين وإقناعهم بإعطىٰ التحالف السعودي الإماراتي صك على بياض يُشرعن تدخلهم العسكري باليمن يُظاف لشرعية تدخلهم التي منحهم اياه الرئيس هادي ومن معه سابقاً.بحيث يكون الصك الجديد لشرعنة تدخلهم هذه المرة اقوى ويرفع الحصانة عن كامل اليمن بحيث يكون القصف هذه المرة شامل وكامل وفي حالة سقوط ضحايا مدنيين لايتحمل المسؤلية التحالف بل يتحملها من منحوهم شرعية واسعة النطاق لهذا التدخل.
الاحتمال الرابع:
قد يكون الهدف من المشاورات.هو وضع المتشاورون في صورة الأمر الواقع وان عاصفة الحزم فشلت في تحقيق اهدافها وعلى اليمنيين وتحديداً من وجهت لهم الدعوة للتشاور بالرياض ومن خلالهم الى اتباعهم.ان عليهم القبول بجماعة الحوثي حاكماً لهم ولليمن وهذا الاحتمال هو بمثابة اعلان رسمي من قبل التحالف بالهزيمة باليمن وامام جماعة الحوثي. وانتم يايمنيين سدوا مع الحوثي.وهو احتمال ضعيف.
الاحتمال السادس والأخير.
ربما يكون الهدف من مشاورات الرياض هو شرعنة اتفاق الرياض1 والرياض2 بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي وهذه الاتفاقات لم تطبق على ارض الواقع فارد التحالف من هذه المشاورات اليمنية اليوم ضم شريحة واسعة من المجتمع اليمني وتحديداً المُناهضين لجماعة الحوثي.لإصباغ شرعية اعم واشمل لتلك الإتفاقات التي لم ترا النور على الواقع..
ختاماً
هناك احتمال (صُغنني ) صغنني هي تصغير لكلمة (صغير) بأن الهدف من هذه المشاورات هي بإتفاق سري وخفي بين السعودي والامارات من جهة ومن جهة ثانية مع جماعة الحوثي .بحيث يقوم التحالف السعودي الامارات بتوحيد كلمة ومواقف اتباعهم المناهضين للحوثي وحل خلافاتهم وإختلافهم بحيث يكونوا فريق واحد تمهيداً للحوار والتفاوض مع جماعة الحوثي للوصول الى تسوية سياسية ما ووقف نهائي للحرب باليمن .
سننتظر اين من هذه الاحتمالات سيفضي اليه المتشاورون بالرياض.
ام للقصة مآرب اخرىٰ.
نظير العامري |