ريمان برس - خاص -
مرة أخرى أعود لاخاطب الأخوة في قيادة المؤتمر الشعبي داخل الوطن وخارجه بخصوص الزميل عبد الرحيم الفقيه الذي يرقد في إحدى مستشفيات الأمانة جراء معاناته من انسداد في شرائين القلب ويحتاج لعملية تركيب ثلاث دعامات، إضافة إلى معاناته من أمراض الضغط والسكر، زميلنا يعاني من هذه الأمراض منذ ينائر 2018م وقد إجراء أكثر من عملية قسطرة استكشافية وعلاجية، وقد منحته اللجنة الطبية العليا تقريرا طبيا قبل فترة ونصحت بسفره للعلاج وسرعة علاجه، ولكن زميلنا لم يتمكن من السفر وبقي يصارع المرض ويتردد على المستشفيات والمرافق الصحية وقد ادخل للعناية المركزة أكثر من مرة وفي فترات مختلفة، وفي عدة مرافق صحية في صنعاء وإب، كما خضع للعلاج والفحوصات في (مركز القلب في حضرموت) التابع للدكتور عبد الناصر المنيباري في رحلة كلفته يؤمها بيع (سيارة ابنه عبد الله عبد الرحيم) فقط لتأمين تكاليف السفر والإقامة، فيما تكاليف الفحوصات والعلاج كانت مجانية من المركز بحكم علاقته مع الدكتور عبد الناصر المنيباري ، وطيلة هذه السنوات لم يترك زميلنا بابا من أبواب قادة المؤتمر إلا وطرقه ولكن للأسف الشديد لم يتلقى إجابة شافية، وحين قررنا مراجعة الشيخ يحي الراعي رئيس مجلس نواب صنعاء متسلحين برسالة خطية من الشيخ سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الاعلى عضو مجلس النواب والمعروف بعلاقته مع( الشيخ الراعي) إلا أن (الشيخ الراعي) لم يكترث بالقصة ولم يلتفت للرسالة ولا لمعاناة زميلنا فتركنا الرسالة بعهدة مدير مكتبه بالمجلس على أمل أن نحصل على رد ولكن لا مجيب..؟!
اليوم حالة زميلنا في تدهور والأمل في إنقاذه مرهون بتجاوب وتفاعل قيادة المؤتمر داخل وخارج الوطن إيمانا منا بأن المؤتمر تنظيم سياسي وجماهيري موحد، وان تباين المواقف القيادية لا يلغي حقيقة أن للمؤتمر جسد واحد، لذلك نراهن على تجاوب هذه القيادات في حل أزمة زميلنا وانصافه ومنحه حقوقه التي يستحقها بموجب كل ما لديه من وثائق ومستندات تؤكد احقيته وعدالة موقفه فيما يطالب به من حقوق، ونراهن في هذا الجانب على دور ومساعي الشيخ جابر عبد الله غالب الذي أتصل مشكورا بزميلنا ليطمئن على حالته، وهي بادرة إيجابية من شخصية قيادية واعتبارية مؤتمرية ووطنية وعضو المجلس السياسي الاعلى، كما نراهن على موقف ودور رئيس المؤتمر الشيخ صادق أمين ابو راس الذي نتمنى أن تكون قضية زميلنا قد وصلت إلى مسامعه على أمل أن يتخذ خطوة إيجابية باتجاه أنصاف زميلنا وإعطائه الفرصة لإنقاذ نفسه من موت محقق أن لم يتم إجراء العملية المطلوبة لقلبه المعتل بسبب اعتلال شرائينه التي تزداد تخثرا وانسدادا مع مرور الزمن وازدياد مظاهر القهر والحسرة التي يتجرعها زميلنا مع كل طلعة شمس علما إنه طريح سرير المرض منذ أكثر من أسبوع بكلفة يومية تصل (لثلاثين الف ريال) غير ثمن العلاجات التي يستخدمها بشكل يومي وبتكلفة شهرية تتجاوز (مائتين الف ريال)..
أن معانات زميلنا يصعب وصفها بدقة وكما هي مهما كانت بلاغتي في الوصف والتوصيف ناهيكم عن معاناة أولاده وأفراد أسرته الذين يعيشون في قلق دائم خاصة (طفلته الصغيرة) التي تبكينا رسائلها التي ترسلها لي كلما تعرض والدها للأزمة، وهو رغم كل ما به من آلم إلا أنه يجاهد من أجل البقاء وفي سبيل تأمين متطلبات الحياة لأسرته وأولاده، وكثيرا ما يسقط مغميا عليه وهو خارج المنزل، ومع كل أزمة يتم نقله لأقرب مرفق صحي ليصل الخبر لأسرته وأولاده كالصاعقة..
عبد الرحيم يتميز باردة قوية ومؤمن بقدرة الله وإرادته، واعتقد ان المعاناة التي يعانيها لو كانت في شخص آخر لكان قد انتقل الى جوار ربه، لكن عزيمة زميلنا وإصراره على قهر المرض والروح المعنوية العالية من أهم أسباب تمسكه بالحياة ومقارعة الألم بروح المؤمن بقضاء الله والمتمسك بالحياة الرافض للاستسلام للمعاناة مهما كانت قاسية على جسده..
لكل ذلك اعيد وساعيد مناشدتي لكل المعنيين في قيادة المؤتمر وأطالبهم بانصاف زميلنا الذين هو واحدا منهم وخدمهم وخدم المؤتمر بصدق وإخلاص ومن العيب بل والعار تركه يصارع الموت والمرض وحيدا، مع انه لا يطالب بمكرمة بل يطالب بحق ثابت وموثق والمفروض أن هذا الحق كان قد وصله منذ سنوات، مع العلم ان زميلنا يؤكد لنا دوما إنه لا يريد شفقة من أيا كان وأنه يحب أن يتعالج من حر ماله، ما لم فالموت عنده ارحم من أن( يتسول مكرمة علاجية من أحد)..
هذا الاعتزاز بالنفس الذي يحمله عبد الرحيم قد يكون دافعي الاكبر لتناول قضيته وسأضل اتناولها حتى يستجيب المعنيين ويسارعوا لأنصاف زميلنا ويعيدوا له حقوقه أو جزءا منها بما يمكنه من مواجهة متطلبات مرضه وما تبقى منها فلتاتي على دفعات..
أكرر مناشدتي لقيادة المؤتمر أساتذة وشيوخ وارجوهم التدخل السريع والعاجل في أنصاف زميلنا وفي مقدمتهم الشيخ صادق والشيخ جابر .. والله المستعان.
للموضوع تتمة |