ريمان برس -
هدي الشرفي
بحضور رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان تدشن الحملة الشعبية السنوية، التي تقيمها لصالح مرضى السرطان تحت شعار (1-1 سأبدأ عامي بخير).
في كلمته بافتتاح الفعالية عبرئيس الوزراء عبّر الدكتور/ عبدالعزيز بن حبتور عن شكر لكل من ساهم مع المؤسسة في عقد الفعالية التي تمثل باكورة نشاط متميّز للعمل الخيري للعام المقبل 2023م.
وأشاد بالدور الخيري المهم للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، الذي يقودها مجموعة من أهل الخير من الشخصيات الوطنية، التي فضّلت أن تقدّم لهذه الشريحة ما يمكن من جهد ومال ونشاط تم مواكبته طيلة السنوات الماضية.
وقال: "شاهدنا -خلال زياراتنا المتكررة للمؤسسة- حجم العطاء الإنساني الطبي والعلاجي، الذي تقوم به، وما يقدّمه كادرها الطبي والصحي من جهود كبيرة لصالح النشاط الخيري، كما شاهدنا تسابق البيوت التجارية الكبيرة والخيّرين من رجال الأعمال على دعم المؤسسة ونشاطها، والمريض الذي ابتلاه الله بهذا المرض العضال".
وأضاف: "تألمنا -خلال هذه الصباحية- للحالات المرضية التي شاهدناها، وللتعبير الإنساني الذي قدّمه العديد من الأبناء والمثقفين، وفرحنا بالتفاعل الإيجابي ومؤازرة المجتمع لبعضه البعض الغني والفقير والمتوسط والفقير، فالجميع يشارك في دعم المؤسسة ونشاطها الإنساني".
وأشار الدكتور بن حبتور الى الأعمال الكبيرة للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في عدد من محافظات الجمهورية، وفي مركزهم بأمانة العاصمة، الذي يستقبل المرضى من جميع المحافظات، التي لا يتواجد فيها فروع لها.
وأفاد بأن الخطوة الإيجابية في هذا الجانب تفاعل المجتمع مع هذه الشريحة بصورة كبيرة، وفي المقدمة قواه الفاعلة التي تقدّم الدعم المعنوي والمادي بروح إنسانية وأخلاقية عالية.. مؤكداً أن هذه الأعمال تبقى خالدة في عقول وضمائر ليس المرضى وأسرهم فحسب بل والأصحاء من أبناء المجتمع.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنه وجّه الوزارات ذات العلاقة بدعم المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، وتقديم ما يمكن من تسهيلات ومعالجات للحد من الإجراءات البيروقراطية التي تحد من عمل الخيروبيّن أن القطاع الصحي يواجه مشاكل كبيرة وتحدّيات ونقصا في التجهيزات، نتيجة العدوان والحصار ومنعه من دخول الكثير من الاحتياجات الضرورية التي ستعين المؤسسات الصحية الحكومية على تقديم خدماتها للمواطنين على النحو الأفضل.
واضاف"إن فترة العدوان تتضاعف وتتراكم مسؤوليات الجميع، لا سيما في ظل وجود هذا المرض في عموم المحافظات، ما يستدعي الاستمرار في تضافر الجهود لفائدة الذين ابتلاهم الله بالمرض، الذي يُعد في الوقت نفسه امتحاناً للمجتمع بمختلف شرائحه، وفي المقدّمة ميسورو الحال".
وأعلن عن تبرع حكومة الإنقاذ الوطني بخمسين مليون ريال لصالح المؤسسة العامة لمكافحة السرطان، كدعم لأنشطتها الخيرية في هذا المجال.
وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ووزيرا الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى وأحمد العلي ومدير مكتب رئيس الوزراء طه السفياني، أشار وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، علي سعيد الرزامي، إلى الأهداف الإنسانية لحملة مكافحة السرطان التي تستهدف شريحة كبيرة من المرضى بهذا الداء العضال.
ونوّه بالجهد الخيري للمؤسسة في تقديم العون الطبي والعلاجي للمرضى، لا سيما الفقراء منهم.
وقال إنه زار المؤسسة واطلع حجم المعاناه الكبيره التي تواجهها المؤسسة نتيجة كثافة المرضى وشحة الإمكانيات ودعاء أهل الخير إلى المساهمة بسخى لدعم الجهد الذي تقوم به المؤسسة.
بدوره، أوضح رئيس مجلس أمناء المؤسسة، حسن الكبوس، أن مناسبة 1-1 محطة سنوية لتذكير الجميع بالمبادرة في تقديم الخير لأنفسهم وليس لمرضى السرطان، مصداقاً لقوله تعالى [وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرٌ وأعظم أجراً.
وناشد شرائح المجتمع بمد يد العون لمرضى السرطان الذين يعانون ويلات هذا المرض وقسوة تبعاته وتكاليفه الباهظة، التي تكشف المستور وتغفر الميسور.. مبيناً أن المؤسسة تستمر بأداء رسالتها الإنسانية منذ 20 عاماً، وتقديم الخدمات الطبية والرعاية الاجتماعية لما يقارب عشرين ألف مريض سنوياً في فروعها بصنعاء وصعدة والحديدة وإب وتعز وعدن.
وعبّر عن الشكر لكل الخيّرين من أبناء الوطن، الذين كان لهم الفضل بعد الله تعالى في استمرار المؤسسة وتوسيع نشاطها.
وقال ان مجموعة هائل سعيد لها دور كبير في تأسيس المؤسسة ودعم استمرار عملها .
وتم خلال التدشين تقديم أنشودة ترحيبية للمنشد سليم الوادعي، إضافة إلى فقرة فنية معبّرة، وفتح باب التبرّع للمؤسسة، حيث بادر عدد من رجال المال والأعمال والحاضرين بالتبرع لصالح المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ، إيذانا بتدشين حملة التبرّع للعام المقبل 2023م
بالاضافة الى العديد من الفقرات النوعية والمؤثرة كان ابرزها عرض للتقارير الخدمية المقدمة لمرضى السرطان للعام 2022 المتعلقة بالخدمات الطبية والعلاجية التي يقدمها مركز الامل للأورام وكذا الخدمات المقدمة في مجال الرعاية الاجتماعية والدعم النفسي كما قدمت نبذه عن الخدمات المقدمة من خلال الفروع التى تتبع المؤسسة في محافظة عدن وتعز وإب وصعدة والحديدة، وفي الكلمات التي ألقيت والتصريحات من الحضور والتي أشادوا فيها بجهود المؤسسة الكبيرة في مكافحة السرطان ورعاية المصابين به في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، داعيين رجال المال والأعمال والميسورين ومنظمات المجتمع المدني إلى توحيد الجهود والوقوف صفاً واحداً مع المؤسسة والمرضى لمواجهة هذا الخطر الداهم وهذة الآفة المستشرية المتمثلة في هذا المرض الخبيث الذي يعاني منه العديد من أبناء بلدنا الحبيب
عرضت في الفعالية مجموعة من تقارير الإنجاز فيم تقدمه المؤسسة من خدمات نوعية ومتعددة للمرضى في جميع الفروع وعدد من الفقرات والعروض التي تناولت معاناة مرضى السرطان في ظل الاوضاع التي تمر بها اليمن |