ريمان برس - عاجل : بيان هام صادر عن أبناء محافظة تعز يدعو الشرعية للاستجابة لمبادرة فتح طريق " الستين ـ الخمسين ـ وسط المدينة "
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعروف أن محافظة تعز هي إحدى المحافظات اليمنية التي تعرضت لأشد أنواع الظلم والاضطهاد والتهميش والحرمان من قبل الأطراف المتصارعة على السلطة والنفوذ في البلاد، فقد عاش أبناؤها تحت وطأة الحصار والقصف والجوع والمرض والفقر، دون أن يجدوا من ينصرهم أو يدافع عن حقوقهم أو يلبي احتياجاتهم الأساسية. ولكن رغم كل هذه المآسي والمصاعب، لم يفقدوا الأمل في تحقيق السلام والاستقرار في محافظتهم وفي بلدهم، بل بقوا صامدين ومقاومين ومناضلين من أجل حريتهم وكرامتهم وحياتهم.
ولذلك، فإننا نبارك لأنفسنا بالاتفاق الذي تحقق بين الأطراف المتنازعة على إعادة فتح طريق حيفان — طور الباحة الازفلتي، الذي كان شاهداً على الحروب والنزاعات لسنوات طويلة، فهذا الاتفاق يمثل نقطة تحول في تاريخ المحافظة والبلاد، إذ يعيد ربط الوطن الواحد ببعضه، مما يزرع بذور الثقة والسلام، ويسهل حركة النقل والتجارة باعتباره سيقصر المسافة التي كان يجب على المسافر أن يقطعها في طريق رحلته الى المحافظات الجنوبية إلى خمسة كيلو مترات فقط، بدلاً من عشرة كيلو مترات كان يسلكها في مجرى السيول وعبر أودية وجبال شاهقة يصعب السير فيها خاصة في موسم الأمطار والسيول.
وإننا نفخر بهذا الإنجاز العظيم، ونشيد بالجهود الكبيرة التي بذلت لتحقيقه، وفي الوقت ذاته نحث الحكومة الشرعية على الاستجابة لمبادرة حكومة صنعاء بفتح طريق " الستين ـ الخمسين ـ مدينة النور " والتي ستختزل المسافة بين مدينة تعز وبقية المناطق إلى ما لا يتجاوز الأربعين دقيقة بدلاً من السبع ساعات المرهقة، وستعمل على تخفيف العبء الثقيل عن كاهل المواطنين الذين يضطرون إلى اجتياز طرق صعبة وخطرة سرقت منهم الكثير من الحياة والمال والأمل .
إن فتح هذا الطريق يعني إنهاء معاناة أبناء تعز، وإعادة الحياة الطبيعية والخدمات الأساسية لها، وتعزيز الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية في المحافظة وفي البلاد.
إننا نؤمن بأن السلام هو الخيار الوحيد والأمثل لحل الأزمة اليمنية، التي ألمت بالبلاد والعباد، وأثرت على الأمن والاستقرار والتنمية، وأن الحوار والتفاوض هما السبيل الأنجع والأسلم لتحقيق السلام، الذي يعني الحياة والأمل والمستقبل، وأن الحرب والعنف هما الطريق المؤدي إلى المزيد من الدمار والخراب، اللذان يعنيان الموت واليأس والظلمة. ولذلك، فإننا ندعو جميع الأطراف المتورطة في الصراع إلى وضع مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار، والتخلي عن المصالح الضيقة، والتعاون لكل مامن شأنه إنهاء الاقتتال الداخلي، وبدء عملية سياسية شاملة وشفافة وعادلة، تضمن حقوق ومطالب كل الفئات والمكونات اليمنية، وتحفظ وحدة وسيادة واستقلال اليمن، وتعيد بناء الدولة والمؤسسات والخدمات، وتحقق الأمن والاستقرار والتنمية، وتفتح آفاقاً جديدة للتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد.
والله الموفق.
صادر عن أبناء محافظة تعز
الموافق 2 مارس 2024م.
https://t.me/Healthfory0u تلجرام
https://chat.whatsapp.com/BhjCknFAiy9BeIypD7AxI3 واتساب |