ريمان برس -
كتب : طه العامري
يبدو أن هناك حالة سعار لدى بعض منتسبي الأجهزة الأمنية انتابتهم خلال شهر التوبة والغفران الشهر الحرام شهر رمضان المبارك ومن (عربجي رداع) إلى (عرابجة) كثر استنسختهم الأحداث، بدليل ما حدث في مدينة الحديدة فجر يومنا هذا السبت ٢٠ رمضان ١٤٤٥هجريه إذ تفاجأ المواطنين في مفرق ( الصليف_ مدينه الحديده) بقيام اطقم امنيه بمرافقه شيول بقياده (الضابط حمزه طامش) بهدم دكاكين واسوار مملوكه لاولاد العميد/علي معلوم وبدون سابق انذار .
الحادثة اثارت سخط واستياء عارم في أوساط مواطني الحديده من تصرفات بعض منتسبي امن الحديده.
المواطنين تذمروا من ظاهرة تكرار هدم المباني فوق رؤوس ساكنيها دون مراعاة للقانون والنظام العام وحتى لحرمة الشهر الكريم ناهيكم عن الوضع الاقتصادي السيئ الذي يعاني منه المواطن والضروف التي تعيشها البلاد بكل قدراتها، ما حدث في مثلث جيزان -الصليف خير مثال على التصرفات اللامسؤلة لبعض منتسبي الأجهزة الامنية وتجاوزاتهم لصلاحيتهم وعدم الاكتراث بالاحكام والاوامر القضائية، أو معالجة القضايا الخلافية للجهات المعنية والمختصة، لدرجة ان المواطن أصبح محتار ولم يعد يعرف لمن يلجأ لانصافه او يقدم شكواه، وفيما القضاء يكلف اعوانه ماموري الضبط القضائي يأتي من يتجاوز كل الأوامر القضائية ويستقوي بوظيفته الامنية ويصبح هو الخصم والحكم وهو الأمر والناهي والحاكم بأمر الله..؟!
ما حدث صباح اليوم في مدينة الحديدة من قيام احد منتسبي الأمن بهدم محلات ومباني بطريقة تعسفية ومخالفة لكل القوانين والاعراف والأحكام القضائية محاولا فرض امر واقع يلبي رغباته ويفرض قانونه الخاص ضاربا عرض الحائط بالقانون وبأحكام القضاء مستقويا بوظيفته ك ظابط في الأمن ، ويقال أن بطل حكاية الحديدة سبق وان تم منعه من مزاوله العمل الامني بتوجيهات من (مكتب السيد القائد) كما تقول المعلومات لقيامه بإرتكاب مخالفات جسيمه بحق المواطنين في منطقة عمله..
وبعض النظر عن كل هذا أليس هناك جهات ردع سيادية ومحلية وقضائية وهي المعنية بالتعامل مع هكذا قضايا ذات علاقة بحقوق واملاك وأعراض الناس والمفترض اللجوء إليها وعدم ترك مثل هذه القضايا تخضع لامزجة بعض منتسبي الأجهزة الامنية ليتعاملوا معها ويفرضوا رغباتهم الأمر الذي يثير حفيظة أصحاب الحق ويدفعهم الي الدفاع عن حقوقهم مهما كان الثمن المترتب على هذا وربما يؤدي إلى تداعيات جسيمة ومؤلمة تقلق السكينة وتزعزع الاستقرار الاجتماعي وتضرب مقومات الجبهة الداخلية خاصة إذا لم يجد أصحاب الحق جهة تنصفهم من مثل هكذا عربدة وغطرسة يمارسها بعض المحسوبين على الأجهزة الامنية ليعملوا بسلوكهم الشاذ على تشويه المسار والمسيرة وإحداث بلبلة في أوساط الناس وتشككهم بقدرة السلطة على ضبط إيقاع الحياة وهذا لا يخدم الا دول العدوان وابواقها الذين يصطادون مثل هذه التصرفات ويعملون على توظيفها لخدمة مخططهم العدواني ضد الوطن والشعب والسلطة الوطنية.
مزيدا من التفاصيل عن الواقعة وبوثائقها في تناولاتنا القادمة |