الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون)..
ويقول سبحانه وتعالى (وتعاونوا على البر

الجمعة, 17-مايو-2024
ريمان برس -
      
قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون)..
ويقول سبحانه وتعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) وقال سبحانه (والعصر ان الإنسان لفي خسر).. صدق الله العلي العظيم..
يا أبناء محافظة  تعز الأحرار..
يا وجهاء ومشائخ واعيان محافظة  تعز..
يا مثقفي محافظة تعز ونخبها ونشطائها..
يا ثوار وشباب تعز..
يا أحزاب وساسة ورموز محافظة تعز..
يا كل مواطني  محافظة تعز في كل تعز الطبيعية..
لقد آن الأوان أن نعود جميعا إلى جادة الحق والصواب، إلي طريق الوحدة والتلاحم وان ننسى خلافاتنا ونتجاوز جراحات الماضي وان نعيد اللُحمة  الاجتماعية التعزية لتتماهي مع اللُحمة الجغرافية.. لقد كانت ولاتزال تعز  إيقونة الوعي الوطني وعقل اليمن التي منها انطلقت التحولات الثورية الوطنية والتنموية، وكانت تعز ولاتزال هي رافعة التحولات الحضارية وأبنائها كانوا ولايزالوا هم نموذجا للأنتماء الوطني، والإيثار والتضحية في سبيل عزة  وسيادة وطن وكرامة شعب.
والمؤسف أن محافظة تعز التي قدمت قوافل الشهداء من خيرة وأنبل وأشجع أبنائها الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل عزة وكرامة وحرية الشعب ووحدته  وسيادة واستقلال الوطن اليمني، ومن أجل دولة المواطنة المتساوية، دولة الحرية والعدالة والكرامة، غير أن هذه المحافظة المعطاء التي قدمت كل التضحيات واغلى التضحيات من أجل اليمن الأرض والإنسان تعيش ومنذ أكثر من عقد في منعطف تاريخي غير مسبوق، منعطف  القى بظلاله وتداعياته على النسيج  الأجتماعي التعزي الذي انقسم وانشق على ذاته، ومع أن الأحداث عصفت بالخارطة الوطنية والمجتمع اليمني بكل أطيافه ونطاقاته الجغرافية إلا أن محافظة تعز وجدت نفسها تدفع ثمنا باهضا جراء مواقفها التاريخية والوطنية الصادقة والمبدئية وكأن هناك من يريد معاقبة هذه المحافظة وأبنائها على مواقفهم الوطنية والوحدوية.
يا أحرار تعز ورموزها وشيوخها ومناضليها واعيانها وشبابها..
لقد أن الآوان أن نلتقي جميعا على كلمة سواء من أجل تعز الأرض والإنسان، إذ لم يعد مقبولا بقاء حال هذه المحافظة على هذا الحال الذي تعيشه، وهذا الانقسام المجتمعي الذي يمزق نسيجها ويفتك بسكينتها، من قبل أبنائها الذين انقسموا فيما بينهم واخذو بمخطط أعداء تعز وأعدائهم مما لا يرجون لتعز وأبنائها خيرا ويسعون من خلال مؤامرة مكشوفة إلى معاقبة تعز وأبنائها وتجريدهم من كل القيم والمكاسب الحضارية التي تفردت بها تعز وأبنائها عبر تاريخهم الحديث والمعاصر، ذلك التاريخ الذي ينسب لهم كل التحولات العظيمة التي حققها شعبنا وتوصل إليها منذ منتصف القرن الماضي، مكاسب شملت مختلف الجوانب الحضارية أعطت لليمن مكانة إقليمية ودولية، مكانة لم تكن اليمن لتتوصل إليها لولاء تضحية محافظة تعز وأبنائها الذين للأسف نجد بعضهم اليوم وقد تجاهلوا كل الروابط التي تجمعهم ببعضهم واخذتهم المواقف والقناعات السياسية والحزبية إلى مربعات التناحر والاحتراب حتى أصبحوا للأسف يهتكون الأعراض ويتقاتلون ويقطعون طرقهم وارحامهم ويمزقون وجدان مجتمعهم وجعرافيتهم ومن أجل ماذا..؟!
من أجل مصالح طبقة سياسية وحزبية فاسدة، أو من أجل رموز ووجاهات دينية وقبلية واجتماعية اكلت وشربت على حساب تعز وأبنائها وحقوقهما الوطنية؟!
ان الاعتداءت السافرة التي تحدث داخل المحافظة من قبل بعض أبنائها الذين خاضو معترك المواجهة والدم التناحر لم يعد مقبولا ويجب أن يتوقف فورا من قبل كل الأطراف، أن ما يؤلمنا ويولم كل من ينتمي لهذه المحافظة أن نرى ونسمع اعتداءات يومية وقنص وقصف متبادل وتناحر فكري وثقافي وتقطعات للنفوس والجغرافية وحواجز تتعزز مع ديمومة الأزمة في نفوس أبناء المحافظة وعلى بعضهم فيما هناك من يتلذذ بهذا الحال الذي وصلته المحافظة وأبنائها الذين ذهبوا بتحالفات مع أطراف لا تعنيهم تعز وأبنائها ولا يكترثون بما قد يحل بهم بقدر ما يعملون على توظيف أحداث هذه المحافظة وتداعياتها ودماء ومعاناة أبنائها لتحقيق مصالحهم الخاصة.
أن لتعز تاريخ وهوية وشخصية اعتبارية والمفترض من الجميع الرجوع لهذه المقومات وفرضها وتميبز تعز بموقف حضاري راق يجسد ويعكس هويتها الحضارية الوطنية ودورها الثقافي والفكري الذي يجب أن يعنونا حراك ومواقف تعز المعروفة تاريخيا بدورها القيادي والريادي، تعز التي تقود التحولات ولا تنقاد وراء الأحداث العبثية المدمرة للقيم والمكاسب الحضارية الوطنية.
إنني وبقلب صادق وفكر مفتوح وعقل مستنير أناشد كل أبناء ووجهاء ورموز واعيان ونشطاء  الحالمة تعز، عاصمة الثقافة وإيقونة الحرية والتنوير أن يعودوا جميعا الي كلمة سواء فيما بينهم ينقذون فيها محافظتهم وأبنائها من براثن فتنة اتضح إنها فتنة مصالح خاصة أوقدها المستبدون الباحثون عن ذاتهم وأن على انقاظ الوطن والمواطن..؟!
لقد حان الوقت لأن يراجع أبناء محافظة تعز مواقفهم ويلتقوا فيما بينهم ويحصنوا محافظتهم من أطماع الباحثين عن ( المغانم) الذين لم تصفي قلوبهم يوما من تعز وأبنائها..
 إنني أناشد واتوسل واستجدي كل أبناء محافظة تعز ورموزها واعيانها ونخبها السياسية والاجتماعية ورموزها الدينية الذين صمدوا منهم على مواقفهم الثابتة والذين توزعوا بين أطراف الصراع أن يعودوا لحضن محافظتهم وان يوحدوا مواقفهم نصرة لتعز وحفاظا عليها وعلى سكينتها الاجتماعية ووحدتها الجغرافية وان يعملوا  على إيقاف نزيف الدم في هذه المحافظة التي لم تكن يوما وعبر تاريخها موطنا للدم والصراع والاحتراب والعنف بل كانت تعز  إيقونة الحب والسلام ودوحة العلم والمعرفة والثقافة الوطنية ومدينة الحب والتعايش والوفاق الحاضنة لكل أبناء اليمن دون إستثناء..
إننا نناشد كل صاحب ضمير حي في هذه المحافظة وعلى امتداد الخارطة الوطنية، إلى المساهمة في إعادة محافظة تعز الي حياتها الطبيعية بعيدا عن ثقافة العنف والدم والحقد والكراهية، وندعوا جميع أبناء محافظة تعز  بمختلف إنتماءاتهم وقناعتهم السياسية والفكرية ونناشدهم بكل التضحيات التي قدمتها هذه المحافظة عبر تاريخها الوطني أن نفيق  من سباتنا  ونعود لرشدنا  ونتجاوز  خلافاتنا  من أجل تعز ومن أجل نساء وحرائر تعز واطفال وشباب تعز، إذ لم يعد مقبولا الحال الذي وصلت إليه تعز وعلى مختلف المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ظواهر  بقائها لم يعد مقبولا ولا يليق بمحافظة تعز وتاريخها الوطني وبتضحيات أبنائها ورموزها الوطنية الذين قدموا اروع الأمثال في الانتماء والولاء الوطنيين دون أن يفرطوا في محافظتهم وأبنائها.
لقد آن الأوان أن نتفق ونتوحد ونوحد مواقفنا ونحفظ لمحافظتنا مكانتها ونصون امنها الاجتماعي ونطبع العلاقة الاجتماعية فيما بين أبنائها ولا ننجر خلف أولئك الذين مستعدين للتضحية بكل شيء من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة وان على حساب معاناة الملايين من أبناء المحافظة الذين ثاروا ضد الظلم والقهر وبحثا عن دولة المواطنة والمساواة والعدالة، ولكن للأسف صودرت ثورتهم كما صودرت تضحياتهم التي قدموها من أجل اليمن الأرض والإنسان على مدى عقود خلت، ولا نعتقد أن ما يجري في تعز وأبنائها سيحقق لهم تطلعاتهم المنشودة وفي كل الاتجاهات، بل ما يحدث في تعز ولتعز وأبنائها لن يأتي إلا بمزيد من التمزق ومزيد من جلد الذات والانتحار الذاتي وهذا ما لم يعود مقبولا وعلى عقلاء تعز إيجاد مسارات توافقيه تعيد لتعز لحمتها ووحدتها الاجتماعية وترمم ما تمزق من نسيجها الاجتماعي وتنهي حالة الاستهداف الذاتي بين أبنائها ووقف نزيف الدم وان يدركوا ان محافظتهم لا تقبل التجزئية والتقسيم ولا تقبل البقاء في هذا الحال الذي تعيشه منذ أكثر من  عقد، بعد أن اتضحت النوايا وبان كل ما كان مستورا علينا، ونتج عنه للأسف إنه جعل محافظتنا  في حالة نزيف حضاري واجتماعي ومادي ومعنوي، ومن أجل ماذا يحدث كل هذا؟! وماذا ستجني محافظة تعز وأبنائها جراء كل هذا..؟!
تساؤلات نضعها برسم عقلاء واعيان ومشائخ ونخب ومثقفي تعز وكل من ينتمي لهذه المحافظة التي ما انفكت تقدم قوافل التضحيات من أجل وطن ودولة مواطنة وعدالة اجتماعية لايري فيها الآخرون الا ما يتسق مع مصالحهم الخاصة وأهدافهم الذاتية..؟!
إن كل أبناء تعز مطالبون بوقفة جادة ومسؤلة وان يعملوا على لملمة جراح محافظتهم وأبنائها وان يسموا الجميع فوق هذه الجراحات من أجل محافظة تعز الأرض والإنسان، وأن يدركوا ان لا أطراف الصراع الداخلي يكترثون بأحوال محافظة تعز وأبنائها إلا بمقدار ما يخدم مصالحهم وأهدافهم والأمر كذلك بالنسبة للخارج ببعديه الإقليمي والدولي الذي لن يرى محافظة تعز إلا من منظور مصالحهم وأهدافهم الجيوسياسية، لذا فإن أبناء تعز مطالبين باستهبال الفرصة وتوحيد موقفهم وابراز مشروعهم الحضاري الجامع وإعادة تعز الدور والموقف إلى مكانتها الحضارية الرافضة للهيمنة والتفرد الرافضة للتجزئية والتشطير وهذا لن يتحقق إلا بوحدة اللحمة التعزية.
17 مايو 2024 م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)