ريمان برس -

كتب /فهد يحي الارحبي

تدفقت خلال فترة اقل من خمسة أشهر فقط هي الفترة التي تعين فيها الاستاذ يحي صالح عطيفة رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت حزمة من المشروعات العاجلة لتشكل محطة إنقاذ للمؤسسة ومصنعي باجل وعمران بعد أن كادت تصل الامور إلى مرحلة الانهيار التام ......

ثمة مرحلة مفصلية في تاريخ المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت ومصانعها الثلاثة ظهرت في إرادة شخص يسير باتجاه إعادة الاعتبار لهذه المؤسسة الصناعية والإنتاجية محاطا بحزمة من الأفكار والرؤى والخطط الاقتصادية التي ستشكل قارب نجاه  وإنقاذ من حالة الغرق التي كادت تعصف بهذه المؤسسة والمصانع التابعة لها .......

يحمل الاستاذ يحي عطيفة في جعبته مشروعا اقتصاديا وفلسفيا  مهما منطلقا بذلك من خلال تنفيذ مجموعة من الاجراءات العاجلة ليس اولها إعادة تشغيل مصنع اسمنت باجل فحسب بل إنه سعى إلى توفير مخزون كبير من المشتقات النفطية والفحم لمصنعي باجل وعمران عبر سفن وبواخر و لما يكفي لنحو عام من الآن غير ذلك سارع في جلب مجموعة من الخبراء المصريين لتحديث وتطوير الخط الإنتاجي الاول في مصنع اسمنت عمران ليعمل بمنظومة الفحم بديلا عن المازوت كما وأن  انطلاق خطة ر وتحديث واتمته الربط الشبكي بين المؤسسة والمصانع وصولا إلى التحول الرقمي لتبسيط الإجراءات وتسهيل المعاملات وبشكل حديث  ومتطور وفي فترة زمنية قصيرة كواحد من الركائز الهامة لحماية موارد ومكتسبات المؤسسة والمصانع التابعه لها وإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة ....

كما وأنه لم يذهب بعيدا عن مصفوفة الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة  ليضع بذلك مشروع تدشين   العمل بمدونة السلوك الوظيفي في المؤسسة والمصانع التابعه لها إنجازا اخر وإضافة نوعية ترجمة لتوجهات قائد الثورة في إعادة الاعتبار للوظيفة العامة والرؤية الوطنية للتغيير الجذري الذي بداء في تنفيذه في المؤسسة ومصنعي باجل وعمران اليومين الماضيين ...

لا يتوقف عقل وفكر الاستاذ يحي عطيفة في اتخاذ الخطوات الصحيحة وارساء قواعد اساس مهمة في تغيير مسار وتحديث  المنظومة  الكهربائية   ولما فيه تقليل ر في  تكاليف الإنتاج و تخفيض الهدر الكبير في الطاقة المستخدمة حاليا ليضع نصب عينيه خطتة الطموحة في الانتقال الى الطاقة النظيفة كبداىل أخرى سيتم تنفيذها خلال الأشهر القادمة ......
كما وأن إعادة  مصنع اسمنت البرح للعمل كواحد من المصانع التابعة للمؤسسة يشكل هاجسا ومؤرقا لا يمكن التنصل عن هذا الأمر قيد انمله .بل وبعد الهدف الابرزوالاسمى  في قاموسه ولن يكل او يمل حتى يتم إعادته للعمل مجددا رغم حجم  جسامة وجسارة وتكاليف عودته فضلا عن  الظروف الراهنة ومايراققها من التزامات وديون وتكاليف كبيرة ...

مواكبة المتغيرات الحديثة ومشاريع التحديث والتطوير الفني والإنتاجي للمؤسسة ومصانعها الثلاثة  ليست بمناى عن رؤيته في إحداث طفرة غير مسبوقة في تحديد سقف التنافس  وتخفيض كلفة المنتجات وصولا إلى التنافس  العادل مع القطاع الخاص إلى جانب تحديد حجم الاحتياج وتقنين  للاسمنت المستورد من الخارج....

وستشكل المشاريع والخطط الطموحة في مصفوفة المهام التي يتبناها حاليا  اضافات جديدة  ليس من بينها انشاء وشراء اسطولات للنقل كمشاريع أخرى تضاف إلى رصيد المؤسسة والمصانع بل إن التوجه نحو تحسين مستوى الدخل للعاملين والموظفين يعد حجر الأساس لمهمتة الوطنية واهتمامه  بالكادر الوظيفي وتمكينه من سد احتياجه ومتطلبات حياته ليكون رافدا ومنتجا إضافيا ساعيا إلى ربط كل هذه الإنجازات بسقف الإنتاج لكل العاملين بااعتبارهم الحلقة الأهم في إنتاج وتسويق منتجات المؤسسة والمصانع التابعة لها ....