ريمان برس -
وجبة أمل المدارس ضاعت في السياني"
عبد الغني اليوسفي
العنوان المقترح: "جوع العقول.. ضحايا صمت العالم"
مقدمة قوية:
في أعماق جبال السياني، حيث يلتقي الحلم بالواقع المرير، يعيش آلاف الأطفال قصة مأساوية تدمي القلوب.حيث تتناثر أحلام الطفولة على الصخور الصماء ، يعيش السكان بمديرية السياني مأساة إنسانية لا مثيل لها.
جوعٌ يفتك بأجسادهم وعقولهم، جوعٌ حرمهم من أبسط حقوقهم، وهو حق التعليم.
تبدأ المعاناة بقصة جوع العلم الذي أوقف مسيرتهم نحو المستقبل، وقصة أمل خُدِع وأحلام تبخرت. فبعد أن كانت المدارس ملاذًا لهم، وأصوات الضحكات تملأ أروقتها، أصبحت الآن أماكن مهجورة، تشهد على مأساة إنسانية لا يمكن تجاهلها."فبعد أن كانت الوجبة المدرسية نوراً يضيء دروبهم، أُطفئ هذا النور، تاركاً هؤلاء الأطفال في ظلام دامس."
قصةالأطفال في المدرسة قبل الوجبة:
قبل الوجبة، كانت الحياة صراعاً يومياً. أسرٌ تكافح من أجل لقمة العيش، أطفالٌ يحلمون بطفولة عادية، فرصة للعب والدراسة. لكن مع قدوم الوجبة المدرسية، تغير كل شيء. عادت الحياة إلى المدارس، ارتفعت أصوات الضحكات، وأضاءت العيون بالأمل. كانت الوجبة جسراً يربط بين الأسر الفقيرة والمدرسة، بين الحاجة والطموح.
قصة الأطفال في المدرسة أثناء الوجبة:
"في عام2022والعام 2023، كانت المدارس في السياني تعج بالحياة والنشاط. الأطفال يتسابقون إلى الفصول، عيونهم تتألق بالفرح وهم ينتظرون الوجبة اللذيذة التي توفرها لهم المدرسة. كانت هذه الوجبة أكثر من مجرد طعام، كانت وسيلة لتحفيزهم على الدراسة، وكانت تضمن لهم الحصول على التغذية اللازمة لنمو أجسامهم وعقولهم.
قصة الأطفال في المدرسة بعد رحيل الوجبة المدريسة:
جاءت الصدمة. فجأة، انقطعت الوجبة المدرسية. كان ذلك كالصاعقة التي ضربت المجتمع. الأطفال الذين اعتادوا على المدرسة، وجدوا أنفسهم محاصرين في بيوتٍ ضيقة، أحلامهم تتلاشى رويداً رويداً. بدأت
لكن هذا الحلم الجميل تحول إلى كابوس. ففي عام 2024، توقف برنامج الغذاء العالمي عن تقديم الوجبات المدرسية، مما أدى إلى تسرب آلاف الطلاب والطالبات من المدارس. فالأسر الفقيرة عاجزة عن توفير وجبات غذائية مناسبة لأطفالها، خاصة وأن الكثيرين منهم يعملون لإعالة أسرهم.
الابتسامات تختفي، وحلت محلها نظرات الحزن واليأس. وظاهرة صور الطالب المجتهد الذي يحلم بأن يصبح طبيباً، أصبح اليوم يعمل في الحقول. ومن كانت تلك الطالبة التي تحفظ القرآن، أصبحت الآن محرومة من متابعة دراستها. تحولت أحلامهم إلى كوابيس، وطموحاتهم إلى رماد.
وعند توقف الوجبة المدرسية لم يكن مجرد انقطاع عن الغذاء، بل كان انقطاعاً عن الأمل. وستزيد معدلات الزواج المبكر، وانتشر عمل الأطفال، وإزدادت معدلات التسرب من المدارس. المجتمع بأكمله سوف يتأثر، وتتراجع فرص التنمية.
صور مؤثرة:
صورة الطفل الابتسام: طفل صغير في مديرية السياني، مبتسم في إحدى الفصول الدراسية بيده الوجبة في عام 2023.
صورة الطفل الحزين: طفل صغير في مديرية السياني بعد توقيف الوجبات المدرسية، حزين خارج المدرسة، يعمل أو يشحت.
مقارنة بين المديريات: صورة لدشن مشروع التغذية المدرسية في مديرية سامع، مقابل صورة لأطفال السياني المحرومين من هذه الوجبة.
أصوات المعنيين:
مدير التربية: "كانت اسر الطلاب معتمدين على الوجبة المدرسية لمواصلة تعليم أبنائهم.وتزايدة اعداد الطلاب وعادو للمدرسة وحقق ارقام عالية على مستوى اليمن ضمن اوائل الجمهورية بالمرحلتين لأعوام ،بعد التوقيف، سوف يشهد تراجع وتدني في المستوى التعليمي بسبب فقر أبناء مديرية السياني."
المعلم: " الوجبة المدرسية عملة على عودت الطالب للمدرسة وحلقة روح التنافس.اليوم الحلم تحول إلى كارثة، صراحة لا أستطيع مساعدة أولادي لمواصلة التعليم لانعدام راتب المعلمين. والانقطاع الوجبة المدرسية أناشد واع بكل الم عودة الوجبة المدرسية"
ولي الأمر: "السياني مديرية معظم سطحها جبلي وتعاني من الجفاف والفقر . بعد توقيف المساعدات من برنامج الغذاء العالمي، الفقر المدقع يعود من جديد." وكذلك توقف الأمل الأخير الوجبة المدرسية للطلاب .سوف تنتج أثار وكوارث كبيرة
المعلم والمواطن والصحي في حديث تحت عنوان .
الصحفي اليمني عبد الغني اليوسفي يعتذر لأطفاله الثـلاثة عن عجزه الشديد مواصلة تعليمهم. عبر صحيفة المبوبه المصري في ديسمبر من العام 2023م
https://arabtourismnews.com/307075/
في قرية يمنية صغيرة مشمسة، حيث تلتقي التقاليد القديمة بالتحديات الحديثة، عاش المعلم والصحفي يُدعى عبد الغني. كان يحلم دائمًا بأن يكبر أطفاله ليصبحوا أعضاءً متعلمين ومساهمين في المجتمع. ولكن مع اشتعال الحرب وانهيار الاقتصاد، بدأت أحلامه تتلاشى.
كان عبد الغني يراقب عيون أطفاله اللامعة وهي تخفت من شدة خيبة الأمل كل يوم. فقد أصبحت كتبهم المدرسية، التي كانت مليئة بالرسوم التوضيحية الملونة، الآن مغطاة بالغبار على أحد الرفوف. وكان التفكير في حرمان أطفاله من التعليم، وهو الحق الذي كان يعتبره دائماً أمراً مسلماً به، يملأه بحزن عميق. فقد حاول كل شيء، من بيع ممتلكاته القليلة إلى طلب المساعدة من الأقارب، ولكن لا شيء بدا وكأنه ينجح.
لقد تحولت اليمن، التي كانت ذات يوم منارة للأمل في الشرق الأوسط، إلى دولة مدمرة. فقد فشلت الحكومة، التي أغرقتها الأزمة، في الوفاء بواجبها الأساسي: توفير التعليم المجاني لمواطنيها. وفي حين التحق أطفال النخبة بمدارس مرموقة في الخارج، تُرِك أطفال الفقراء ليتدبروا أمورهم بأنفسهم.
"لا أستطيع أن أتحمل رؤية مستقبل أطفالي يضيع هباءً"، هكذا عبر عبد الغني عن أسفه. "التعليم هو المفتاح لحياة أفضل، وهم يستحقون نفس الفرص التي يتمتع بها أي طفل آخر".
الآثار المأساوية:
التسرب المدرسي: أعداد هائلة من الطلاب تركت المدارس، ويصل عددهم أكثر من(8000) طالب وطالبة مما يحرمهم من حقهم في التعليم وحرم المجتمع من كوادر مؤهلة.
عمالة الأطفال: لجأ العديد من الأطفال إلى العمل في مزارع أو محلات صغيرة، تاركين أحلامهم خلفهم.
الفقر والجوع: زاد الفقر والجوع بين الأسر، مما أدى إلى تدهور الصحة العامة.
التأثير النفسي: يعاني الأطفال من الاكتئاب والإحباط بسبب فقدان الأمل في المستقبل.
النداء للمانحين:
"أطفال السياني يناشدونكم أيها المانحون الكرام أن تمدوا يد العون لهم. فأنتم تستطيعون أن تستعيدوا ابتساماتهم، وأن تعيدوا إليهم الأمل في مستقبل أفضل. دعونا معاً نبني جيلاً جديداً من القادة والمبدعين، جيلاً يساهم في بناء اليمن الجديد."
النداء للمانحين:
"نناشدكم أيها المانحون الكرام أن تمدوا يد العون لأطفال السياني. فأنتم تستطيعون أن تستعيدوا ابتساماتهم، وأن تعيدوا إليهم الأمل في مستقبل أفضل. دعونا معاً نبني جيلاً جديداً من القادة والمبدعين، جيلاً يساهم في بناء اليمن الجديد."
خاتمة قوية:
"جوع العقول أشد وطأة من جوع الأجساد. فبإعادة الوجبات المدرسية، نحن لا نقدم للأطفال مجرد طعام، بل نقدم لهم الأمل والحياة. لنجعل من السياني نموذجاً يحتذى به في مجال التعليم والتغذية."
قد |