الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الإثنين, 07-أكتوبر-2024
ريمان برس -

أروى واحدة من المعلمات اليمنيات التي طحنها الحرب وأمات عظامها.بعد وفاة زوجها المعلم .

قصة قصيرة مؤلمة / يكتبها للمناسبة
عبد الغني اليوسفي

مقدمة القصة الإنسانية:

النص المقدم هو قصة مؤثرة تجسد معاناة المعلمين في اليمن، وتحديداً المعلمة" أروى"، في ظل الحرب والحصار. القصة تسلط الضوء على الأبعاد الإنسانية والمعيشية لتلك المعاناة، وتدعو إلى التضامن مع هؤلاء المعلمين الذين يقدمون خدمة جليلة للمجتمع في ظل ظروف بالغة الصعوبة. ويتناول النص القصصي أهم النقاط والأسباب التي أدت إلى الكارثة(
الحرب والحصار-المعاناة الإنسانية- المعاناة الإنسانية-نداء للمساعدة،).

القصة:
أروى معلمة في الصفوف الأولى كانت تعيش مع زوجها واولاده الثلاثة متوسطة الحال، شاءت الأقدار أن يصاب زوجها بمرض السرطان قبل الحرب الدائرة بأشهر ولم يكمل عامه حتى توفي .  وترك لها أطفالاً صغاراً لاعائل لهم، يقطنو بمنزل ترابي  في أحد الأحياء في مدينة القاعدة وسط غرب اليمن.  
وفي داخل الغرفة المظلمة يلتف الأطفال حول جسد أمهم من شدة الجوع والألم منتطرين أن تقدم لهم فتات  الخبز والماء بعد أن اشتدا بهم الفقر  واعتادوا على معيشتهم التي لم يألفوها من قبل  ليسدوا رمقهم من الجوع المخيم عليهم من تاريخ وفاتة والدهم نتيجة لنضوب العلاج بسبب الحصار والحرب الكارثي على اليمن .
أروى تتحمل العبئ  أصابتها حالةمن القهر ويعصر قلبها الألم لأنها أصبحت عاجزة عن تقديم ماء اعتاد عليه أطفالها من قبل، وتنظر لأطفالها بمرارة وحسرة والحاجة تزداد يوما بعد يوم  والجوع يشتد  وفرص الحل تضيق يوما بعد آخر ،بعد توقف صرف المرتبات الشهرية للمعلمين.
تحاول الذهاب للمطبخ مراراً علها تدرك طريقة  تحضر من خلالها الطعام ؛ آملةً أن تجد بقايافي أواني المطبخ الفارغة  والمتناثرة في القاع الترابي، تلتفت  الأم يمينا وشمالاً نظرتها تتجه إلى كل زوايا المطبخ  لاشئ أمامها تقدمه لأطفالها لتشبع لهيب بطونهم من الجوع والفقر،  ويأتي هذا الحال بعد أن باعت كل ما تملك من حلي وأثاث  لتوفير تكاليف العلاج لإنقاذ زوجها من الموت؛ لكن القدر كتب عليها أن تتحمل ألم فراق زوجها في مقتبل العمر. ومن جهة أخرى نعاني كارثة ومعاناة قطع المرتب.!!أروى وجدت نفسها   في وضع كارثي مؤلم طحن عظامها الحزن والفقر ولا تملك الاَّ دُمُوعها المنهمرة التي تتساقط على خدِّها   كالحمم البركانية الملتهبة .....

المطبخ أرشيف الــحــزن.
أروى تذهب إلى المطبخ و تعمد إلى إغلاق الباب حتى لا يراها أحد من الأطفال وهي تنوح..... على زوجها واطفالها بصمت تخرج من جنباتها  نهد آآه آآآه نهد الألم ترتج لها حيطان المطبخ من شدتها.
وتنظر إليهم من وراء الباب بصورة خفية لعلً النوم يأخذهم او يدنو منهم الموت جُوعً.
واشتدَّ الجوع وأزدادت حالة الأسرة بأساً معناه. أقرت الأم أن يذهب ولدها الأكبر البالغ من العمر 8أعوام إلى  سوق العمل  للبحث عن كسرة خبز تسد رمقهم لكنها لتكفي.
وقررت أن تعمل البنت لغسل سيارات  جوار المنزل .الاَّإن الحصار والفقر وارتفاع نسبة البطالة اصبح حائطاً منيعاً أمام توفير الحدادني من العيش وذالك لغرض البقاء علي الحياة...

المعلمة تترك عملها وتذهب الى سوق العمل .
بعدالألم والصبر وبذل العديد من المحاولات .ذهبة الأم للعمل فراشة في إحدى المستشفيات الأهلية لغرض ايجار الكوخ وتوفير ماتيسر من فتاة العيش وشراء أثاث للمنزل، وغادرت المعلمة المدرسة وغادر الأطفال المدرسة. ؟؟
هذاه هي حياة معلمة من آلاف المعلمات في محافظة إب.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)