الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الإثنين, 07-أكتوبر-2024
ريمان برس -

مقدمة:
في أعماق جبال اليمن، حيث تتلاشى أصوات المدافع تدريجياً، تختفي حكايات أخرى مؤلمة، حكايات معلمين ومعلمات دفعوا حياتهم ثمناً لتقديم العلم والمعرفة لأطفالهم. في مديرية ذي السفال والسياني، جنوب محافظة إب، تحولت المدرسة من منارة للعلم إلى مقبرة تحكي قصة مأساة إنسانية، قصة ستة معلمين رحلوا عن دنيانا، ليس بفعل قذيفة أو رصاصة، بل بفعل حرب أخرى، حرب الفقر والمرض التي أزهقت أرواحهم.

نص القصة:
في مدرسة الشهيد محمد محمود الزبيري بعزلة ريده وريد، حيث تتلاطم الصخور وتتراقص السحب، سقطت أقلام ستة معلمين، فتركت فراغاً هائلاً في قلوب أهالي القرية وتلاميذهم. علي محسن، محمد عبده، عبده قايد، أمين عبده، صادق قايد، ومحمد قايد، أسماء المعلمين ليست بالعادية تحمل في طياتها قصصاً استثنائية.

لم يكن هؤلاء المعلمون مجرد موظفين، بل كانوا آباء وأمهات، أصدقاء وأحبة. كانوا يمشون لمسافات طويلة يومياً، يتسلقون الجبال، يعبرون الأودية، حاملين معهم شغفاً بتعليم أطفالهم. ولكن الحرب والحصار قتلا هذا الشغف، وحولته إلى يأس وألم.

انقطاع المرتبات لأكثر من ثماني سنوات، دفع هؤلاء المعلمين إلى الهاوية. الفقر والمرض اللذان نخر عظامهما، لم يتركا لهما أي فرصة للبقاء. واحد تلو الآخر، رحلوا عنا، تاركين وراءهم أسرًا مفككة وأحلاماً متناثرة.

خاتمة:
كل شهر، يفقد قطاع التعليم في مديرية ذي السفال أربعة من معلميه. أربعة أقلام تسقط، وأربعة عقول تتوقف عن التفكير. أربعة قلوب تتوقف عن النبض. هذا يعني أن 48 معلماً يرحلون كل عام، وأن 384 معلماً رحلوا خلال السنوات الثماني الماضية. هذه أرقام مخيفة، ولكنها تعكس حقيقة مريرة، وهي أن التعليم في اليمن يواجه كارثة إنسانية حقيقية.

إن ما يحدث في مديرية ذي السفال هو مجرد جزء صغير من الصورة الكبيرة. ففي جميع أنحاء اليمن، يعاني المعلمون من نفس الظروف الصعبة. إنهم يقدمون خدمة جليلة للمجتمع، وهم يستحقون كل الدعم والتقدير.

دعوة إلى العمل:
إن إنهاء الصراع في اليمن هو الحل الوحيد لمعالجة أزمة التعليم بشكل جذري. ولكن في الوقت نفسه، يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف معاناة الطلاب والمعلمين. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه جيل كامل من الأطفال اليمنيين الذين يواجهون مستقبلاً مجهولاً.


تقرير حول مساهدتي التعازي على وسائل. التواصل الاجتماعي للاسماء التالية
محمد عباس المتوكل موجه
الاستاذ عبد الله احمد لطف
صادق عبد سعيد قرية الرباط ذبحة صدرية
عبد الملك الحميري
على عبد الله حزام

*مرجع م. محمد قايد قاسم سنان
*مصدر في الاحصاء يقول كل شهر نعزي بمعدل وفات ٤معلمين في. كل شهر. تعني أن في العام ٤٨معلم

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)