ريمان برس -
**
*الصبيحة – *

في تطور مفاجئ يعكس حجم الاستياء المتصاعد، أعلنت قيادة وضباط وأفراد اللواء الرابع حزم، المرابط في جبهات (حيفان - عيريم - طورالباحة)، تعليق ارتباطهم بالمجلس الانتقالي الجنوبي، متخذين قرارًا حاسمًا بعدم تلقي التعليمات من قيادة المجلس، وتعليق التعامل المالي والإداري والعملياتي معه، حتى يتم إنصاف اللواء ومساواته ببقية الألوية الجنوبية التي حصلت مؤخرًا على ترقيات وامتيازات مالية سخية بلغت 1000 درهم إماراتي لكل فرد.

هذا الإعلان، الذي يُعد خطوة تصعيدية غير مسبوقة، جاء خلال اجتماع استثنائي ترأسه العميد وافي الغبس، قائد اللواء الرابع حزم، حيث أطلع هيئة الأركان وضباط وأفراد اللواء على المستجدات الأخيرة، مشيرًا إلى تجاهل مطالبهم وعدم شمولهم في الترقيات والمكافآت المالية التي مُنحت لبقية الألوية الجنوبية. وأوضح العميد الغبس أن هذا التجاهل المستمر يشكل إجحافًا واضحًا بحق اللواء، الذي يمثل أحد الأركان الرئيسية في الجبهات المتقدمة.

وفي كلمته أمام الجنود والضباط، شدد العميد الغبس على أن اللواء لن يتراجع عن مهامه القتالية الأساسية، المتمثلة في التصدي للعدو الحوثي وحماية المواقع الاستراتيجية، لكنه أكد على أهمية وحدة الصف الداخلي. وقال: "لن نسمح لأي تهميش أو تجاهل أن يُثنينا عن حماية وطننا، ولكن يجب أن نكون متحدين كقوة صلبة أمام أي محاولات لزعزعة صفوفنا أو التقليل من شأننا."

وأبرزت قيادة اللواء مطالبها بضرورة تحقيق المساواة الكاملة مع الألوية الجنوبية الأخرى التي خضعت لإعادة الهيكلة في معسكر رأس عباس، حيث تم اعتماد ترقيات ومنح مالية لها دون شمول اللواء الرابع حزم. كما لفتت إلى تجاهل اللجنة الطبية المكلفة بالفحص الميداني للواء، وحرمانه من الاستفادة من هذه الإجراءات، رغم عودته إلى الجبهات بناءً على توجيهات القائد عيدروس الزبيدي.

واعتبرت قيادة اللواء أن تصرفات الإدارة المالية في المجلس الانتقالي تمثل تعديًا صارخًا على حقوق الجنود، حيث تسلمت الإدارة رواتب أفراد اللواء بمعدل 1000 درهم لكل فرد، لكنها لم تصرف سوى 500 درهم، ما أثار حالة من الاستياء والغضب بين أفراد اللواء. وأكدت القيادة أن هذا التمييز المالي غير المبرر هو أحد أسباب اتخاذ القرار بتعليق الارتباط بالمجلس، داعيةً إلى معالجة هذه القضية فورًا لضمان عدم تصاعد التوتر.