الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الأحد, 29-ديسمبر-2024
ريمان برس -
إب /
في أحد أزقة مدينة إب، حيث يتلاشى أمل الغد، يجلس الحاج علي، معلم متقاعد، يمسح دمعة حارة تتسلل من عينيه. يحدق في صورة صفراء اللون، صورة التقطت له في يوم توظيفه، قبل ثلاثين عاماً. تلك الصورة باتت الآن كل ما يملك من دليل على سنوات عمره التي قضاها في خدمة وطنه.

الحاج علي، كأكثر من7760سبعة آلاف معلم ومعلمة في محافظة إب، يعيش كابوساً لا ينتهي. فجأة، وبعد عقود من العطاء، وجد نفسه أمام متاهة بيروقراطية لا نهاية لها. مطلوب منه إحضار صورة عن بطاقة الشخصية التي كان يحملها قبل ثلاثين عاماً، وكأن الزمن توقف عند ذاك اليوم البعيد.

"أين أجد هذه البطاقة الآن؟" يتساءل الحاج علي بصوت يختنق بالعبرة. "لقد بدلت بطاقتي الشخصية أكثر من مرة، وأنا لا أملك نسخة من تلك البطاقة القديمة. كيف أطالب بحقي بعد كل هذه السنوات؟".

الحاج علي ليس وحيداً في معاناته. آلاف المعلمين يقفون في طوابير طويلة أمام مكاتب التربية، يحملون ملفاتهم المتآكلة، يبحثون عن ورقة ضائعة قد تغير مصيرهم. البعض منهم باع كل ما يملك من أجل توفير نفقات البحث عن هذه الوثيقة، والبعض الآخر يعيش في فقر مدقع، لا يجد ما يسد رمقه.

"أنا أشعر بالمهانة والإهانة" يقول أحد المعلمين بصوت مرتجف. "لقد خدمت بلدي بكل إخلاص، والآن أجد نفسي معذبًا بسبب خطأ ليس خطئي. أين العدالة؟".

هذه القصة ليست مجرد قصة فردية، بل هي قصة آلاف العائلات اليمنية التي تعاني من تبعات هذا الإهمال. أطفال حرموا من التعليم بسبب فقر آبائهم، ونساء تحملن أعباء الحياة بمفردهن، وكبار السن يعيشون في حالة من اليأس والقنوط.

رسالة إلى المسؤولين:

نناشد المسؤولين في وزارة الخدمة المدنية وفي جميع الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة. إن معاناة هؤلاء المعلمين هي وصمة عار على جبين الدولة. يجب أن يتم تسهيل الإجراءات، وتقديم التسهيلات اللازمة للمعلمين للحصول على حقوقهم المشروعة.

قال فواد
الذي عندهم نقص فيتامين
شوف الفساد وين وصل. وبعد 30سنه يقلك ناقص فتوى أو بطاقه هههههه هااااه كيف موظف من ضيع حقنا الوثائق .أنا مافي معي نواقص بس اشوف الزحمه مليان عند التربيه
إن هؤلاء المعلمين هم ثروة هذا الوطن، وهم من ساهموا في بناء الأجيال. لا يمكن أن نتركهم يعانون بهذا الشكل. يجب أن نكرمهم ونقدر جهودهم، وأن نضمن لهم حياة كريمة بعد سنوات طويلة من العطاء.

#معلمون_يمنيون #حقوق_المعلمين #الخدمة_المدنية

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)