الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
من روائع الاستاذ عبد الله عبد الوهاب نعمان اتحفنا الأستاذ أيوب بأكثر من (خمسة وخمسين اغنية).. كل اغنية من هذه الاغاني مثلت لوحة فنية رائعة وقمة في الإبداع، تري لو لم يكن أيوب مبدعا، هل كان

الخميس, 02-يناير-2025
ريمان برس -

من روائع الاستاذ عبد الله عبد الوهاب نعمان اتحفنا الأستاذ أيوب بأكثر من (خمسة وخمسين اغنية).. كل اغنية من هذه الاغاني مثلت لوحة فنية رائعة وقمة في الإبداع، تري لو لم يكن أيوب مبدعا، هل كان سيكون هذا الثنائي؟ هل كنا سنتلذذ بهذا الانتاج الفني الرائع الذي رسمه واتقن رسمه الثنائي ويحسب للأستاذ أيوب إنه بطل هذه الثنائية الفنية والإبداعية التي تشكلت بينه  وبين الشاعر الاستاذ عبد الله عبد الوهاب، الذي قدم لنا أيوب إبداعه الشعري الراقي بألحان وسمفونيات موسيقية زادت من جمالية إبداعه الشعري ومنحته مكانة خالدة في وجدان وذاكرة الشعب والوطن، ما كان ليحصل عليها دون أيوب طارش، لا أقول ما اقول بدافع إنتقاص من هامة شعرية بحجم الاستاذ عبد الله عبد الوهاب نعمان (الفضول) لا قطعا، لكني حبيت أن الفت نظر أولئك الذين يسعون ( لتاليه) هامة إبداعية دون الهامة الإبداعية الأخري التي تكمله والتي بدونها كانت الأمور وكان المشهد سيكون قطعا مختلفا اختلافا كليا..!
أجزم إنه لولاء أيوب لما تفجرت قريحة اديبنا وشاعرنا (الفضول) وأخرج من تجاويف وجدانه هذا الإنتاج الأدبي الزاخر بكل صور الإبداع.. نعم إبداع أيوب وتألقه الفني والإبداعي دفع كل من تعاون معه شعرا أن يقدم أفضل وأجمل ما لديه من قدرات إبداعية، فكان أيوب للفضول ولكل من تعاون معه من الشعراء بمثابة (كهف) التحدي لا يقترب منه إلا كل مبدع مقتدر فما بالكم بمن يرغب  بدخول (الكهف) والذي يجب أن يتسلح بكل القدرات الأدبية والفكرية القادرة على إقناع صاحب (الكهف) بأن زائره لديه من المهارات الإبداعية ما يلبى رغباته ويمنحه طاقة متجددة لمزيد من الإبداع والتألق..
كثيرون غنوا للأستاذ (الفضول) لكن لم تثمر مزرعة تعاونهم بمحصول كما أثمرت مزرعة ألفضول مع أيوب التي انتجت ثروة غنية وزاخرة بكل المنجزات الإبداعية.. الحال نفسه _مثلا _نجده في الثنائي الذي شكله الاستاذ  عبد الباسط عبسي والأستاذ سلطان الصريمي، مع اختلاف ثمرات الإبداع بين أيوب وعبد الباسط، واختلاف أمزجة ألفضول والصريمي واختلاف مدارسهما الأدبية.
لا أعتقد أن الأستاذ ألفضول كان سيحقق كل الحضور الذي حققه لو أنه شكل ثنائيا مع شخصية فنية غير الاستاذ أيوب، فيما العكس من ذلك فقد حقق أيوب نجاحا في تعاونه مع شعراء آخرين، شعراء لم يكونوا على نمط ألفضول لكن أيوب كان على ذات المستوى الإبداعي الذاتي الذي جعله يختار كلمات اغانية بدقة وعناية محافظا على المستوى الفني وحريصا في كل اغنية يقدمها أن تكون رافدا وفيها إضافة إبداعية جديدة تضيف من رصيده الفني، وأن لم فعلي الأقل تكون على مستوى ما سبقها من العمل الفني المهم أن لا تأتي بمستوى أقل من المستوى الذي تميزت به اغاني أيوب التي كانت تأتي تباعا بمثابة تحف فنية متصاعدة شكلت مجتمعة الهرم الإبداعي والفني الذي شيده الاستاذ أيوب خلال مسيرته الفنية الزاخرة، هرم جعل أيوب يتربع على قلوب أبناء اليمن والوطن العربي الذين شدهم صوت وأوتار أيوب الذي أوجدا له معجبين كثر في دول الخليج، وفي الأردن وسوريا ولبنان وحتى في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان هناك حيث تفاجأت ذات صباح مؤغل بصوت أيوب يصدح من إحدى الاستراحات العامة في( مدينة صيدا) وأتذكر حالتي جيدا لحظتها، لحظة لن انسيها ما حييت، حيث شعرت بحالة غريبة تنتابني وتسيطر على كل حواسي ومشاعري، حالة ( قشعريرة) وشعور غريب سيطر عليا، فرحة ترافقها رغبة بالبكاء، صوت أعطاني الأمان حيث كنت، في ذات الوقت رغبة وحنين لوطني وقريتي وأهلي.
أتذكر إني دخلت الاستراحة والقيت بنفسي على أول كرسي فيما كان فنانا يردد بصوته الشجي  :
( تبكي معي أعماق روحي كلّما أبكي عليك
وتردني الأشواق من عندك وترجع بي إليك
ما عاش بي حسي ولا نفسي أوت إلاّ لديك..)
أه.. عظيم أنت يا أيوب.. في لبنان.. حيث فيروز والرحابنة، ووديع الصافي، ونصري شمس الدين، وصباح، و.. و.. و.. وسميرة توفيق.
لبنان عاصمة الفن والجمال والإبداع العربي ، لبنان عاشقة فنانيها المحليين من سبق ذكرهم وعاشقة عبد الوهاب، وعبد الحليم، وأم كلثوم، وفريد الأطرش، وصباح فخري، هاهي ترفد قائمة عشاقها وتضيف إلى القائمة الاستاذ أيوب طارش.. لم أتسال احدا في الاستراحة بل عدة إلى المخيم (مخيم عين الحلوة) في جنوب لبنان لأسأل اقدم من وطأة أقدامه أرض المخيم المناضل ( عبد الملك عبد الرزاق عنتر) من أبناء ( قرية حارات في الاعبوس) _رحمة الله عليه _ الذي ترك دراسته العسكرية في موسكو والتحق بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عام 1974م و استشهد في أكتوبر 1991م.. حين طرحت له ما حصل لي في استراحة صيدا، أبتسم وقال لا غرابة في هذا تعال معي قادنا إلى أحد _ زواريب _المخيم _شارع ضييق بالمخيم وأمام احد المحلات الصغيرة طلب كاسيتات _أشرطة _لايوب وعبد الباسط، وفعلا أعطانا الرجل كاسيتات لايوب وعبد الباسط، وعرفت أن اليمنيين المتواجدين في المخيم قد جلبوا معهم أو دفعوا الآخرين من أبناء فلسطين ولبنان  الي جلب هذه الكاسيتات نزولا عند رغبة اليمنيين المتواجدين هناك.
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)