الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
يشكل الإرتهان النخبوي للفعاليات السياسية  ( حاكمة) كانت أو ( معارضة) أحدى أهم مسببات الفشل الوطني، وإحدى مظاهر العجز والتخلف وفقدان القدرة على النهوض بالواقع الوطني، إذ يصبح التوافق الوطني بين هذه المكونات

الإثنين, 21-أبريل-2025
ريمان برس -

يشكل الإرتهان النخبوي للفعاليات السياسية  ( حاكمة) كانت أو ( معارضة) أحدى أهم مسببات الفشل الوطني، وإحدى مظاهر العجز والتخلف وفقدان القدرة على النهوض بالواقع الوطني، إذ يصبح التوافق الوطني بين هذه المكونات النخبوية فعل من الصعوبة تحقيقه، فيما بين النخب المعارضة ببعضها، كما يصبح التوافق والاتفاق فيما بين ( النخب المعارضة) و( النخبة الحاكمة) فعل من مستحيل، وهناء يفقد القرار الوطني استقلاله وتفقد النخب السياسية  حاكمة كانت أو معارضة حرية اتخاذ القرار وتصبح بالتالي مواقفها مرهونة برغبات حلفائها الخارجين الذين بدورهم يحرصون على أن يكون أداء هذه النخب داخل أقطارها   يتسق مع مصالح وأهداف حلفائها الإقليميين والدوليين..؟!
في اليمن أزمة بدأت مطلبية وذات أهداف اقتصادية واجتماعية، ثم تطورت الي أزمة سياسية، ثم ذهبت بعيدا فأصبحت حرب داخلية، ثم عدوان خارجي، ثم فرضت  الحرب والعدوان مفاهيم وقيم دخيلة على شعبنا ومجتمعنا فأخذت أبعاد (مذهبية) و(طائفية) و(مناطقية) وبرزت حالة تمزق اجتماعي وتمترس جغرافي ومفاهيم فكرية وثقافية أصبحت تشكل قناعات الوعي الجمعي الوطني الذي لم يعد يجتمع على هوية وطنية واحدة، بل أصبحت هناك أكثر من هوية وطنية، وهناك أكثر من رؤية ومفهوم للوطن وهنا تكمن الأزمة _الكارثة التي تعيشها اليمن..؟!
أن من السهل ومن المقدور عليه تجاوز المخلفات المادية  للحرب والعدوان، فما تم تدميره من السهل إعادة تعميره وبصورة أفضل مما كان، لكن من الصعوبة بمكان إعادة ما تمزق في الوعي والوجدان وما حل بديلا عما تمزق في الذاكرة الجمعية الوطنية..؟!
ظواهر ونتائج ما كان لها أن تكون وأن توجد، وأن تترسخ بالوعي الاجتماعي، وان تنحت لها مكانا في ذاكرة المجتمع، لو كانت النخب الوطنية حاكمة أو معارضة تملك مشروعا وطنيا ورؤية وطنية، وكانت تملك استقلالية القرار وحرية الحركة، وكان ولائها للوطن والشعب ومصالحهما، وكانت تملك رؤية تنظم تحالفاتها الخارجية بحيث لا تكون على حساب حريتها وحرية استقلال  قرارها الوطني الذي كان يفترض أن يكون لمصلحة الوطن والشعب.
ما يحدث في اليمن وما يتعرض له الشعب و تتعرض له الجغرافية والقدرات، وما يخيم على حاضر ومستقبل اليمن الإرض والإنسان والقدرات، ما كان لكل هذا أن يكون ونشهده لو أن هذه النخب تحملت مسؤوليتها الوطنية بأمانة واخلاص ووفاء للوطن والشعب وهمومهما، نعم ما كان يحدث ما يحدث في اليمن، لو أن هذه النخب غلبت مصلحة الوطن عن مصالحها الخاصة أيا كانت هذه المصالح الخاصة، حزبية، أو سياسية، أو مذهبية، أو فئوية، أو طائفية، أو مناطقية، فجميعها وأيا كانت مكاسبها لا تساوي حجم التضحية الوطنية وحجم الألآم التي تركت بصماتها في الذاكرة الجمعية الوطنية..
كما أن  أي ( إنتصار) _ ان جاز التعبير بالتسمية _  قد يتحقق لأي طرف من الأطراف، سيكون أقسى وأمر وأصعب من (الهزيمة)، بل أن ( الهزيمة) من عدو خارجي من السهل تجاوزها وإزالة آثارها، وقد حدثت الظاهرة في كثير من الشعوب واستطاعت محوها من ذاكرتها بانتصار أعاد لها كرامتها ومكنها من أخذ ثارها من عدوها، لكن في الحروب الداخلية ليس هناك _ منتصر ومهزوم _بل المنتصر مهزوم، وحالة الاحتقان تظل حاضرة في وعي وذاكرة الأجيال المتعاقبة، مما يحرم أي مجتمع عاش هذه المآسي إمكانية التوحد والاندماج والأنسجام فيما بين مكوناته الاجتماعية.؟!
بدليل أن بعضنا وفي أمتنا العربية والإسلامية لايزالوا يستحضرون خلاف الإمام علي _كرم الله وجهه _ومعاوية _ولايزالون يجترؤن  مأسة (الحسين) و(يزيد)، مع أن تلك الخلافات والحروب الدامية متعلقة ب_أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت_كما علمنا الله سبحانه وتعالى، وليس فينا من يستحق أن يكون معاقبا عليها وصاحب ثأرها، ولا  فينا من يستحق العقاب عليها ويدفع ثمن جريمتها التي لم يرتكبها ..؟!
أن الفجيعة الكارثية _اليوم _هي في تخيل الحلول لأزمتنا، وعلى أي شاكلة سوف تكون؟ وما هي الحلول الممكنة التي سوف تعيد السكينة والاستقرار والامن والأمان للوطن الشعب والجغرافية؟!
وعلى يد من؟ من المسميات الوطنية سيعود كل ذلك؟ وكيف؟ ومتى؟ طالما والكل لا يملك القرار، ولا القدرة على الفعل، وطالما ظلت هذه النخب المتصارعة، تخرج من أزمة إلى أزمة أكبر، بدليل أن أزمتنا بدأت محلية وأصبحت إقليمية، ثم هاهي تطورت وأصبحت أزمة دولية،؟!
ومن مظاهرة انطلقت من أمام جامعة صنعاء لبضعة طلاب الي إنقسام شعبي عم كل المحافظات اليمنية مركزه الرئيسية كان (ميدان السبعين) و (شارع الستين) إلى إنقسام سياسي تبعه إنقسام أمني وعسكري، إلى حروب بينية اجتماعية فيما بيننا، ثم تحالف عدوان خارجي، إلى مواجهة كبري دامية مع العالم بقيادة أمريكا التي تقول إنها تعاقب (إيران) بالعدوان على  اليمن فيما هي تحاور إيران ولم نرى صواريخها تتجه نحو طهران والمدن الإيرانية؟!
وكل هذا يدل دلالة قطعية على غباء وانتهازية النخب اليمنية واطماعها واحقادها الدفينة ورغبة كل طرف في الفوز على الأخر وأن كان الثمن هو التضحية بالوطن والشعب وإمنهما واستقرارهما وسكينتهما الاجتماعية.. وهذا هو ثمن ونتائج إرتهان هذه النخب للمحاور  الخارجية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)