الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
(نيرون) أحرق ( روما) حين رفض نبلائها وعبيدها خطته   في هدم المدينة وإعادة بنائها بما يخلد عهده ويمجد ذاته، وكأن يؤمن بأن عهده هو عهد الخلود لروما وحين رفضت خطته أقدم بدافع الإنتقام على أحراق

الجمعة, 25-أبريل-2025
ريمان برس - خاص -

(نيرون) أحرق ( روما) حين رفض نبلائها وعبيدها خطته   في هدم المدينة وإعادة بنائها بما يخلد عهده ويمجد ذاته، وكأن يؤمن بأن عهده هو عهد الخلود لروما وحين رفضت خطته أقدم بدافع الإنتقام على أحراق المدينة والتلذذ بمشهد النيران وهي تلتهم المدينة وبصراخ وعويل سكانها..!
دوٌن التاريخ في سجلاته جريمة  (نيرون)، كما دون جرائم الكثير من الطغاة، و دون التاريخ في سجلاته سيرة الكثير من العظماء..
لأن التاريخ يدون في صفحاته (  إنجازات العظماء) و( جرائم الطغاة) على حدٍ سواء..!
بين (نيرون الروماني) و ( نتنياهو الصهيوني) و (ترمب الإمبريالي) ثمة قواسم مشتركة أبرزها إشعار الأخرين أو التظاهر أمامهم  بالقوة والقدرة الخارقة، وأن في امكانهم فعل أي شيء يرغبون فيه وأن كان يعد من الأفعال المستحيلة..!
غرور (نيرون) انتهي به إلى إحراق (روما) فأين سينتهي غرور (نتنياهو) و (ترمب)؟!
تشير كل أدبيات (علم النفس) على أن (ترمب) كما هو (نتنياهو) يعانون من ( إضطرابات نفسية) وأن إصرارهم على الظهور بمظهر الأقوياء والتحدث بلغة القوة، لا يعكسان بهذا حقيقة قوتهم بل يعبرون عن حقيقة ضعفهم وعن حقيقة اعتلال نفوسهم وعقولهم المريضة.؟
أن ( الكذب) بامتلاك القدرة على الفعل، دليل على أن قائله هو أعجز مما يحاول فيه إظهار نفسه، يزعم (ترمب) إنه( القائد الموعود بجعل أمريكا عظيمة، وأن عصره هو العصر الذهبي لأمريكا، وأن يوم إنتخابه هو يوم ميلاد أمريكا)..؟!
يقابله ( نتنياهو) الذي يرى نفسه ( النبي يوشع، وإنه مخلٌص بني إسرائيل، ومحقق أحلامهم الكبرى)..؟!
هذا التماهي بين الشخصيتان الأكثر دموية والمجردين من كل المشاعر الإنسانية والاخلاقية، يعتبران أنفسهما من ابرز المتدينين في ترويكا التحالف ( الصهيونية _المسيحية) ويتماهيان في مواقفهما من (الأجهاض) وهي قضية شغلت أمريكا ولاتزال، ويرفضها ترمب، فيما نتنياهو يساير (يهود الحريديم) الذين يرفضون الخدمة بالجيش ويوئد مواقفهم..!
يشير علماء النفس في تحليلهم عن شخصية (نيرون) بأن الرجل كان مصاب ب( جنون العظمة) مقتفيا أثر (النمرود، وفرعون) والكثير من طغاة التاريخ، وكأن أمله تخليد عهده وسلطته، بعد أن فشل في تحقيق إنجازات تجعل مواطنيه والمؤرخين هم من يخلدوا إنجازات الرجل، وحين فشل اضطر لدخول التاريخ من خلال إحراق مدينته..؟!
( نتنياهو، وترمب) تختلف أمراضهم النفسية عن حالة (نيرون) فالرجلان إلى جانب ما يعانيان من إضطرابات نفسية تستوطنهما من (النرجسية، إلى السيكوباتية، والسادية، والكذب، وسلوك ديكتاتورية قمعي، وسيطرة نزعات الأنا فيهم  ) وكل هذه العاهات أن استوطنت شخصيات عامة فاعلة مثل (نتنياهو وترمب) فأن سلوكهما يصبح كارثة على الأخرين فما بالكم أن كان المعنيان يسيطران على كيانان الأول يحكم كيان احتلالي استيطاني و يريد أن يحكم الوطن العربي والشرق الأوسط بكامله، والثاني يحكم أكبر دولة في العالم ويريد أن يحكم العالم بطريقته وأن يخضع العالم لرغباته وإرادته رافضا التسليم بحق الآخرين بالتطور والتقدم والوجود الحضاري ..؟!
منذ عاد ( للمكتب البيضاوي) اتخذ _ترمب _سلسلة قرارات أبرزها ما يتصل بالتعريفات الجمركية التي شغل بها العالم، كما شغل العالم بسلسلة أكاذيب منها قدرته الخارقة في إنهاء ( حرب أوكرانيا خلال 24 ساعة) وأنها بقية الحروب في المنطقة والعالم وبظم ( كندا) وتحويلها إلى ولاية أمريكية وبمصادرة ( قناة بنما)، وفرض السيادة الأمريكية على (جزر غريلند)، وتحويل(  قطاع غزة) الي  ( ضيعة ترامبية) وإنشاء منتجع سياحي عالمي فيها وتوطين سكانها في بعض دول الجوار وحين رفضت مصر والاردن، ذهب يساوم سلطات  الصومال، والارجنتين، والحكومة العراقية، والسودان، وليبيا، ودول المغرب العربي بحثا عن موافقتهم في استضافة الشعب الفلسطيني وتوطينه في هذه البلدان عارضا على حكومات هذه الدول اغراءات مالية مهولة ستدفعها خزائن دول الخليج..؟!
(ترمب) وبعد أكثر من أربعة أشهر من دخوله البيت الأبيض لم يحقق أيا من وعوده، لم ينهي حرب أوكرانيا، بل أوجد حروبا أخرى أبرزها عدوانه على اليمن لمساعدة الصهاينة، إضافة إلى حرب تجارية وهي أخطر من الحروب العسكرية، ثم راح يتراجع رويدا.. رويدا عن كل قراراته، وحتي عدائه للصين مؤخرا أعلن إمكانية التعايش معها إذا تراجعت عن إجراءاتها الرادعة ضد قراراته التجارية، بعد أن وجد الصين أكثر تصميما على مواجهته وتحدت كل إجراءاته.
(نتنياهو) بدوره الذي اتخذ من عدوانه الوحشي على سكان ( غزة) ذريعة لديمومة حكمه وتسلطه على الصهاينة اخفق رغم كل قدرات كيانه والدعم الأمريكي والدولي والعربي والإسلامي له،  في هزيمة المقاومة الفلسطينية وان حاول أن يجعل من جرائمه في لبنان وسوريا اطارا لانتصارات مزعومه، حققها بتواطو عربي ودولي وبرعاية أمريكية وبعد أن تراجعت المقاومة وتخلت عن مواقعها لصالح الجيش اللبناني، وفي سوريا وبعد سقوط النظام راح يعربد ويدمر وينتهك ولم يجد من يعترضه..؟!
فيما عاد بعد كل هذا ليواصل جرائمه بحق مدنيين ( غزة) التي فعلا استطاع أن يدمرها وقد يواصل قتل أكبر عدد من البشر فيها، لكنه بالمقابل (  دمر كيانه الصهيوني) الذي بفضل نتنياهو يعيش في أسواء أزمة وجودية، أزمة تسببت بها  حرب يخجل منها التاريخ والبشرية لأنها تحمل تأكيدا عن انحطاط هذا العالم وتجرده من كل القيم والأخلاقيات الإنسانية..؟!
إذا السنا أمام قادة مصابين بعاهات نفسية وغير اسويا، يقودون كياناتهم وشعوبهم والعالم الي آتون محرقة قد تدمر كل الإنجازات المادية بعد أن دمرت كل القوانين والقيم والأخلاقيات.
بعيدا عن مزاعم (عباس) الذي لايزل يشحذ سيفه، فأن دمار غزة وشهدا غزة، احدثوا دمارا هائلا ماديا ومعنويا داخل كيان العدو بل بلغت أزمة العدو أمريكا والغرب الذين يعيشون بدورهم أزمة أخلاقية وحضارية وإنسانية بعد أن جردتهم غزة من كل قيمهم وإسقطت حرب نتنياهو عن وجوههم اقنعة الإنسانية ليظهروا بوجوههم الصهيونية القبيحة.. وكل هذا يعد من إنجازات المقاومة.. أما (عباس) فليذهب للجحيم والرحمة والخلود لابو عمار  وابو جهاد، وابو اياد.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)