ريمان برس - خاص -
العدوان الأمريكي الذي يستهدف بلادنا وشعبنا بغاراته الوحشية التي يتفاخر انها قد تجاوزت ( 800 غارة) استخدم خلالها أحدث الأسلحة وأكثرها فتكا وتدميرا وتندرج في قائمة الأسلحة المحرمة دوليا، هذا العدوان لم يحقق إنجازا يذكر غير قتل المدنيين الأبرياء آخرهم مهاجرين أفارقة هربوا من بلدانهم بحثا عن فرص للعيش فجاء مصيرهم على يد قنابل وصواريخ ( ترمب) الذي يتماهي مع حليفه ( نتنياهو) في قتل المدنين الأبرياء..؟!
يزعم (نتنياهو) إنه يستهدف المقاومة وسلاحها وهو يستهدف فعليا المدنيين من النساء والأطفال فيما ما أعلنه عن بنك أهدافه اخفق في تحقيقها منذ أكثر من عام ونصف قتل خلالها أكثر من خمسين الف عربي فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، ومع ذلك ورغم الدمار الذي الحقه بقطاع غزة لم يتمكن من إنقاذ اسير واحد من رعيته والأسير الوحيد الذي وصل إليه لإنقاذه قتله بقذائفه..؟!
( ترمب) يزعم انه يستهدف قدرات صنعاء ومنعها من إسناد غزة تفضح مزاعمه الجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين الأبرياء من نساء واطفال فيما ما يحلم به لن يطاله ولن يصل لقدرات صنعاء، بل بالعكس استطاعت صنعاء أن تهين أحدث طائرات أمريكا التي تتفاخر بها وبقدرتها التجسسية وجمع المعلومات وأيضا قدرتها في المناورة في سماء الخصم ولكن للأسف في سماء اليمن تحولت إلى صيد سهل لقناصي القوات اليمنية الذين فعلا أهانوا تقنية أمريكا بمعزل عن الأضرار التي يحدثها القصف الإجرامي، أضف الي ذلك أن أهداف العدوان الأمريكي على اليمن لم تتحقق، فلم تتوقف العمليات اليمنية في البحرين الأحمر والأبيض وخليج عدن وباب المندب، ولم تتوقف عمليات الجيش اليمني في ضرب العمق الصهيوني بالصواريخ والمسيرات بغض النظر عما تحدثه هذه الصواريخ والمسيرات المهم ان صفارات الانذار تدوي على امتداد الأرض المحتلة وان ملايين الصهاينة يتسابقون أفرادا وجماعات الي الملاجي منهم بملابسهم ومنهم بلا ملابس ينتابهم الخوف والرعب والذعر على أعينهم ولعناتهم تطال رئيس حكومتهم الذي اوعدهم بالأمن من حزب الله والمقاومة في غزة لكنه لم يوأمنهم من اليمن..؟!
يقال في العلوم العسكرية ( حيث تصل قذائفك تصل أقدامك) وقذائف الجيش اليمني تصل إلى كل أراضي فلسطين وحتى إلى اجوائها، المهم ان العدو الذي توهم انه قهر بعض أطراف المقاومة يعجز عن قهر أطراف أخرى وان استعان باساطيل أمريكا وخيانة بعض ( أنظمة العهر العربية) التي تقف حارسة ( للمخدع الصهيوني)..؟!
جرائم ترمب في اليمن تتماهي مع جرائم نتنياهو في فلسطين ولبنان وسوريا، ومع ذلك فلا ترمب سيفلح ويحقق أهدافه ولا نتنياهو فلح وحقق مراده من العدوان الهمجي الذي وضع كيانه في دائرة العار وحوله الي مسخرة بنظر كل دول وشعوب العالم المتحضرة، وأن قادتها مجرد مجرمي حرب واعداء للإنسانية وان صورة الزعيم الألماني ( أدولف هتلر) امتحت من سجلات طغاة التاريخ وحلت محلها في تلك السجلات صور ( ترمب ونتنياهو والقادة الصهاينة) هؤلاء هم فعلا مجرمي الحرب ومن يستحقون هذا اللقب وليس قادة ألمانيا الذين كانوا يدافعون عن وطنهم وعن دولتهم وحقهم في التقدم الصناعي والحضاري..!
أن ما يرتكبه (ترمب) من جرائم بحق الشعب اليمني لن تثني هذا الشعب عن مواقفه ولن تردعه عن نصرة أشقائه وهذا ليس مجرد موقف سياسي بل هو موقف عقائدي ثابت وراسخ ومبدئي يصعب بل يستحيل التراجع عنه لو استهلكت أمريكا كل اسلحتها والقتها على رؤس اليمنيين فهي لن تطال بهذا الفعل صاروخا ولا مجاهدا ولكنها أن قتلت فهي ستقتل مدنيين أبرياء من نساء واطفال وشيوخ كما تفعل منذ بداية عدوانها ويكذب ترمب ودولته انه حقق نجاحا يذكر جراء عدوانه الهمجي، بل هو على شاكلة حليفه نتنياهو، فهل حقق نتنياهو هدفه في غزة غير تدمير القطاع وقتل الأبرياء من النساء والأطفال فيما صواريخ المقاومة لاتزل تصدر الي المستوطنات؟! هل استطاع نتنياهو استعادة ولو اسيرا واحدا من قبضة المقاومة؟ وهل استطاع أن يدمر المقاومة؟ أم عاد لاستخدام أساليب أكثر وحشية وهمجية وهي تحويل الغذاء والحاجات الإنسانية الي سلاح وهو فعل لم يقدم عليه أكثر برابرة التاريخ همجية..؟!
ترمب لن يحقق في اليمن ما لم يقوي على تحقيقه نتنياهو في غزة.. وكل ما سوف يحققه هو مزيدا من العار يلطخ أمريكا وتاريخها الملطخ اصلا بكل صور العار من جرائم الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين الي حروب أمريكا القذرة في كل قارات العالم مرورا بفيتنام وأفغانستان وصولا إلى فلسطين واليمن، فما يجري في فلسطين جرائم أمريكية قبل أن تكون صهيونية فالصهاينة مجرد جنود في خدمة أمريكا وحراس مصالحها..! |