ريمان برس - خاص -
وفي نيسان 1974م ادخلت اسرائيل زورقين من زوارق الصواريخ طراز(ريشف) الى سلاحها البحري في البحر الاحمر ومن خلال نشوة انظمام زوارق الصواريخ هذه الى البحرية الاسرائيلية.كتب (شلومو رائيل )القائد السابق في سلاح البحرية الإسرائيلية مقالاً في صحيفة معاريف جاء فيه(((ان هذا البحر ويقصد البحر الاحمر الذي كان في الماضي نقطة ضعف لإسرائيل يمكن ان يتحول الى مجال مبادرة لأسرائيل وقت الحرب ويخلق تهديداً لمؤاخرة مصر وطرق ملاحتها البحرية وان سيطرة مصر على قناة السويس تضع في يدها مفتاحاً واحداً فقط في هذا الممر المائي.اما المفتاح الثاني والاهم فبالإمكان ان يوجد في يد اسرائيل اذا عرفت كيف تدير اللعبة وتطور التفوق البحري في منطقة البحر الاحمر وتحافظ عليه)))صحيفة معاريف 26/4/1974..
ارجوا من القارئ الكريم التركيز والتمعن بمقال الصهيوني شلومو رائيل .
وكيف خطط لتحويل البحر الاحمر من نقطة ضعف لإسرائيل الى نقطة قوة وهي من ستمسك بزمار المبادرة في حرب قادمة او حتى في حالة اللاحرب .
طبعاً يقصد بالمفتاح الثاني والمهم والذي يجب ان يكون في يد اسرائيل هو( مضيق باب المندب).
لم تكن مساعي اسرائيل في السيطرة على هذا المفتاح منذ عقد او عقدين من الزمن بل منذ قيام دولة الكيان الصهيوني في عام1948م . وقد بذلت مجهود جبار في السبعينات من القرن المنصرم عن طريق علاقات وطيدة مع اثيوبيا ومع الامبراطور هيلا سيلاسي. ولكن كان سقوط سيلاسي ضربة موجعة للمخطط الصهيوني .ولكنها حاولات ان يكون لها موطئ قدم في اثيوبيا بعد ذلك بشكل سري.
فجاء اعلان موشي ديان في 6/2/1978م عن وجود صلات بين اثيوبيا واسرائيل .فاضطر الثوار الاثيوييين طرد البعثة الإسرائيلية وانهوا بذلك كل علاقة اثيوبيا بالكيان الصهيوني.
لتبدأ اسرائيل في وضع مخططات جديدة بديلة لفشلها السابق.في السيطرة على البحر الاحمر وتحويله الى بحيرة يهودية وامتلاك مفتاح باب المندب. فدعمت المتمردين الإيريتيريين ضد ثوار وحكام اثيوبيا الجدد .الى ان تحررت اريتيريا واستقلت عن اثيوبيا.وبدأت علاقات مشبوهة بين اسرائيل واساسي افرقي اعتقد هكذا اسمه ان لم تخونني ذاكرتي..ووضعت اسرائيل اقدامها في جزر اريتيريا مهمة ومازال حُلم امتلاكها للمفتاح الثاني في ذهنية كل قادة اسرائيل والى اليوم.
وإختصاراً
وصلت الى سؤالي البرئ للتحالف السعودي الاماراتي.لمصلحة من تتواجدون في باب المندب والبحر الاحمر؟؟
وسيكون لي تحليل غداً في مقال ثالث واخير .
يتبع |