ريمان برس - متابعات - تكلمنا من قبل عن مرحلة الطفولة لدى المرأة واليوم موعدنا مع المرحلة التالية مرحلة المراهقة والتي تبدأ عندها مبكرا عن الرجل قليلا فهي تبدأ من سن 9 أو 10 وحتى سن 16 أو 17 وقد تمتد أحيانا لسن 20.
والمرأة في هذه المرحلة تكون ناضجة بعض الشيء واعية لما يحدث حولها وإن كانت في مرحلة الطفولة بدأت تستحوذ على أول رجل في حياتها وهو والدها فهي في مرحلة المراهقة تحاول الحصول على اهتمام أكبر عدد من الشباب الذين حولها. نجدها تبدأ في الاهتمام بنفسها ولبسها ومظهرها خاصة إذا كانت مدرستها الابتدائية مشتركة فنجدها تحاول لفت نظر الأولاد الذين معها بالفصل ثم الذين معها بالمدرسة مع اختلاف الصفوف التي هم بها.
وتحاول السيطرة على أفضلهم من وجهة نظرها وقد يكون أفضلهم هو أجملهم أو أشطرهم حسب اهتماماتها في هذه المرحلة فإن كانت متفوقة نجدها تبحث عن المتفوق مثلها وتحاول جاهدة لفت نظرة واستفزازه وطبعا نجدها تحاول دائما التفوق عليه وإظهار أنها أكثر تفوقا منه وذلك لكي تلفت نظره إليها وإثارة اهتمامه ويكون هو بين نارين فإن استجاب لها أهملته وتركته وبحثت عن غيره وإن استمر في عدم الاهتمام بها أو الاكتراث لما تفعل، تملكها الجنون وزادت من محاولات لفت النظر. وأن أهتم بغيرها ملكتها الغيرة وسيطرت على جميع تصرفاتها ويمكن إن تحاول تدميره إذا لم يرجع ليهتم بها، وهى قادرة على تدميره رغم صغر سنها.
وتختلف طرق التدمير من فتاة لأخرى وحسب نوع اهتماماتها فإن كان متفوقا دمرته علميا وإن كان جميلا ولافتا للنظر دمرت سيرته الحسنة وحطمت نفسيته وقد تدمر الإثنين معا سيرته وتفوقه وهذا أكبر انتقام للفتاة.
أما في محيط العائلة فنجدها تبحث عن أفضل الشباب وأجملهم وتحاول نسج حبالها حوله ولفت نظره واستفزازه حسب الظروف وتحاول جاهدة التفوق فيما هو متفوق فيه للفت النظر إليها. وتكون المشكلة كبيرة إن كانت في العائلة من هي في مثل سنها فهنا تشتعل المنافسة وتكون الحرب الباردة بينهن لكي تستطيع كل منهن لفت نظر الجميع والاستحواذ على اهتمامهم. وتشتعل النيران اكثر إن وقع اختيارهما هما الاثنتين على نفس الشاب وأرادتا لفت نظره فهنا تبدأ الحرب الساخنة بينهما ولكنها حرب غير معلنة وان كانت ظاهرة للمحيطين الذين يتمتعون ببعد النظر والخبرة بتصرفات البنات. وتكون الكارثة إن مال هو إلى إحداهن ولم يكترث بالأخرى فهنا يجن جنون الأخرى وتعلن الحرب عليهما وغالبا ما تنجح في كسر هذا الاهتمام وتدميره وقد تتفوق على نفسها فتدمر الشاب والفتاه أيضا .
وهكذا تكون المرأة في مرحلة المراهقة مشتعلة متوهجة كلها أحاسيس ومشاعر حب وغيرة وشوق وهيام فالمرأة ما هي إلا مجموعه أحاسيس جميلة ومشاعر رقيقة متحركة نابضة بكل الحب والشوق والدفء مليئة بالغرام والغيرة والشك والأشواق.
وإلى لقاء في باقي مراحل المرأة فإلى هذا اللقاء لكم منى كل الشوق والسلام
المصدر: تامر يوسف / الشرق |