ريمان برس_ خاص -
بعد أيام تحل الذكرى المشؤمة العاشرة لنكبة وإنتكاسة فبراير وتحديداً في11/2/2021م.عشرسنوات من الدم والدموع.عاشتها اليمن وماتزال تعيشها.عشر سنوات ولم يتبقى من الوطن سوى بقايا وطن.
عشر سنوات عبث وفوضى وقتل وتشريد وتدمير وخراب وهدم.
عشر سنوات أحزان وألآم وجراح وظلم وضيم وقهر وتمزيق للنسيج الإجتماعي وتقزيم للوطن وضياع للسيادة الوطنية.
عشر سنوات من إنتهاك الكرامة وإهانة إنسانية الانسان وهتك الأعراض وإقتحام للمنازل وممارسة اللصوصية والفساد والإفساد.
عشر سنوات وجثث اليمنين تنتشر في المدن والقرى وفي الجبال والصحاري والسهول والوديان.
عشر سنوات وبرأة الطفولة تُنتهك وأجسادهم تُمزق وأشلائهم تتطاير بلغم زرعته المليشيات هنا وقذائف صاروخية من الجو اطلقتها طايرات التحالف .وقناص يترصدهم هناك.
عشر سنوات من الخوف والرعب والإنفلات الامني وإنعدام ابسط مقومات الحياة .لولا عناية الله بهذا الشعب.المغلوب على امره والمكلوم بما صنعه المارقون والمجرمون من بعض ابنائه أو بالاصح ممن يدعون انهم ينتمون اليه زوراً وبهتاناً.لان اليمني الاصل لا يرفع السلاح في وجه اخيه اليمني ليقتله.
عشر سنوات من آهاااات الأرامل.. وحسرات النازحين والمُشردين وآنين الجرحى ودموع الثكالى..
عشر سنوات من الاحقاد والكراهية والبغضى والمناطقية والعنصرية.والفتن الطائفية والمذهبية.والصراعات والمماحكات والمناكفات السياسية وتصفية الحسابات الحزبية .والحروب والصراعات الجانبية ...
عشر سنوات من التجويع والترهيب والعنجهية والهمجية والتسلط والنفوذ والعبث بالوطن والشعب..
عشر سنوات عاشتها اليمن ولاتزال تعيشها من التوهان والتفكك والضياع.
وملشنة اليمن وإنتشار العصابات المسلحة وتزايد حالات اغتصاب الاطفال والمفصعين والبلاطجة واللصوص والفاسدين والبسط على الاراضي ونهب الممتلكات العامة والخاصة..
عشر سنوات ورموز الحرب والصراع باليمن تتسابق للإرتهان والإرتزاق للخارج على حساب السيادة الوطنية وحرية وإستقلال اليمن.
عشر سنوات وكل عوامل التنمية والبناء متوقفة .بل لغة الهدم والتدمير والتخريب لكل منجزات ثورتي سبتمبر واكتوبر هي السائدة..
عشر سنوات من العبث والفوضى والعنف والعنف المُضاد يُمارس من قبل الجماعات الدينية المتطرفة والارهابية بشقيها الكهنوتي والذي تمثله جماعة الارهاب الحوثية والاخواني الذي يمثله حزب الاصلاح..بالإظافة الى عبث رموز مراكز القوى التقليدية العفنة والنتنة بشقيها القبلي والعسكري..والذبابيين من تجار الحروب ومصاصي الدماء.. .وعشرات الجماعات والمليشيات المنتشرة في كامل اليمن .وكل مليشية عامله من نفسها دويلة داخل الدولة..
ناهيكم عن تعدد المشاريع والاهداف التقزيمية لتحويل اليمن الى دويلات وكنتونات وسلطنات ومشيخات متعددة ومتصارعة فيما بينها.والمتناقضة في مشاريعها واهدافها وبرامجها السياسية.وجميعها ضد المصلحة العيا للوطن والشعب...
كل هذا ويأتي من يحدثك عن ثورة قامت وربيع عربي طل برأسه في 11فبراير2011م.
عن إي ثورة تتحدث يااغبى من حمار ابيك وبقرة امك.؟
يلعن ابوها ثورة اوصلتنا الى ماوصلنا اليه .وحولت حياتنا الى دم ودموع..
نظير العامري. |