ريمان برس - خاص -
  
بعد مغرب ذات يوم من أيام الله اتصل بي الولد المتميز السيد عمر كامل عوهج ( مشرف مديرية حيفان ) والذي كان برفقة والده الأخ والصديق والاستاذ والمربي الفاضل السيد كامل عبد الخبير عوهج وقد التقيت بهما أمام مبنى المحافظة في مدينة ( الصالح _ سابقا _ الشعب حاليا ) وإلى ذات مكان وجدت نفسي أمام الأخ المحافظ الشيخ صلاح عبد الرحمن بجاش ؛ الذي استقبلنا بحفاوة لافته ؛ أتضح لاحقا إنها حفاوة بمرافقي وليس بي وهم للأمانة  يستحقون أكثر من تلك الحفاوة  التي ابداها لهم الأخ المحافظ بكثير؛ لم نتحدث طويلا حتى عزمنا المحافظ على وجبة عشاء مكونة من ( طبق فاصوليا ؛ وطبق بيض ؛ وروتي ؛ وشائي حليب ) تناولت معه وجبة العشاء وشاطرته الحديث  عن الأوضاع بصورة عامة ؛ وكان هذا أول لقاء لي بالشيخ صلاح بجاش  وجها لوجه وأول معرفتي بالرجل ؛ الذي سبق وأن تعكرت بيني وبينه الأجواء على خلفية شق أحدى الشوارع في عهد المحافظ السابق سليم مغلس ؛  وقد أدى الخلاف إلى مقتل أحد جنود الأمن يومها تناولت القضية أو الحادثة كموقف وطني عام وأعلنت انحيازي إلى جانب الدولة بل واعتبرت أن الدولة لها الحق في شق الشوارع وليس من حق أيا كان الاعتراض أن كان الشارع يتم شقه وفق مخطط كلي عام معد سلفا ومسقط من قبل جهات الاختصاص في الدولة ؛ واتذكر يومها أن السيد كامل عبد الخبير عوهج وهو الاخ والصديق والمربي الذي أكن له كل تقدير واحترام وتبجيل جأني للمنزل بصنعاء راجيا التوقف عن هذه القضية منوها بمكانة الشيخ صلاح بجاش واخلاقه ومآثره على كل من عرفه وإنه ذو خلق وإيمان وزهد ومن أهل التقوى ؛ وهو كذلك وبهذا يصفه كل من يعرفه وكل من التقى به ؛ ولمزيد من التأكد سألت عنه الزميل والصديق نزار الخالد الذي بدوره أكد لي حقيقة ما سمعته عن الرجل من السيد كامل ؛ فقررت العمل  بنصيحة الصديق  الاستاذ والمربي العزيز السيد كامل عبد الخبير ونزلت إلى ( الحوبان ) وبرفقة الولد عمر كامل اتجهت إلى منزل الشيخ صلاح الذي أصر على أن نتناول وجبة الغداء في منزله ؛ يومها أوصلني الزميل نزار الخالد بسيارته لنلتقي بالولد عمر كامل أمام مبنى المحافظة في مدينة ( الصالح ) أو مدينة الشعب الذي كان يقود سيارته ليدلنا إلى منزل الشيخ وما أن وصلنا حتى أنزلني الزميل نزار ثم غادرنا معتذرا لارتباطه بعمل ليستقبلنا الأخ أحمد بجاش شقيق الشيخ مرحبا ومعتذرا عن غياب  الشيخ واضطراره للسفر المفاجئ في مهمة الى خارج المحافظة فجر ذلك اليوم وهكذا لم اتمكن من لقاء الشيخ إلا مؤخرا وبعد أن اصبح محافظا للمحافظة  وبمعية الافاضل السيد كامل ونجله السيد عمر كامل وخلال هذا اللقاء الذي لم يدوم طويلا ولم نناقش فيه كل هموم المحافظة وتحدياتها طلب مني الاخ المحافظ زيارة المحافظة ( ونقل ما أشاهده سلبا وإيجابا بكل صدق وموضوعية وأمانة وأنقل الواقع كما هوا )  وهو ما اتمنى من الله أن يوفقنا فيه وأنقل ما شاهدته بكل دقة وتجرد وموضوعية وبعيدا عن المحاباة والنفاق والانحياز وبعيدا عن جدلية الربح والخسارة فالمرحلة تتطلب من كل صاحب ضمير وطني أيا كان أن يقول الحقيقة ولا يخشى عواقب قولها مهما كانت التبعات وكانت النتائج وهذا ما أود القيام به بأذنه تعالي ..والله من وراء القصد وهو حسبي ونعم الوكيل
يتبع
ameritaha@gmail.com