الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
ثمة أحداث نشهدها على الخارطة الدولية يفترض بناء كعرب ومسلمين الاتعاظ بها وإعادة حساباتنا وخياراتنا الحضارية إتساقا مع هذه المتغيرات التي تحتم علينا وبمعزل عن كل الشعارات والمبادئ والأهداف التي كثيرا ما يصفها

الإثنين, 16-مايو-2022
ريمان برس - خاص -

ثمة أحداث نشهدها على الخارطة الدولية يفترض بناء كعرب ومسلمين الاتعاظ بها وإعادة حساباتنا وخياراتنا الحضارية إتساقا مع هذه المتغيرات التي تحتم علينا وبمعزل عن كل الشعارات والمبادئ والأهداف التي كثيرا ما يصفها البعض ب (العاطفية) والغير مجدية حسب مزاعم أنصار الانعزالية القطرية الذين عملوا خلال  العقود الماضية على تكريس قيم ومفاهيم أدت إلى (شيطنة) قيم ومفاهيم الوحدة والقومية والتكامل ووحدة الهوية والوجود والمصير واعتبرت بعض القوى والتيارات السياسية العربية وبدعم ورعاية كاملين من قبل النظام الرسمي العربي وتشجيع من القوى الاستعمارية التي تعمل جاهدة على إبقاء الجغرافية العربية في حالة تمزق وتخلف وتناحر بغض النظر عن كل مظاهر التقدم في النطاقات التنموية التي تشهدها بعض الأقطار العربية التي أستوردت تلك المظاهر والمقومات بكل أشكالها ولم تأتي كنتاج لتطور ذاتي ووعي حضاري مكتسب الأمر الذي جعل هذه الأقطار تبدوا وكأنها مجرد ( بازارات مفتوحة) لا علاقة لأهلها غالبا بكل ما يعتمل على جغرافيتها سوى تعلق الأمر بالأنظمة الحاكمة أو بالوعي الجمعي الوطني لمواطني هذه الأقطار ..؟!
من ناحية أخرى فرضت الأنماط الاستهلاكية قوانينها على حياة المواطن العربي الذي انحصرت اهتماماته في نطاق (رغيف الخبز) لدي الغالبية من المواطنين العرب فيما آخرين انحصرت اهتماماتهم في كيفية استئنزاف عائداتهم النفطية بصورة ترفيه مبالغ فيها وبأنماطها ربما بدافع الرغبة بالتعويض عن حياة الفقر والفاقة التي عاشها أجدادهم وأبائهم إذا ما أدركنا أن الحدود الجغرافية التي رسمها المستعمر وقسم بموجبها الجغرافية العربية وأنشاء لكل قطعة جغرافية نظاما وأوجد لكل نظاما حكاما اختارهم بعناية ليجعل منهم اتباعا وأدوات يوظفهَم لحماية وحراسة مصالحه بالمنطقة المستهدفه من قبل المنظومة الاستعمارية التي اضطرت لمغادرتها عسكريا في لحظة تاريخيه، لحظة برزا خلالها الوعي العربي بأحلامه وتطلعاته لكن سرعان ما تم تدجين هذه الوعي وشيطنة قيمه ورموزه وأفكاره حتى برزت جدلية العلاقة بين العروبة والإسلام بصورة مثيرة وحافلة بكل ما هوا غريب وعجيب في مسار الوعي الجدل الإنساني..؟!
وكما وجدنا أنفسنا نسمع حكايات واساطير عن (الشوفونية القومية) وأفكارها المحنطة والخشبية والمتخلفة لنستبدل هويتنا الوجودية والحضارية بشعار  (الإسلام هو الحل) في معركة جدلية تمزيقية هدف أصحابها إلى ضرب العروبة بالإسلام رغم أن العروبة والإسلام يكملان بعضهما ولا يمكن الفصل بينهما بأمر الله سبحانه وتعالى، لكنا وبامر من امريكا وبريطانيا ذهبنا طواعية لوضع كل مقومات الفصل بين العروبة والإسلام وشيد البعض من العلماء والفقهاء والحكام والدعاة والواعضين جدارا إنعزليا بين العروبة والإسلام وقد أسفر هذا السلوك عن تقديس الحدود الجغرافية المصطنعة من ناحية والكفر بالهوية والعروبة والقومية وكل القيم التي تمثلها هذه المفاهيم باعتبارها منافية للدين ومناقضة لتعاليم السماء..؟!
ولم يدوم الأمر كثيرا حتى وجدنا أنفسنا نتحدث عن (الإسلام فوبيا) وسمعنا عن الإسلام ما نعجز عن استيعابه أو فهم دوافعه غير ما يندرج في سياق تدمير كل مقومات الوجود العقائدي والحضاري للأمة وضرب هويتها الدينية والقومية والوطنية وجعلها مجرد كانتونات ممزقة مرتهنة تابعه ذليلة لاعدائها مجردة من قرارها وسيادتها وكل ما يتصل بوجودها..!!
بيد أن ما يجري بين روسيا وأوكرانيا لا يتعلق بعلاقة روسيا بجارتها ولكن ما يجري هو إعادة تشكيل لخارطة العالم الجيوسياسية بكل ما لهذه الخارطة من تبعات اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية وحضارية.
وبالتالي فإن المفترض أن يستوعب العرب كانظمة حقائق وإبعاد هذه المتغيرات وتبعاتها ويعيدوا ترتيب علاقتهم الوجودية بمعزل عن كل قيم ومفاهيم الحقيقة الوجودية بل وفق متطلبات المصالح المشتركة التي تستدعي تكاملهم الحضاري وتمنح وجودهم القطري والانعزالي حصانة وحماية تمنع عنهم مخاطر التناحر الذاتي والانهيارات الحتمية الواردة حتما أن ظل النظام العربي يعيش تحت حماية المحاور الاستعمارية التي لا ترى في المكونات العربية الحليفة والمناهضة لها إلا بمقدار ما تتطلبه مصالحها الاستراتيجية ولتكون البداية من (فلسطين) التي بها يكمن مستقبل الوجود العربي قطريا وقوميا، إذ أن تقدم وتطور المكونات العربية يستحيل الحديث عنهما او السعي لتحقيقهما في ظل بقاء فلسطين ترزح تحت نيران الاحتلال وجنازير دباباته، ومن يحاول امتلاك عوامل التقدم والتطور بمعزل عن تحرير فلسطين هو وأهم يكذب على نفسه وعلى شعبه وعلى التاريخ..!!
لقد دفعت العملية الروسية في أوكرانيا دولا في أوروبا للهرولة نحو (الناتو) مع انها ظلت عقودا طويله في حالة حياد، وهناء لا يتعلق الأمر بالخوف أو بخشية هذه الدول من البعبع الروسي كما تريد أمريكا تصوير ذلك لكن الأمر يتعلق بعلاقة وجودية محكومة بعدة عوامل ومفاهيم تجمع دول الترويكا الأوروبية متصلة بمبدأ العلاقة الوجودية الجمعية لجغرافية متناقضة في مفاهيمها وقناعات مواطنيها ونخبها لكنها مرتبطة مصيريا ولهذا الارتباط ضروفه وأسبابه التاريخية والحضارية، وفي المقابل لدى العرب مقومات وجودية  ومصيرية أكثر بكثير مما لدى الأوروبيين، ووفق الممكن من العلاقة فإن العرب مطالبين بالتوافق بحده الأدنى وان في النطاق التجاري والاقتصادي وتعزيز حركة الأنسياب التجاري فيما بينهم كشركاء جوار وجغرافية وإيقاف سياسة التناحر والتآمر والاستقوي على بعضهم وشن الحروب فيما بينهم والتربص المقيت على وضد بعضم وكأنهم وحوشا مفترسة في غابة يفتك القوى فيهم بالضعيف..!!
للموضوع تتمة
ameritaha@gmail.com

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)