الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
حين اخرج الله سبحانه وتعالى( ابونا آدم) من الجنة وأمره أن يهبط للأرض برفقة المتسبب بخروجه من الجنة وغريمة  الذي جعله الله العدو الأبدي  لآدم وبنيه إلى يوم القيامة وهو ( إبليس اللعين ) الذي طلب

الخميس, 07-يوليو-2022
ريمان برس - خاص -

حين اخرج الله سبحانه وتعالى( ابونا آدم) من الجنة وأمره أن يهبط للأرض برفقة المتسبب بخروجه من الجنة وغريمة  الذي جعله الله العدو الأبدي  لآدم وبنيه إلى يوم القيامة وهو ( إبليس اللعين ) الذي طلب من الله وعدا بأن يجعله (من المنظرين) فكان له ما أراد لحكمة من رب العالمين، الذي بعث بعد ذلك بالرسل والأنبياء وقوانين وأنظمة وتشريعات تنظم الحياة والعلاقة بين البشر من عباده، لم تفتر همة إبليس ونشاطه في إلهاء بني آدم عن طريق الحق ودفعهم لاختلاق ( آلهة) من دون الله ومن البشر الذين سبق أن حذرهم خالقهم سبحانه وتعالى من اغراءات وحيل عدوهم الأزلي (إبليس اللعين) الذي دفع اولاد (أدم) لأن يقدسون بعضهم بعضا ويشركون من بينهم (اربابا) يعبدونهم كعبادتهم لله، وظلت البشرية جيلا بعد جيل في حياة (الشرك) وإدخال شركاء لله من عباده فجات (التوراة، ثم الإنجيل) و(صحف إبراهيم وموسي) و (مزامير داوود) وآلاف الأنبياء والرسل والمنذرين والصالحين ممن اصطفاهم رب العلمين لإنذار وتحذير عباده من ألغى والارتهان للشيطان. حتى بعث الله الرسول الأكرم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وعلى آله، فجاء ب (القرآن الكريم) بما حملة آياته الكريمة من قوانين ونواميس وتشريعات شاملة لكل متطلبات الحياة وصالحة لكل زمان ومكان، فانتفت على يد رسول الله عبادة الأصنام وثقافة الأوثان والوثنية وطمست قيم وتقاليد الجاهلية أو كان هذا المفترض أن يكون، ولكن..؟!
ولكن تبقى أو بقيت النفوس الإمارة بالسوء تحرك هواجس من يفترض انهم (مسلمين) وخاصة العرب الذين كرمهم الله بالنبي العربي محمد الذي بعثه منهم وفيهم ، وجعلهم أمة وسطا ليكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليهم شهيد، وكرمهم بأن انزل القرآن بلغتهم وانزله حكما عربيا.. لكن العرب لم يرتقوا لمستوى مكارم الله ورحمته  ولا لمستوى أخلاق النبي الكريم وسيرته العطرة وسلوكه القويم، فابتدعوا لأنفسهم (اصناما ناطقة ومتحركة)، فاسقط المسلم من معتقداته مبدأ أن يكون (حنيفا مسلما)، ليصبح الإسلام موزع بين المذاهب (الشافعي، والمالكي، والحنفي، والحنبلي،والزيدي، والوهابي، والقطبي،والصوفي، والنقشبندي، والمكرمي، والاباضي، والبهره، والدرزي، والعلوي، والشيعي، والسني، والقاعدة، والداعشي)، وكما أن هناك عباد الله المخلصين وهم قلة تكاد لا تذكر ، هناك عبادا ينتمون لهذا النبي وذاك الرسول ولهذا الخليفة ولذاك الأمير، ولهذا الإمام ولذاك القائد، ووجدنا العثماني ينتمي لعثمان والسعودي ينتمي لسعود، حتى (حليمة السعدية) رضي الله عنها لديها طائفة تنتمي لها ويسمون أنفسهم ب (السعديين)، لكن أكثر الشرائح انتشارا وحضورا هي شريحة (أولاد ابليس)..؟!
وكما لكل شخصية اعتبارية في مسارنا العربي اتباعا ومريدين بما في ذلك (ابن العلقمي) وابو (رغال)..؟!
فإن لابليس اتباع ومريدين..؟!
وقد تكون مقدمتي هذه تستهدف الوصول (لابن العلقمي) وأولاده واحفاده الذين يتنافسون مع (اولاد ابليس) ويتكاملون معهم وتتقاطع مصالحهم وأهدافهم ويكملون بعضهم البعض..؟!
توارت فكرة الانتماء المطلق لله الواحد الأحد، ولرسوله الخاتم عليه الصلاة والسلام،  وان نعبد الله حنفاء ولا نشرك به شيئا، ولكن كل هذا لم يتحقق لأن هذه الأمة استبدلت (الأصنام الحجرية الثابته) بأخرى متحركة وناطقه ولكن بطرق تبدوا أكثر تحضرا وقبولا..؟!
وكما تعددت الاجتهادات البشرية في تفسير وفهم كتاب الله وتعاليمه وسنة رسوله، فكان أن اختلفنا على الإسلام واختلفنا على العروبة وتعمقت هذه الاختلافات عبر التاريخ فكتبت كل طائفة تاريخها كما يحلوا لرموزها ومرجعياتها، وكما تعددت المذاهب والمدارس والمرجعيات الإسلامية، تعددت بالمقابل روايات العرب حول العروبة، بل وعمل بعضهم على بناء جدارا عازلا بين العروبة والإسلام بهدف الفصل بينهما، بصورة ظهرت فيها هذه الأمة وكأن ( ثقافة جلد الذات وأمتهانها) هما قدر هذه الأمة واجيالها..؟!
وكما تجزأت فكرة الهوية والانتماء والعقيدة، تجزأت بدورها الخارطة الجغرافية العربية واصبحت مجرد  كانتونات ومحميات ترعاها وتحرسها محاور استعمارية،عملت على رسم حدودها واختارت حكامها، الذين يتفانون اليوم بحماية حدودهم الوهمية ويخلصون لها ولمن رسمها أكثر الف مرة من اخلاصهم لدينهم وهويتهم ، وبرغم ذلك لم يقبل المستعمر بما سبق ورسم على الخارطة العربية، فقرر اخير الإيغال في إعادة تشكيل الخارطة وإعادة رسمها من جديد وبما ينسجم مع التطورات الحضارية وها نحن نشهد - اليوم _كنتنت المكنتن _ونرى تمزق وتفتيت المكونات القطرية إلى جزر طائفية ومذهبية وقبلية وعشائرية..؟!
وفي ظل هكذا زمان وهكذا أنظمة ورموز أصبح (الإسلام) مجرد (فوبيا) في خطاب أبناء الإسلام واعداء الإسلام على حد سوا، وأصبحنا نتابع رموز دينية ونخب ثقافية تطالب (بتجديد الخطاب الديني)؟! وضرورة وأهمية تطويع الدين بما يتسق ويتماشي مع التحولات الحضارية والقيم الإنسانية الجديدة..؟!
فيما (العروبة) كحقيقة تاريخية وحضارية وجودية وجدت قبل الأديان والمعتقدات، كانت قبل نصف قرن مجرد (نزعة شوفونية) وفكرة (عنصرية) حتى غدت _رجسا من عمل الشيطان _قبل أن تهمس كهوية ولغة وتصبح بمثابة حكاية تراثية فيما منتسبيها لايزالون كما وصفهم شاعرا عربيا هو نزار قباني (يتقاتلون على بقايا تمرة، فخناجر مرفوعة وحراب..)؟!
وبفضل رموز هذا الزمن الاغبر صار الإسلام لصيقا للإرهاب بل ومعملا لتفريخ الإرهابين، فيما العروبة غدت عنوان للجهل والتخلف؟ مع ان ثمة حقيقة غير قابلة للجدل تؤكد أن لا عروبة بلا إسلام، ولا إسلام بلاء عروبة..
والمؤسف أن كل هذه المفاهيم الحياتية والحضارية التي تعنون مسار العرب والمسلمين هي حصيلة ظاهرة (الطفرة النفطية) وثقافة البترودولار مع الأنماط والمظاهر الاستهلاكية الغربية التي جعلت من الواقع العربي /الإسلامي واقع ممسوخ مجرد من كل قيم الهوية والانتماء..!
واقع أصبح فيه الشرفاء والحالمين بمجد أمة مجرد ( طوباويين) مثلهم مثل (أصحاب الكهف)؟!
فيما أبرز ظواهر التحضر والتقدم، غدت تتجسد في الكفر بالعروبة ولغتها وقيمها وثقافتها وتراثها الحضاري، والاعتراف بأن المسلمين كانوا (غزاة ومستعمرين) فرضوا دينهم بحد السيف..؟!
وحتى يدخلوا في طابور الأمم المتحضرة على العرب أن يعترفوا بأن العروبة نزعة شوفونية، عنصرية، وان الدين بحاجة لتحديث وتجديد الخطاب الديني؟! على أن يتم إسقاط الحدود الشرعية وإحقاق المساومة بين الرجل والمرأة والتسليم بحقوق الإنسان وفق مفاهيم وقيم المرحلة، والأهم من كل هذا، وهو الهدف الأسمى الذي سيجعل من العرب والمسلمين قوة متحضرة ومتقدمة هو أن يسلموا بأن فلسطين هي (أرض الميعاد) وهي وطن (شعب الله المختار)؟!!
بل إن كل هذه المؤبقات التي يعيشها العرب والمسلمين جاءت من أجل الوصول لهذه الغاية وهي (يهودة فلسطين)..؟!
والمؤسف إنه وبعد مائة عام من الاحتلال الاستعماري البريطاني لفلسطين وبعدهم الاستعمار الصهيوني، ظلت فلسطين باهلها وحجارها واشجارها عربا ومسلمين، ولم ينكسروا أو يخضعوا للأمر الواقع الاستعماري رغم بشاعته وقبحه ووحشيته، فيما عربا ومسلمين بعيدين عن فلسطين ويعيشون حياة الرفاهية والرخاء، ها هم (يتيهودون) أفرادا وجماعات ويتفاخرون ب(الصهينة) دون خجل أو حتى قدرا من حياء..؟!
للموضوع صلة
ameritaha@gmail.com

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)