ريمان برس - خاص -
بعد ان سلم الرئيس صالح السلطة بحسب المبادرة الخليجية وألياتها المُزمنة تبخرت في الهواء كل الشعارات والمطالب التي تم رفعها في 11فبراير2011م عدا شعار او مطلب او خلونا نسميه هدف شيطاني خبيث واحد هو الذي تحقق وسأتحدث عنه لاحقاً.
من البديهي والطبيعي وكما توقعنا سلفاً ان هذه الشعارات والمطالب التي تغنىٰ بها المعتصمون والمتضاهرون في الشوارع والساحات في ربيع2011لن ترا النور ولن تتحقق ولن تُطبق لان من يرفعها هي احزاب سياسية كسيحة وجماعات دينية طائفية ومذهبية وسلالية و ارهابية وكهنوتية ومراكز قوىٰ تقليدية مُتخلفة ليس لديهم مشروع سياسي وطني جامع ولا رؤوية وطنية ثابتة ولا هدف وطني شامل يلبي طموحات وتطلعات وآمال الشعب اليمني في الحياة الكريمة والمستقبل الأفضل والزاهر ويجعل المصلحة العليا للوطن فوق كل المصالح الذاتية والحزبية فهذه القوىٰ التي حركت الشارع فاقدة لكل هذا وفاقد الشئ لايعطيه .
فوقع الشباب في الفخ وفي شباك هذه القوىٰ السياسية إن جاز لنا تسميتها (سياسية).لانها لا ولم ولن تكون يوماً ما تمارس السياسة بل امتازت هذه القوىٰ في ممارسة العهر السياسي والإنتهازية السياسية باقبح واوسخ صورها من عشرات السنوات.
اما بقية الاحزاب السياسية والتي كانت لها تجارب ناجحة بالحكم ولا ننكر انها في فترة من الفترات نجحت في إدارة الدولة شمالاً وجنوباً ولكن لم يكون نجاحها هذا خالي من السلبيات والأخطاء القاتلة والكارثية.
ولكنها في عام2011م ارتضت ان تكون مجرد احزاب مُنقادة خلف الجماعات الدينية ومراكز القوى التقليدية التي استغلت الاحقاد والثارات السياسة لهذه الاحزاب ضد صالح و نظامه وتم إقتيادها الى الساحات لتكملة العدد فقط .رغم ان هذه القوىٰ هي من نكلت بهم عندما كانت شريكة في السلطة اكثر من صالح وربما بدون علمه.والمثل العربي يقول(القط يحب خناقه) وكانت نوايا هذه القوىٰ استغلال هذه الأحزاب لزيادة الاعداد في الشوارع والساحات وبعد انتهاء مهمتها ستقوم برميهم في اقرب مقلب للقمامة..
وهكذا كانت النوايا مُبيته عند جميع القوىٰ الثلاث جماعة الاخوان وجماعة الحوثي ورموز مراكز القوىٰ التقليدية كلاً منهم يضمر الشر للأخر وكلاً منهم لديه مشروع وهدف خاص به ويسعىٰ لتحقيقه وبكل تأكيد بعيداً عن تلك الشعارات والمطالب التي تم رفعها في الساحات.والتي تبخرت وبقاء تدمير الوطن ساري المفعول....
يتبع |