الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
عانت اوروبا قرون من التسلط الديني الذي كانت تمارسة الكنيسة على الشعوب الأوروبية وقاسمت الكنيسة المواطنين اقواتهم ومُدخراتهم وفرضت ضرائب باهضة بمقابل صك الغفران لدخول الجنة .ومارست اقسىٰ انواع الإستبداد

الخميس, 08-ديسمبر-2022
ريمان برس - خاص -

عانت اوروبا قرون من التسلط الديني الذي كانت تمارسة الكنيسة على الشعوب الأوروبية وقاسمت الكنيسة المواطنين اقواتهم ومُدخراتهم وفرضت ضرائب باهضة بمقابل صك الغفران لدخول الجنة .ومارست اقسىٰ انواع الإستبداد والإضطهاد والدكتاتورية وقمعت الفكر التنويري وامرت بإعدام العلماء والمُخترعين بتهمة الزندقة والهرطقة والإلحاد .وعاشت اوروبا في عهد تسلط الكنيسة الدينية عصور من الظلام والإرهاب الديني .الى ان جاء مواطن يهودي وقرر وبدون قصد تحرير اوروبا من تسلط الكنيسة رافضاً إعطاءٰ الكنيسة قوته وقوت اطفاله واسرته وامتنع عن تسديد ماعليه من الضرائب والجبايات التي كانت تفرضها الكنيسة عليه وعلى الشعوب الأوروبية فتم استدعائه من قبل رجال الدين لإستجوابه على امتناعه عن الدفع واخبروه انهم سيحرمونه من صك الغفران لدخول الجنة .فرحب بالقرار وقال اريد دخول النار مافي عندي مشكلة وياريت تتكرموا و تمنحونا (صك بالنار ) ويكون ملكي وحدي.ومن غباء رجال الكنيسة ولحسابات خاطئة من قبلهم قاموا بمنحه صك بالنار.
اخذ الصك وخرج الى الناس وصاح فيهم قائلاً من اليوم وصاعداً لستم بحاجة الى صك الغفران من قبل الكنيسة لدخول الجنة ولايوجد داعي لتمنحوا الكنيسة الاموال والضرائب وتقاسموها اموالكم ومحاصيلكم و وووالخ .وانا اضمن لكم عدم دخول النار لانها اصبحت ملكي انا وبصك من الكنيسة نفسها وقد قررت منعكم من دخولكم املاكي..
ومن هنا بدأ التحرر في اوروبا من تسلط الكنيسة ورجال الدين..
وبدأت النهضة الصناعية والتجارية والعلمية في اوروبا وتحررت بشكل كامل من الارهاب الديني الذي مارسته الكنيسة الدينية لقرون من الزمن.واصبحت اوروبا كما ترونها اليوم.حيث اصبحت الدول الأوروبية رائدة في الحرية والديمقراطية والتقدم العلمي والإقتصادي والتجاري  والتقدم  التقني الهائل .الى ان جاءات الحرب الروسية على النازية في اوكرانيا ليتفاجئ كل شعوب العالم وفي مقدمتها الشعوب الاوروبية نفسها وكانت هذه المفاجاءة بمثابة الصدمة على تبعيئة وانبطاح وخضوع وخنوع حكام اوروبا (لأمريكا). لتعيد للأذهان تسلط الكنيسة الدينية قبل قرنين من الزمن .وكأن التاريخ يعيد نفسه بإختلاف بسيط هذه المرة حيث انتقلت اوروبا من تسلط الكنيسة الدينية الى تسلط امريكا التي افقدت اوروبا قرارها السيادي والوطني المستقل واصبحت دولها مُنقادة خلف السياسة الأمريكية.فكل القرارات التي اتخذتها اوروبا ضد روسيا وفرضها اكثر من 11الف عقوبة عليها بأوامر وإملاءات من (امريكا) ارتدت هذه العقوبات على الشعوب الأوروبية وتضررت منها اكثر بكثير مما تضررت روسيا وهاهي الإحتجاجات والمظاهرات تعُم المدن والعواصم الاوروبية كلها احتجاجاً على انبطاح حكامهم وخنوعهم للتسلط الامريكي الذي افضىٰ الى الضرر بمصالحهم وبمعيشتهم وبمصالح اوطانهم ولم تتأثر روسيا بالعقوبات كما تأثرت الشعوب الأروبية والتي اسقطت حتى الان اربع حكومات فيها. بل العكس يمكن القول ان روسيا استفادت من هذه العقوبات ونفذت الى اسواق جديدة  وكسبت اصدقاء وحلفاء جُدد..
اخيراً الشئ الجميل والذي تنفس الحكام العرب من خلاله الصعداء لهذا التسلط والهيمنة الأمريكية على حكام اوروبا وانبطاحهم وإذلالهم وخنوعها لأمريكا خفف الإحراج عند الحكام العرب المنبطحين لأمريكا وتسلطها عليهم.وكأن لسان حالهم يقول انظروا الى تسلط وهيمنة امريكا على حُكام اوروبا وما أدراكم ما اوروبا هاهي الدول الرائدة في الديمقراطية والحرية والتقدم الصناعي والعلمي والتقني تخضع كلها للسياسة الامريكية وتحركهم امريكا بالريمونت كنترول وكأنهم دُمىٰ وبيادق شطرنج وادوات بيد امريكا تحركهم كيفما شاءت ومتى ما ارادت  لخدمة مصالح امريكا فقط.
فمابالكم بنا نحن الحكام العرب الذين نمارس القمع والتنكيل والإضطهاد والإستبداد والدكتاتورية بحق شعوبنا وننتهك حقوق الإنسان في بلداننا ونستلم السلطة بالوراثة وننهب اموال وثروات وخيرات شعوبنا ونعتقل ونعذب معارضينا ونغدق على من يطبل ويزمر لنا ويمدحنا وبلداننا مُذيلة في اخر القائمة العالمية  بكل شئ .وامريكا هي من تحمينا فاذا كان حكام اوروبا بجلالة قدرهم وما يمتلكون من مقومات القوة العظمىٰ لم يستطيعوا الوقوف في وجه امريكا وينتهجوا  تبعيئة عمياء لها تضر بمصالح شعوبهم .فكيف لنا نحن ان نقف في وجه امريكا ونرفض خنوعنا وخضوعنا وإنبطاحنا لها ؟ كيف لنا ان لانكون عملاء لها وهي من تحمينا وتحمي عروشنا وإطالة مُدة بقاءنا في السلطة.نستمد شرعيتنا في الحكم منها ونتمم عندها ونتلقى التعليمات منها.؟
ختاماً انبطاح وخنوع اوروبا وتسلط امريكا عليها. ليس مُبرراً لإنبطاح وخنوع وخضوع الحكام العرب وإستسلامهم وعمالتهم لها.ولايبريهم من تهمة الخيانة العظمىٰ لأوطانهم وشعوبهم.فهم يمتلكون كل الاوراق لإنهاء الهيمنة الامريكية وتسلطها عليهم.......
نظير العامري

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)