ريمان برس - خاص -
امتازت مجموعة هائل سعيد خلال العقدين الأخيرين ورغم العواصف والتقلبات السياسية المحلية والإقليمية والدولية وما رافق كل هذا من تحديات وعوائق، امتازت بقدرتها على الثبات والتماسك وعدم الانجرار وراء التقلبات، بل تمسكت بمواقفها التي تميزت بها منذ التأسيس، ومع ذلك تعرضت المجموعة ورموزها لحملات كثيرة وكبيرة ناهيكم عن الاستهداف الممنهج الذي حاول أصحابه تقييد حركة المجموعة والحد من أنشطتها، إذ كان هناك رغبات في استهداف المجموعة ونشاطها لدوافع وأسباب كثيرة ومتداخلة، ربما يكون الحقد على نجاحها احد أبرز العوامل التي كانت وربما لاتزل تحرك البعض ممن يستكثروا على المجموعة ثباتها ونجاحها وتوسع أنشطتها، إذ ورغم كل ما تقدمه المجموعة للتنمية الوطنية والاقتصاد الوطني وتساهم بفعالية في معركة الأمن الغذائي وتسعى جاهدة لتحقيق إنجازات ملموسة في هذا المجال، وقد عملت خلال عقود في الاستعداد لمواجهة معركة الأمن الغذائي من خلال سلسلة من الأنشطة التي ظهرت فعالياتها خلال عقد الأزمة، وكأن للمجموعة دورا في الحيلولة دون وقوع البلاد في آتون كارثة غذائية، إلا أن هناك من لا يروق له نجاح المجموعة الذي حققته وتحققه المجموعة تأصيلا للقول المأثور (لا كرامة لنبي في قومه) هناء وعلى خلفية التربية الثقافية والشحن الفكري الاستهدافي وغياب الثقافة الوطنية الجامعة التي تشكل وعي وهوية المجتمع، كل هذه العوامل جعلت البعض يرى بعيون خاطئة للمجموعة وأنشطتها إستنادا على ما لديه من تقيم مسبق وقناعة مسبقة عن المجموعة التي رغم ذلك تواصل أنشطتها التنموية والاقتصادية وتعتبر الشريك الأساسي والرئيسي في التنمية الوطنية، لأنها تعتمد على مفاهيم تجارية واقتصادية وطنية بعيدة عن تلك التي يعتمدها البعض من الساسة والعامة أو حتى من رجال المال الذين لم يترددوا يوما في توظيف كل النزعات لخدمة أهدافهم ومصالحهم وان كانت غير شريفة، لكنهم استخدموا كل ما يمكن استخدامه للنيل من المجموعة وبثت أفكار وصور خاطئة عنها وعن أنشطتها لعجزهم عن منافستها بطرق شريفة ونظيفة ووفق قيم وأخلاقيات تجارية وطنية فيها المصلحة الوطنية غاية وهدف..
المجموعة طبعا ومن خلال قيادتها وكوادرها وقيمها استوعبت كل هذه الظواهر منذ وقت مبكر، اي منذ زمن المرحوم المؤسس الحاج هائل سعيد أنعم _طيب الله ثراه واسكنه الجنة _الذي منح المجموعة حصانة من كل الشوائب والمنغصات واضعا أمامها أهداف استراتيجية وخطط تنموية واقتصادية تعود بالفائدة على الوطن والشعب، ومع تطور التحولات تطورت استراتيجية المجموعة وتطورت رؤيتها، كما تطورت القدرات الإدارية والقيادية لكل منتسبيها، وتلك عوامل مكنت المجموعة من حصد النجاحات المضطردة، لتأتي قيادة الاستاذ نبيل هائل سعيد، وهو المعروف بحنكته القيادية ودينامكيته، وتميزه بشخصية برجماتية قادرة على التعامل مع أصعب اللحظات صعوبة بكثير من المعارة والوعي، وهذا ما قفز بالمجموعة الي مصاف العالمية متجاوزة نزق البعض في الداخل وفارضة قدراتها وامكانياتها لتحضي باحترام َتقدير وثقة المنظمات الدولية باعتبارها مجموعة اقتصادية رائدة في مجال أنشطتها ولديها القدرات العلمية والمعرفية الكفيلة بجعلها إيقونة الحركة الاقتصادية والتنموية وطنيا إقليميا ودوليا، وقد بذل الاستاذ نبيل هائل سعيد دورا في إيصال المجموعة لهذا المستوى المتقدم محققا بذلك أحلام وتطلعات المؤسس للمجموعة وقادة المجموعة الأوائل الذين يعد سلوكهم القيادي من اهم عوامل النجاح والثبات للمجموعة، إذ عملوا على تأهيل القيادات البديلة وفي لحظات ماء من المسار تنحت هذه القيادات جانبا فاتحة المجال أمام قيادات شابة جديدة مؤهلة تتمتع بالحيوية والنشاط والقدرة على الإبداع والابتكار منا يجعل المجموعة في حالة تألق مستمر في الأوساط الاقتصادية والتنموية ويجعل حضورها على الخارطة الوطنية تحديدا خيارا استراتيجيا خضع له وسلم به الجميع بما فيهم من يغيضه نجاح المجموعة لكن غيضه لن يجدي نفعا ولن يحدث أثرا وبالتالي يبقى خيار التسليم بنشاط المجموعة مسألة مفروغ منها..
خلال عقد الأزمة كان من السهل على المجموعة وقيادتها العمل مثل ما عمل الكثيرون من رجال المال والأعمال الذين ذهبوا يبحثون عن ملاذات آمنة، لكن المجموعة لم تفعل رغم كل ما واجهت من صعوبات، بل زادت انهماكا في أنشطتها الوطنية تؤدي واجبها نحو وطنها وشعبها بمعزل عن كل الزوابع والشائعات والحملات الممنهجة الاي طالت المجموعة وعلى مختلف المجالات، وكأن لقيادة الاستاذ نبيل هائل دورا محوريا في هذا الصمود الذي اظهرته المجموعة وكوادرها وأنشطتها خلال عقد الأزمة، فكانت جزءا مر الوطن ولم تكن مجرد تاجر في وطن يسعى خلف مكاسبه فإن لم يجدها رحل بعيدا بحثا عن هذه المصالح..!
اعرف جيدا أن صمود المجموعة في الداخل الوطني يعود لنجاح أنشطتها الخارجية الذي مكنها من الصمود في الداخل وتغطية العجز الداخلي من مكاسب الخارج، هناك تحضي المجموعة بترحيب واحترام وتقدير كل الدول والأنظمة التي تنشط فيها المجموعة باستثماراتها، هناك حيث المناخات الآمنة والاستقرار السياسي والقوانين المنظمة للأنشطة الاقتصادية والاستثمارية حيث القضاء العادل والقانون المنصف، وأنظمة حاكمة لا تعيش في مستنقعات الفساد والإفساد، وتلك مقومات لم تصل إليها بيئتنا الاقتصادية والاستثمارية بعد..!!
يتبع
6 مارس 2024م |