الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
كانت مستحقات روسيا الاتحادية التي ورثتها عن الاتحاد السوفييتي ديون لدى دول كانت صديقة بالمليارات ولكن للأسف لم تفكر أي دولة من هذه الدولة مد يد العون لشعب كان يقسم ( رغيف الخير) نصفه له والنصف الآخر للشعوب الصديقة، كانت اليمن بشطريه عليها ( 11 مليار دولار) ديون مستحقه لروسيا الاتحادية، وكانت صنعاء ( حانبة) بكيفية سداد المبلغ وسعت لجدولة المبلغ عن

الخميس, 09-مايو-2024
ريمان برس - خاص -

كانت مستحقات روسيا الاتحادية التي ورثتها عن الاتحاد السوفييتي ديون لدى دول كانت صديقة بالمليارات ولكن للأسف لم تفكر أي دولة من هذه الدولة مد يد العون لشعب كان يقسم ( رغيف الخير) نصفه له والنصف الآخر للشعوب الصديقة، كانت اليمن بشطريه عليها ( 11 مليار دولار) ديون مستحقه لروسيا الاتحادية، وكانت صنعاء ( حانبة) بكيفية سداد المبلغ وسعت لجدولة المبلغ عن طريق ( نادي باريس) حتى فؤجئنا ذات يوم بوكالة الأنباء تبث خبرا عن إسقاط روسيا للديون التي لها عند اليمن، ولا ادري ان كانت صدفة أو فعل مخطط له من قبل (قوي شيطانية مجهولة) أن تقوم بذات اليوم التي اعفتنا فيها ( روسيا) من ديونها مظاهرة ومسيرة شعبية هادرة أمتدت من ميدان التحرير حتى السفارة الروسية ومن قاع العلفي حتى السفارة وهتافات هادرة ضد روسيا و يا ( بوريس يا شيطان اخرج من أرض الشيشان) كنت يؤمها في وزارة الاعلام حين وصل المرحوم الاستاذ حسن اللوزي وزير الإعلام حينها وتسائل عن المسيرة كنت في بوابة الوزارة انا والزميل الاستاذ حسن مشرح والأستاذ ابراهيم عبد الحبيب وعددا من الزملاء، واعتقد أنني رديت على تساؤلات الوزير بأن هذه المسيرة (مسيرة رد الجميل) لأن اليوم (الشيطان) اعفانا من 11مليار دولار واخواننا (الملائكة) يعبروا عن امتنانهم، وبعد تلك اليوم بأقل من عام أجبر ( اخواننا الملائكة) خزانة الدولة بدفع أكثر من 12 مليار ريال تعويض للمساهمين عن شركة (المنقذ، والسنابل)، ما علينا حكاية قديمة سيبكم منها، على راي اخينا السوداني..؟!
اليوم تابعت بكثير من الإعجاب والتقدير احتفال روسيا بالذكرى التاسعة والسبعين للأنتصار على (النازية) في الحرب العالمية الثانية التي يسميها الأصدقاء الروس الحرب الوطنية العظمى..
تابعت فعاليات الاحتفال وخطاب (القيصر) بكثير من الحب والتقدير والإعجاب والفخر وكأننا اتابع فعالية وطنية يمنية..؟
نعم شعرت بفرحة غامرة وكأننا جزءا من أولئك المحتلين الذين في ذكرى دحرهم (للنازية) يقفون اليوم ومنذ عامين يواجهون أحفاد بقايا (النازيين) الذين أعادت أمريكا والناتو احيائهم في أوكرانيا لتجعل منهم خنجرا مسموما في خاصرة روسيا الاتحادية..!
بالمناسبة من انتصر على النازية وهزمها في الحرب العالمية الثانية  ليست أمريكا ولا بريطانيا، بل الجيش الأحمر السوفييتي ولولاء هذا الجيش لكان (هتلر) قطع المحيط ووصل الي أمريكا بجيشه، فالاتحاد السوفييتي هو من قدم أكثر من (ثلاثين مليون قتيل) من مواطنيه، في مواجهة النازية، وهو من تعامل بحسن نية مع المخططات الإمبريالية البريطانية والأمريكية، وحتى ( قنبلتي هيروشيماء ونجازاكي) اليابانيتين التي القتهما أمريكا في الوقت الضائع لأن الحرب كانت شبه منتهية وكان الجيش الياباني قد استسلم للجيش الأحمر عند حدودهما المشتركة، لكن غاية أمريكا من إلقاء ( القنبلتين) كان ترهيب وإرعاب الأتحاد السوفييتي ورسالة غير مباشرة له بأن لا يغتر من الانتصار الذي حققه، وحتى لا يذهب في التوسع الجيوسياسي وتمدد النفوذ، بل كانت امريكا وبريطانيا تعدان العدة لمهاجمة الاتحاد السوفييتي بعد أقل من ثلاثة أشهر على هزيمة النازية لكن السوفييت اكتشفوا المخطط الذي اعده (تشرشل) رئيس وزراء بريطانيا، وأثناء قمة ( مالطا ) بين ستالين، وتشرشل،  والرئيس الأمريكي، صارح ستالين قرينه الأمريكي بمخططهم بمهاجمة بلاده فتم إلغاء العملية وذكرهم بحادثة قمة (طهران) حيث كان بقايا (النازيين) قد خططوا لتصفية القادة الثلاثة، ستالين، وتشرشل، والرئيس الأمريكي، فاكتشف جهاز المخابرات السوفييتي المؤامرة، واعتقل الشبكة المكلفة بالتنفيد ، وعرف البريطانيون والأمريكيون حقيقة المؤامرة، ولم يسرهم الأمر لان من اكتشف المؤامرة هو جهاز المخابرات السوفييتيه وليست اجهزتهم..؟!
بعد قمة (مالطا) بأشهر فقط تحول الاتحاد السوفييتي من شريك لهم في مواجهة النازية الي عدو يجب إزالته لتبدا مرحلة الحرب الباردة التي أمتدت حتى عام 1990م.
( بوتين) ومنذ تولي مهام السلطة في ( الكرملين) صنف لدى الغرب بالقومي الروسي المتعصب لقيم وهوية بلاده وتاريخها الحضاري وأن من الصعب تطويعه وهو شخصية ريديكالية يحن للماضي السوفييتي ولكن برؤي أكثر تحضر وتناغم مع المتغيرات المحلية والدولية،فبدت على إثر ذلك مهمة (شيطنة بوتين) من قبل الإعلام الغربي والأمريكي والنخب السياسية، ومع ذلك تجاهل القيصر ما يسوقه الغرب وامريكا وأنهمك في ترتيب البيت الروسي، وخلال عقدين من الزمن استطاع (القيصر) أن يحول روسيا الاتحادية الي محور دولي مؤثر داعيا الي إسقاط الهيمنة القطبية بصورتها الفردية والثنائية متطلع الي (عالم متعدد الأقطاب) الذي اخذ اليوم  في التشكل على الخارطة الدولية رغم أنف القوى الاستعمارية.
لأحتوي هذا التطلع الروسي عملت المنظومة الاستعمارية جاهدة للحد من النفوذ والتطلعات الروسية بدءا من ( حرب الشيشان) الي أزمة جورجيا الي أفتعال الأزمات بين موسكو ودول الجمهوريات السوفييته السابقة وصولا إلى أفتعال اولا أزمة أوكرانيا الداخلية بإسقاط النظام الشرعي وتصعيد طبقة من (النازيين الجدد ) للسلطة في كييف، ومن ثم البدء بمخطط تهجير مواطني إقليم الدونباس والقرم المتحدثين بالروسية وممارسات كل أشكال القهر والتنكيل والاستبداد بهم، ورغم محاولات موسكو حل الأزمة سياسيا وحدث هذا برعاية أوروبا وامريكا لكن الرعاة تخلوا عن رعايتهم وحرضوا النازيين الجدد حتى تفجرت معركة (العمليات العسكرية الخاصة) التي لم يكن أمام روسيا خيارا غيرها بعد أن استنفذت كل الوسائل السلمية مع عصابة كييف النازية.
أتذكر في عام 2005م حين دشنت روسيا أحدث غواصاتها النووية والتي ما أن  نزلت الي المياه حتى تم تفجيرها من قبل جهازي المخابرات الأمريكية والبريطانية فتم فعلا تدمير الغواصة في الأعماق وعلى متنها 285 ضابط وجندي روسي ذهبوا جميعا في الحادثة، تابعت يؤمها لقاء بوتين مع أكثر من 85 شخصية قيادية روسية هم صناع القرار الروسي يؤمها شاهدة وشاهد غيري دموع (بوتين) الذي استوعب الأمر وانطلق في بناء روسيا الحديثة وإعادة هيكلتها بما يمكنها من التصدي للمخططات الإمبريالية الاستعمارية وعصبة النازيين الجدد..!
احتفال موسكو بذكرى الانتصار العظيم على النازية، مثل هذا العام احتفال الواثق المقتدر، الذي يجدد تسجيل انتصاراته على النازيين وان بعد 79 عاما من انتصاره السابق الذي صنعه اجداد واباء ضباط وجنود العملية الروسية الخاصة الذين يواصلون المهمة التي بداها أجدادهم وابائهم.
أجزم أن شعوري اليوم وانا اتابع الاحتفال في الميدان الأحمر بموسكو أعاد لي ذات الشعور الذي شعرت به في احتفال ميدان السبعين بصنعاء الذي اقيم بمناسبة العيد  العاشر للوحدة اليمنية، قد يسالني البعض كيف؟ ولماذا؟ سأقول لا أدري لكن هذا هو شعوري تجاه روسيا الاتحادية الذي تشكل خلال مسيرة حياتي وأصبح يسكنني وكأنني جزءا من هذا الشعب العظيم وهذه الدولة التي تحقق صعودا مبهرا، صعودا يجسد عظمة شعب وإرادة قائد، ورغبة أمة تعتز بقيمها وتراثها وتعرف جيدا طريق أهدافها وتعمل على إنجازها بحكمة وقدرة واقتدار..
تحية إجلال وتقدير للشعب الروسي الصديق وزعيمه الذي اعاده الي مساره التاريخي والحضاري، في ذكرى الانتصار العظيم على النازية الذكرى التاسعة والسبعين، متمنيا لهم الانتصار في معركتهم الوجودية التي يخوضوها اليوم ضد أحفاد النازيين وان يتحقق لهم الأمن والاستقرار والتقدم الحضاري ففي روسيا شعب وقيادة يستحقون الاحترام والتقدير.
9 مايو 2024م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)