الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
بسقوط أكثر من 140 ألف مواطن عربي فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود، فيما أكثر من اثنين مليون مشردون بلا ماوي وبلا غذاء ومع ذلك  تحرص أمريكا ومعها بريطانيا على حياة المدنين في قطاع غزة..؟!
يشكلون لجان ويبثون جلسات إستماع تؤحي

السبت, 11-مايو-2024
ريمان برس - خاص -

بسقوط أكثر من 140 ألف مواطن عربي فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود، فيما أكثر من اثنين مليون مشردون بلا ماوي وبلا غذاء ومع ذلك  تحرص أمريكا ومعها بريطانيا على حياة المدنين في قطاع غزة..؟!
يشكلون لجان ويبثون جلسات إستماع تؤحي للمتلقي وكأن هاتان  الدولتان تستوطن قادتهما الكثير من المشاعر الإنسانية وحريصين على تطبيق القانون الدولي الإنساني..؟!
لكن في كل مواقفهم يقومون بمسرحيات تمثيلية ساخرة، يضحكون بها على عقول العالم وكأن هذا العالم يقطنه قطعان من  الاغبياء..؟!
القادة والمسؤولين في البلدين، يكذبون كما يتنفسون ومع ذلك نجد المحللين وحتى الاعلامين ومراسلي وسائل الإعلام الأمريكية _البريطانية يسيرون على طريق قادتهم ويتبنون منطقهم ومنهجهم السفسطائي المثير للسخرية..؟!
جلسات إستماع المسؤلين الأمريكيين ليست أكثر من (فضائح) تكشف بشاعة السقوط الأخلاقي لهذه المنظومة الاستعمارية الوقحة، ومحاولة لتظليل شعوبهم وشعوب العالم..!
(بايدن) في أمريكا يعلن تعليق شحنات السلاح للصهاينة، (بلينكن) يرفع تقرير (حلمنتيشي) ساخر جاء كمن يفسر الماء بالماء.. الخلاصة تبرئية الصهاينة من تهمة إنتهاك القانون الدولي الإنساني؟!
بريطانيا تعبر عن مشاعرها الإنسانية وتؤكد أن السلاح سينساب للكيان وان علقته أمريكا ستعوض عنه بريطانيا، فلا مشكلة..؟!
بعض الأطراف الدولية تشجعت وادانة جرائم الصهاينة ومنهم طبعا الحكام والأنظمة العربية والإسلامية ولكن على طريقة المثل الشعبي اليمني الذي يقول ( إضرب الوطاف يفهم الحمار) *..؟!
هؤلاء الذين لا يملكون الشجاعة لمواجهة أمريكا وبريطانيا، وليس لهم القدرة لمواجهة الكيان الصهيوني فأختاروا أسهل الطرق وهي إدانة الكيان الصهيوني بكثير من الخجل ومساوة المقاومة به..؟!
تكشف تداعيات الأحداث وبصورة يومية منذ تفجرت معركة الطوفان أن امريكا هي الحاضرة في العدوان ليس كداعم ومشجع للكيان الصهيوني وحسب بل ومن تتبني جرائم العدوان وتشجعه عليها وعلى مواصلة ارتكابها حتى القضاء على المقاومة التي تتعاضم رغبة أمريكا في القضاء عليها وعلى رموزها وعلى دورها ورسالتها، بل والقضاء عليها ليس ككيان منظم بل كفكرة ليس على مستوى فلسطين بل على مستوى الوطن العربي، الذي تطلب أمريكا من شعوبه التخلي عن نزعات فكرية وثقافية وعقائد وايدلوجيات، وتبني ثقافة بديلة تعبر عن مرحلة التحضر وفق النمط الأمريكي، ثقافة استلابية تتحرر من قيم وأخلاقيات دينية ووطنية وقومية، وتعتنق بدلا عنها قيم ومفاهيم استهلاكية تؤمن بالحرية المشاعية، الحرية التي تنسيك قضايا وجودية مثل فلسطين والقومية والوحدة والعدالة الاجتماعية، وتتخلي عن معتقدات دينية، وتقبل بالأنفتاح والتحرر من العادات والتقاليد والترابط الاجتماعي وتؤمن بالحرية الليبرالية بما يتفرع عنها من سلوكيات إنحلالية تبدأ بالتمرد على المعتقدات والتقاليد وصولا للإيمان بحرية (المثلية) والتفسخ المجتمعي بزعم التحضر والتقدم والتطور مواكبة للعصر..؟!
أن ضرب المقاومة والتخلص منها هدف وغاية أمريكية قبل أن تكون صهيونية، ومخطط إستراتيجي بالنسبة لواشنطن والمنظومة الاستعمارية الغربية بدأت الاعداد له منذ رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، التي تعد مرحلته أسواء مرحلة بالنسبة للمحاور الاستعمارية وامريكا والكيان الصهيوني ولقوي الرجعية العربية المتحالفة معهم..!
وكانت البداية من تطويع (مصر) النظام والنخب والمجتمع، إلا ما رحم ربي من بعض المكونات النخبوية والاجتماعية التي قاومت ولاتزال تقاوم هذا المخطط وان بأصوات يزداد خفوتها مع ازدياد المعاناة الاقتصادية والحياة المعيشية للمواطن..؟!
برحيل الزعيم عبد الناصر سارعت واشنطن وحلفائها إلى تهيئة المسرح المصري وعزله عن امتداده العربي، من خلال خطاب ثقافي يشيطن قيم مرحلة عبدالناصر وأهدافه الوطنية والقومية، وإحلال اخر بديلا عنه يكرس القيم والمفاهيم (القُطرية) فغدت (مصر فرعونية) أكثر من إنها عربية _إسلامية، وكأن (السلام) مع الصهاينة وعزل مصر عن امنها أعظم إنجاز لقوى الاستعمار وأعدا الأمة العربية، ثم ذهبت أمريكا تشكل بنفسها الترويكا النخبوية الحاكمة لمصر وهي من تخلصت من الرئيس السادات في لحظة شعور منها ان كارزمية السادات ورغم ذهابه للقدس وابرامه اتفاق (كمب ديفيد) وتطبيع علاقة مصر مع الكيان الصهيوني لايزل يتمتع ب (كارزمية) تجره نحو الماضي القريب بعنفوانه وأن في ذاكرته شيئا من كرامة يصعب تطويعها ودفعه للقبول بفكرة الارتهان المطلق، فكان لابد من التخلص منه ليحل محله اخر أكثر طواعية، وهكذا استطاعت واشنطن والصهاينة السيطرة على النخب السياسة في مصر وخاصة تلك التي تمسك مفاصل السلطة ولم يكن النظام الحالي في مصر رغم البروبجندا السائدة إلا امتداد لنظام (مبارك)، ولم يكن النظام المصري الحالي إلا الحاجز الذي عمل على  صد الإرادة الشعبية بالتغير، و قطع الطريق أمام ثورة حقيقية كانت تعتمل في الشارع المصري، غير أن هذه الثورة تم أحتوائها، ثم إفراغها من أهدافها، وكما حدث في مصر حدث في أكثر من قطر عربي ومن قدر له نجاح الارادة الشعبية فيه ذهب إلى حالة الاحتراب والتمزق الاجتماعي ليصبح يعيش في كنف اللا دولة واللا نظام واللا قانون..؟!
المقاومة في فلسطين بنظر أمريكا والصهاينة بؤرة من شأنها أن تصيب بالعدوي الأخر العربي، وتظل تقرع أجراس الوعي الجمعي العربي وهذا يشكل خطرا على المخططات الاستعمارية ولذا نرى في فلسطين مذابح وحرب إبادة غايتها إرهاب وإرعاب الوعي الجمعي العربي ودفعه بعيدا عن فكر وثقافة المقاومة..؟!
* الوطاف : البردعة التي توضع على ظهر الحمار.
11 مايو 2024َ

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)