الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
نعرف جميعا ان النظام العربي الرسمي يعيش حالة استلاب وتبعية وارتهان، وهزيمة افقدته كل مقومات السيادة والاستقلال وصادرت أمريكا قراره وكبلته بكل سلاسل واغلال التبعية واجبرته على الانقياد خلفها

الإثنين, 27-مايو-2024
ريمان برس - خاص -

نعرف جميعا ان النظام العربي الرسمي يعيش حالة استلاب وتبعية وارتهان، وهزيمة افقدته كل مقومات السيادة والاستقلال وصادرت أمريكا قراره وكبلته بكل سلاسل واغلال التبعية واجبرته على الانقياد خلفها حتى على حساب كرامة هذه الأنظمة وسيادتها الوطنية وقرارها الوطني..؟!
ومنذ عام 1973م والنظام العربي يعيش حياة الهزيمة والذل والانكسار وينقاد خلف واشنطن التي إهانة هذه الأنظمة ورموزها وجردتهم من استقلاليتهم وقرارهم الوطني وحتى كرامة الزعماء العرب، الذين ظهروا أمام شعوبهم ك(اقنان في اسطبل أمريكا)، بعد أن تمكنت من تجريدهم من كل مشاعرهم الوطنية والقومية والدينية والإنسانية، وقد استأنست أمريكا وكيانها اللقيط بهذا الحال الذي وصل إليه النظام العربي الرسمي خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي الذي كان يشكل القطب الآخر في المعادلة الدولية والباقي على قدرا من التوازن على خارطة النفوذ الجيوسياسي، لكن مع انهيار المعسكر الاشتراكي اصيبت واشنطن بما يشبه السعار أو الجنون فراحت تضرب عرض الحائط بالقوانين والتشريعات الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومجلس امنها، فارضة قوانينها الخاصة على العالم وهي قوانين استعمارية مغلفة بمفاهيم عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان..؟!
لكن ثمة ومضة مضيئة في الجغرافية والذاكرة العربية هي (المقاومة) التي فشلت واشنطن في تطويعها، وظلت هذه المقاومة تنافح في سبيل الانتصار  لقضايا الأمة من جنوب لبنان الي فلسطين، هذه المقاومة التي نصح بها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، واتخذة منها دمشق لاحقا استراتيجية في مواجهة العدو فراحت تحتضن رموزها وتقدم لها كل أشكال الدعم والقدرات المتاحة، ثم انظمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تبني مشروع المقاومة وتقديم كل القدرات والامكانيات المطلوبة لها، وعلى مدى الفترة الممتدة من عام 1990م وحتى عام 2024م وقفت دمشق وطهران خلف مسميات المقاومة سرا وعلانية، فلسطينيا كانت علاقة إيران قد ارتبطت بحركة فتح والشهيد ابو عمار واول صفقات الأسلحة الإيرانية أو الممولة من إيران وصلت لفلسطين كانت لحركة فتح، قبل أن تفتح بقية الفصائل المقاومة في فلسطين جسور التواصل مع طهران عن طريق حزب الله وسورية بعد أن تخلي النظام العربي الرسمي عن القضية وعن ياسر عرفات الذي أجبر في قمة بيروت عام 2002 م علي القبول بالمبادرة العربية للسلام وهي مبادرة قدمتها السعودية عام 1982م في قمة الرباط وصاغها الكاتب الأمريكي ( توماس فريدمان)..؟!
والمؤسف أن انه وبعد اقرار قمة بيروت لتلك المبادرة رفضها الكيان الصهيوني وتم التخلص من عرفات برعاية صهيونية _أمريكية _ وتواطوء عربي رسمي وفلسطيني أيضا..؟!
ولم يكن هناك خيار غير خيار المقاومة التي قدمت اليوم بمواقفها للنظام العربي الرسمي (صولجان الكرامة) على طبق من ذهب، ويفترض أن يتحرك هذا النظام باتجاه التعبير ولو عن قدر من سيادة وكرامة مستغلا الإنجازات التي تصنعها المقاومة والتي تمنح النظام العربي مساحة من حرية للتعبير عن ذاته والإحساس بكرامته ويكسر قيود التبعية والارتهان والانجرار الأعمى خلف واشنطن والكيان لان المقاومة بصمودها منحته مساحة واسعة ليتحرك من خلالها ويعبر عن قدرا من ذات وسيادة وكرامة، إنها فرصة عظيمة ومجانية وغير مكلفة تقدمها المقاومة بصمودها الاسطوري وبانتصاراتها العظيمة والغير مسبوقة ضد العدو وامريكا، الأمر الذي يعطي هذه الأنظمة إمكانية التعبير عن ذاتها وسيادتها، مع العلم ان ثمة أنظمة وشعوب لا علاقة لهم لا بالعروبة ولا بالإسلام ولكنهم يتمتعوا بقدرات كبيرا من المشاعر الإنسانية لعبوا ويلعبوا خلال الثمانية الاشهر ادوارا مشرفة لم يلعبها اي شعب عربي إذا ما استثنيا الشعب اليمني الذي انخرط بكل ثقله الي جانب الأشقاء في فلسطين متجاهل كل التبعات التي قد تلقى بظلالها على مواقفه القومية، وهناك أيضا الدور العربي السوري ودور المقاومة في لبنان والعراق، ناهيكم عن دور الجمهورية الإسلامية الذي لو لم يكن لها من (حسنة) غير تبنيها و دعمها للمقاومة واحتضانها لها وتمكينها من كل مقومات الصمود فإن هذا وحده يكفي لان تكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية عاصمة النضال العربي وراعية الفعل العربي المقاوم بعد أن ذهب النظام العربي خلف واشنطن والصهاينة معتبرين العمل المقاوم ( عمل إرهابي)..؟!
أن ما يجري في فلسطين اليوم من همجية صهيونية وحرب إبادة ممنهجه برعاية وشراكة أمريكا، يقابله صمود اسطوري غير مسبوق للمقاومة التي تنزل يوميا الهزائم بالعدو وتفضحه وتفضح رعاته، اقول ان لم يحرك هذا الذي يجري في فلسطين مشاعر العرب حكاما ومحكومين لا أجد ما أقوله وانا أشاهد شعوب العالم تثأر لغزة وفلسطين ودول لا عربية ولا إسلامية  تتسابق على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ونخب في أمريكا والغرب يدينون الكيان الصهيوني، اقول لا أجد ما أصف به هذه الأمة  التي ننتمي إليها وحكامها إلا أنها أمة السفهاء والانذال الجبناء، يجوز لكل حر فيها ان يلعنها ويلعن حكامها و(قواديها) من أشباه الرجال، وتطال اللعن شعوبا ارتضت السكينة واتبعت (قواديها) من السفهاء الذين كل منجزاتهم هو تطويع الأمة لتكون مجرد (غانية) في مخادع أعدائها..؟!
لقد منحت المقاومة طيلة ثمانية أشهر للأمة إنجازات تعجز عن الاتيان بمثلها كل جيوش الأمة، وعلى أنظمة الأمة أن تهتبل الفرصة وتمسح  على وجوهها غبار العار والارتهان  ب( التيمم بتراب أحذية المقاومة) الذي يعد أطهر وازكي من براميل النفط ومن (عطورات أيف سان لوران ) و (اليزبيت هيلين)..؟!
فهل يصحى النظام العربي من سباته ويتعفر بتراب المقاومين، وان يدركوا ان عهد أمريكا سيدة العالم قد ولي وان الأساطير الصهيونية تداس باقدام المقاومين الأحرار في فلسطين كل فلسطين، وان من لم يلتحق بركب المقاومين الأحرار، لن يكون مستقبله إلا في مزبلة التاريخ وعما قريب واقرب مما يتوقعون.
27 مايو 2024م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)