الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - هو الموت القدر الحتمي العصى على القهر والتأجيل، هو النهاية لأجل محتوم كتبه الله للإنسان منذ كان لايزل ( نطفة في رحم امه) وقبل أن تتشكل ملامحه، وقبل أن يبدأ مسيرته الحياتية في دنياء الفناء

الإثنين, 12-أغسطس-2024
ريمان برس -
هو الموت القدر الحتمي العصى على القهر والتأجيل، هو النهاية لأجل محتوم كتبه الله للإنسان منذ كان لايزل ( نطفة في رحم امه) وقبل أن تتشكل ملامحه، وقبل أن يبدأ مسيرته الحياتية في دنياء الفناء، كان قدره قد تحدد مسبقا من حيث البداية والنهاية والفعل الحياتي ومعتركاته..
الموت هو قيامة الإنسان ونهاية رحلته العابرة في دنياء هي مجرد محطة انتظار لرحلة الخلود الأبدية.
خلال أسبوع تقريبا تساقطت أوراق العمر لأربعة أصدقاء، رحلوا تباعا بأسباب متعددة لكن الموت واحد، بهدو غادروا الأربعة وكأنهم كانوا على موعد لرحيلهم المتتالي.
الفاجعة الرابعة في هذا الرحيل المتلاحق كان نباء  رحيل الأخ والصديق والوالد..
* السيد عبد الحليم عبد المجيد السروري.. رجل عرفته منذ طفولتي وعرفت كل أفراد أسرته، عرفت والده المرحوم عبد المجيد السروري، الذي كان صديق والدي رحمه الله والرحمة لهم جميعا، وعرفت أشقائه المرحوم محمد عبد المجيد الذي كان لي بمثابة أب، والاخ  عبد الكريم عبد المجيد شفاه الله واطال بعمره، والأخ دائل عبد المجيد، وعبد السلام عبد المجيد، كما عرفت وعشت مع أولادهم جميعا ولازلت أرتبط بهذه الأسرة الكريمة ارتباط وجداني وروحي.
عاش الراحل عبد الحليم عبد المجيد حياة بسيطة كأي مواطن يمني ينتمي للأرض والمكان والقيم والأخلاقيات الأصيلة، لذا كان رحمه الله حريصا أن يكون مستقبل الاولاد أكثر تقدمية من خلال التأهيل العلمي والمعرفي، ويحسب لهذه الأسرة الكريمة تماسكها وترابطها الاسري، واختيارها طريق تأهيل وتنمية قدرات الأبناء، لهذا امتازت أسرة الجد عبد المجيد السروري بتميزها عن بقية الأسر في قريتي بترابطها وتماسكها الاسري وبحرصها على تأهيل الأبناء وتطوير حياتهم بحيث لا يعيشون معاناة الاباء والاجداد وهذا ما تحقق، واستطاع أحفاد الحاج المرحوم عبد المجيد السروري _رحمة الله _تغشاه أن تبقى اسم هذا الرجل وأولاده من بعده ومنهم الراحل عبد الحليم _رحمة الله تغشاه _حاضرا في ذاكرة الناس من خلال أحفاد تقلدوا افضل المناصب الإدارية في شركات خاصة بفضل تاهيلهم العلمي والمعرفي، كما تمكن أبناء الحاج عبد المجيد من تربية أولادهم ونقل ما تعلموه من والدهم البسيط والأصيل الي أولادهم الذين حملوا قيم العلم والأصالة معا ليشقوا طريقهم في معترك الحياة بثقة واقتدار.
أن أسرة الحاج عبد المجيد السروري التي رحل عنا احد أفرادها اليوم  الحاج عبد الحليم عبد المجيد، هي عنوان فخر واعتزار ليس للقرية وأهلها بل  لمنطقة الاعروق ولمديرية حيفان ومحافظة تعز.. كونها أسرة عصامية لم تبني ثروة بل بنت رجال اخيار قادرين على جلب الثروة والمكانة، رجال شباب مؤهلين حاملين لقيم وأخلاقيات مثالية يعتز بهم كل من عرفهم ويفتخر بمعرفتهم.
و الراحل عبد الحليم السروري لم يرحل، لانه ترك خلفه من يذكره ويذكر به ابد الدهر، ترك شباب سيرتهم عطرة من الأبناء وأبناء الأشقاء وبأذن الله سيأتي الأحفاد على نهج الاباء حاملي قيم الأصالة والانتماء للزمن بتطوره وللمكان بأثاره ومؤثراته، وكما لم يرحل الحاج عبد المجيد عن الذاكرة، لن يرحل عن الذاكرة عبد الحليم عبد المجيد، كما لم يرحل شقيقه الأكبر محمد عبد المجيد عن الذاكرة، فهم الحاضرين  دوما في وجدان وذاكرة الناس.
الرحمة والخلود للسيد عبد الحليم عبد المجيد ولوالده الحاج عبد المجيد، وللمرحوم محمد عبد المجيد، والخلود والرحمة لكل الراحلين من ال المجيدي والصحة والسلامة لكل أفراد هذه الأسرة الكريمة واتمني من الله ان تكون هذه آخر أحزانهم.
ختاما اسأل الله ان يتغشي الراحل بالرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته وخالص العزاء وعظيم المواساة للاخوة الأعزاء رضوان  وخليل، وإخوانهم ولكل أفراد الأسرة الكريمة سائلا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان.. إنا لله وأنا إليه راجعون.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)