الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
عرفته لأول مرة حين كان مديرا لأمن السياسي في محافظة عدن بعد حرب صيف 1994م، قبلها كنت أسمع عنه وسمعت عنه الكثير الإيجابي والسلبي، سمعت عنه من أصدقائه ومن خصومه

الأحد, 29-ديسمبر-2024
ريمان برس -

عرفته لأول مرة حين كان مديرا لأمن السياسي في محافظة عدن بعد حرب صيف 1994م، قبلها كنت أسمع عنه وسمعت عنه الكثير الإيجابي والسلبي، سمعت عنه من أصدقائه ومن خصومه، لكن حين التقيت به في أول حوار صحفي معه وجدت نفسي مع شخصية غير عادية، شخصية جمعت بين رجل الدولة وبين رجل القبيلة والشخصية الوجاهية، رجل له حضور رسمي وشعبي، غير أن أحداث عام 2011م دفعت الرجل إلى وقفة تأمل، وقفة مجبولة بالألم مما جرى للوطن ويجري فيه، ومفعمة بالأمل لعلي الله يخرج الوطن مما هو فيه، خلال هذه الفترة تعززت علاقتي به وعرفته الكثير عن الشيخ واللواء فيصل علي  عبد الله  البحر الذي وافته المنية مؤخرا خارج وطنه بعد أن غادر البلاد على إثر أزمة قلبية تعرض لها، فنقل للعلاج خارج الوطن ولم يعد حتى قابل ربه بعد عمر حافل بالعطاء، بغض النظر عن تقييم خصومه له في حياته إلا أني عرفته رجل وطنيا انتمي لعهد ولمرحلة وطنية حافلة بالتناقضات فكان _رحمة الله عليه _جزءا من تلك المرحلة مثله مثل غيره من أعيان ورموز تلك المرحلة.
غير إنه تميز بمواقف إنسانية ومكارم إخلاق ربما افتقدها الكثيرون من اقرانه من رموز مرحلته، بمعزل عن رؤية وتقييم خصومه، كان الراحل رجل دولة ورمزا من رموزها ورموز مرحلته، كان وفيا لمرحلته وظل كذلك حتى قابل ربه راضيا، زرته ذات يوم وهو قد ترك مهامه الرسمية واعتكف متأملا تداعيات ما يحدث في الوطن، كان متألما من  الحال الذي وصل إليه الوطن وأبنائه وإنقسامهم، كان يتألم من مشهد سال فيه دماء أبناء اليمن بأيدي بعضهم، حاول وتكرر محاولته في تخفيف من نزيف الدم اليمني واستطاع أن يخفف من حدة الخلافات والأنقسامات في بعض النطاقات حيث كانت له علاقة متينة مع بعض عقلائها، وفي (ماوية) لعبد _رحمة الله تغشاه _دورا محوريا في التخفيف من حدة الخلافات والأنقسامات، وفي مناطق أخرى فعل ما فعل دون أن يعود لأي طرف بل بدافع ذاتي من ضميره الوطني ومسؤليته الوطنية و الأجتماعية. شاركته ذات واقعة صلح قبلي في (ماوية) انهي بموجبها قضية قتل بين أبناء المنطقة، يؤمها عرفت أكثر مكانة الرجل وقوة حضوره وتأثيره، حين تولي شقيقه الشيخ أمين البحر مسؤلية إدارة الأمن في تعز وبعدها عين محافظ للمحافظة كان ناصحا وموجها لشقيقه وحريصا على أن تبقى سيرة (آل البحر) نقية وبعيدة عن شوائب المرحلة أيا كانت مغرياتها، مؤمنا أن المسؤلية تكليف لا تشريف..
برحيله خسرت ماوية وأبنائها واجهة اجتماعية ذات حضور وتأثير وخسرت تعز شخصية ومرجعية إجتماعية نافذة ومؤثرة، وخسر الوطن رجل دولة وشخصية وطنية فاعلة.. لكن يبقى عزائنا بأولاده الذين ترعرعوا على يديه ويسيروا في خصه وعلى نهجه.. عزائنا بالأعزاء الشيخ علي فيصل والشيخ فارس فيصل وبقية افراد أسرته الكريمة الذين سوف يواصلون حتما طريق الراحل الشيخ اللواء  فيصل علي عبد الله البحر الذي رحل مقهورا على وطن عبثت فيه الفتن وانتصر فيه (الشيطان) على أبنائه ودفعهم لمحرقة الفتنة والأحتراب..
رحم الله الأخ والصديق العزبز  الشيخ اللواء فيصل البحر واسكنه فسيح فسيح جناته، وخالص العزاء للأخوة الشيخ علي فيصل البحر، والشيخ فارس فيصل، والعزاء موصول للشيخ اللواء أمين البحر ولكافة افراد أسرة الراحل الكريم وكل ( آل البحر) الأعزاء.. انا لله وإنا إليه راجعون.. ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)