ريمان برس -
الاحداث الحاصلة اليوم في بعض الدول العربية هي ترجمة على الواقع لما جاء في كتاب الصهيوني (ديفيد كاما) الصراع الى متى؟ وكيف؟؟والذي دونه في سيتينيات القرن المنصرم والذي وضع فيه استراتيجية صهيونية جاء متناغمة او مكملة لما طرحه زميله الصهيوني(اربيه اور انشتيان) والذي توجد جامعة في دولة الكيان الصهيوني تحمل اسمه.(جامعة اربيه انشتاين).حيث وضع الاخير مخطط (تدمير او إفشال فكرة القومية العربية) .والذي ينص (يقع على عاتق دولة اسرائيل إخماد اي دعوة للوحدة العربية وهي مازالت في مهدها.).او تلك الدعوات التي تطالب بتوحيد القرار العربي ضد اسرائيل او اي دعوة لتضامن العربي العربي.وطالب حكومته الصهيونية على العمل مع اصدقائهم الامريكان وحلفائهم السريين من الحكام العرب في هذا الجانب بحيث يكون هناك تقاسم في الادوار اسرائيل تخطط،وامريكا تضغط وتمارس (سياسة الترهيب والترغيب) ويناط بالحكام العرب الحلفاء لهم بالسر في محاربة اولاً الفكر القومي العربي وشيطنته في اوساط الشعوب العربية وإتهامه بالشيوعية والعلمانية المشركة والكافرة والإلحاد .وإنهاء وبشكل نهائي لحركة القوميين العرب .وتجنيد الحركات والجماعات الدينية المتشددة والتي تنتهج الغلو والتطرف والارهاب لمحاربة الفكر القومي العربي الذي يدعوا الى الوحدة او الاتحاد العربي.وبالفعل نجحوا في هذا الجانب وتم شيطنة الفكر القومي العربي وتلاشت شيئاً فشيئاً الدعوات للوحدة العربية.واصبحت هذه الدعوات للوحدة العربية وكأنها ضرب من المستحيل .بل والأكثر من ذلك ارتمت بعض القيادات القومية العربية الى احضان الرجعية العربية لتنال منها الفتات واصبح الكثير من هذه القيادات تلهث خلف مصالحها الشخصية وتخلت عن فكرة القومية العربية والأمن القومي العربي.
كان هذا مخطط اربيه اور انشتاين.
فجاء الصهيوني ديفيد كاما ليستكمل مخطط زميله انشتاين وبعد إجراء عدة لقاءات مع خبراء صهاينة من جميع التخصصات سياسين ومثقفين وضباط مخابرات ومفكرين واستراتجيين خرج ديفيد كاما بكتابه (الصراع الى متى ؟وكيف؟) والذي نشرت صحيفة يدعوت احرانوت مقتطفات منه عام 1978م .وهو مكمل لما بدأ به انشتاين والانتقال الى الخطوة التالية او المرحلة الثانية.والوصول الى تقسيم المقسم وتجزئي المجزاء .اي تقسيم الدول العربية الى عدد من الدويلات والكنتونات .ولكنهم وصلوا الى قناعة ان الوصول الى تقسيم الدول العربية الى دويلات لن يكون عبر الغزو والاحتلال العسكري وليس عن طريق نظرية (الصدمة والرعب) التي انتهجتها اسرائيل ولا حتى بالسلاح النووي.
فأتى الصهيوني ديفيد كاما بالحل واخبرهم ان الوصول الى هذا الهدف لن يكلف دولة اسرائيل دولار واحد ولا قطرة دم واحدة.واعطاهم الحل الصاعق وهو الإستفادة من النظرية الامريكية القديمة وهي( نظرية التدمير الذاتي ومخطط سياسة الراية الكاذبة او الشعارات الكاذبة.) وقال لهم سنجعل العرب يدمرون دولهم وحضارتهم بانفسهم وبايديهم.
كيف ياديفيد؟ اجاب بالقول سندخل لهم من باب مظلوميتهم اولاً ومن ثما نغذي النزعات الطائفية والمذهبية فيما بينهم وسندعم الأقليات العرقية والدينية التي تعيش في كنف دولهم ونحرضهم على محاربة دولهم الام بحجة انهم مضطهدين ويمارس ضدهم الاستبداد ومحرومين من حقوقهم السياسية والدينية ونقدم لهم كل وسائل الدعم المالي والعسكري والسياسي والاعلامي ونقف بجانبهم بالمحافل الدولية وندعمهم في دعوات انفصالهم عن دولهم وإقامة دويلات خاصة بهم تبدأ بمرحلة منحهم الحكم الذاتي وصولاً الى اقامة دويلة مستقلة خاصة بهم ونسارع بالاعتراف بهم وبدويلتهم الجديدة.
ونشجع بقية الانفصالين في كل دولة عربية على حدة..........
يتبع. |